استمتع أوائل الثانوية العامة في يومهم الثامن برحلة الصين التي تنظمها جريدة "الجمهورية" سنويا حيث استقلوا القطار السريع أو ما يطلق عليه القطار "الطلقة" وتصل سرعته حوالي 350 كيلو متر في الساعة وسافروا تاركين العاصمة بكين ومتوجهين الي مدينة تاي ان التي تبعد 800 كيلو متر ليصلوا بعد ساعتين وربع الساعة حيث مروا بتجربة فريدة قالوا عنها انهم سمعوا عن سرعة القطار الصاروخية ولكنهم شاهدوه وحققوا أحد احلامهم في السفر به. بدأ اليوم برحلة ترفيهية في اسواق الصين الشهيرة لشراء ما يلزم الطلبة من هدايا ومقتنيات شخصية في العاصمة بكين مقصد العالم للبضائع والالكترونيات واقتنوا الكثير من المشتريات وقبيل موعد التحرك الي محطة القطار السريع في جنوب العاصمة بكين أو كما يطلق عليها مواطنو الصين "بيجين" التزم الطلبة بالتواجد في نقطة الالتقاء. وصلت رحلة الأوائل إلي محطة قطار جنوب بيجين أو بكين الوطنية بمرافقة الكاتب الصحفي سعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر والوفد الصحفي المرافق للرحلة واستمعوا الي المرشدة السياحية دنيفر التي أكدت ان المحطة تم تجديدها بالكامل استعدادا لأوليمبياد 2008 التي عقدت بالصين حيث بدأ التجديد في 2006 واستمر لمدة عامين وتم الاعلان عن افتتاح المحطة والقطار السريع قبيل الأوليمبياد وتبلغ مساحة المحطة 220 الف متر مربع ويتم تسيير 24 خط قطار في اليوم كما يوجد في المحطة 13 رصيفاً لاستقبال المسافرين ويبلغ عددهم 10 آلاف و500 شخص يوميا وتوجد بالمحطة ثلاثة أنواع من القطار السريع لكي يختار الراكب حسب متطلباته السرعة المطلوبة هناك سرعة عادية ومتوسطة وفائق السرعة وتتميز المحطة بوجود 5 طوابق لتقليل كثافة المسافرين في انتظار رحلتهم. اعجب الطلاب بفخامة محطة القطار السريع وبالاجراءات الأمنية المشددة وصفوها بأنهم يشعرون بأنهم في مطار دولي وتحركوا في كل ارجاء المحطة الكبيرة والتقطوا الصور التذكارية ودخلوا بأنتظام الي رصيف المحطة بعد ان طلب منهم جوازات السفر وتذاكر الرحلة للتأكد من هويتهم وودع الطلاب مدينة بكين وهم يشعرون بأنهم تعودوا عي اجواء التنقل فيها والاستمتاع برحلتهم داخلها واستكشافهم للثقافة الصينية في العاصمة ودخلوا الي مقصور القطار الواسعة وجلسوا علي الكراسي الخاصة بكل فرد وعيونهم علي النافذة في انتظار انطلاق القطار واختبار سرعته العالية. استغرقت الرحلة بالقطار السريع من بكين الي مدينة "تاي إن" ساعتين وربع ليقطع مسافة 800 كيلومتر وهو ما يعني انه كان يسير بسرعة كبيرة.. ونزل الطلاب في محطة تاي إن اي مدينة الجبال العالية في المساء متوجهين الي فندق المبيت داخل الجامعة التكنولوجية التابعة لشركة "سيت جريد" في منطقة عالية داخل الجبال ولاحظوا وجود العديد من المنتجعات السياحية والطبيعة الجميلة والهدوء الذي لم يكن في العاصمة. وصلت رحلة الجمهورية الي مدينة تاي إن وتقع بين العاصمة بكين ومدينة شنجهاي العاصمة الاقتصادية وتتميز هذه المدينة بأنه بها اطول خط طرق ملئ بالاشجار النادرة والجبال العالية وتعد مدينة تاي إن تاريخية بالنسبة للشعب الصيني لأنها كانت عاصمة الغزاة البربر لمدة 6 قرون وبها جزء مهم من ثقافة الصين وحكمها العديد من الغزاة ومر بالعديد من الحروب التي دمرت المدينة وتم إعادة بنائها من خلال الامبراطور كي لي وتسمي تاي إن لأنها تقع جنوب أشهر جبال عالية في الصين وهي جبال تاي وتتمتع بمناخ ربيعي لذا فهي مقصد للسياحة وتعد محمية طبيعية.