تكتظ شوارع الاسكندرية وخاصة المناطق الشعبية بالعديد من المشكلات يراها البعض مشكلات مزمنة .. ويري البعض انها نتاج سوء ادارة مسئولي الادارة المحلية من رؤساء احياء ومرء وسيهم. "الجمهورية" حاورت المواطنين لرصد حقيقة الشكاوي المتعددة والتي اصبحت ألما ينغص حياة البسطاء. في البداية أكد عماد فتحي "احد سكان حي غرب" ان عشرات الشوارع بنطاق الحي غير ممهدة ولاتصلح للسير نهاراً بسبب إهمال مسئولي الطرق لها تماماً ومظلمة ليلاً بما يعرض أبناء وبنات الحي لمخاطر شديدة علي حياتهم وممتلكاتهم ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر شارع رشيد رضا وشارع 218 بالورديان وشوارع ابن الكحال ومسجد ابوالعلا بالقباري. ويوافقه الرأي "رجب صيام من سكان حي غرب" مضيفا الانتشار المستمر للقمامة بنطاق الحي وانتشار اشغالات الطريق بالشوارع الرئيسية كشارع المكس "طريق اسكندرية مطروح الرئيسي" وغيره من الشوارع. اما ياسر المهدي "احد سكان حي غرب" فيؤكد علي انتشار تربية الأغنام احتفالاً بعيد الأضحي قبل حلوله بثلاثة أشهر "دون رقيب أو حسيب" بالإضافة لتربية الكلاب والوقوف بها في طرقات الحي المختلفة لترويع المارة " وأغلب من يقومون بذلك يروجون المخدرات جهاراً دون رادع" وأيضاً دون تدخل من أجهزة الدولة المختلفة ويضيف تقدمنا بعشرات الشكاوي ولكن للاسف لم يستجب احد. ويري اسلام حافظ "احد سكان حي غرب" ان المنطقة اسفل كوبري باب 27 تحولت لاسطبل كبير للحمير ومقلب كبير لفرز وتجميع القمامة ويقصدها عدد من الخارجين علي القانون لتناول المخدرات ليلا وللنوم بها نهارها. اما حي وسط فكان له شأن اخر تقول شريهان الحريري "ربة منزل" لااستطيع السير مع بناتي بأمان في اكبر ميدان بالاسكندرية "ميدان محطة مصر" لكثرة الاشغالات ولانتشار الباعة الجائلين والبلطجية وسماسرة الموقف وكافة الاشكال الخارجة علي القانون وكل ذلك مستمر يوميا دون ادني تدخل من المسئولين. ويوافقها الرأي "فؤاد نمر" مشيرا إلي أن الباعة المستوطنين للمكان "وليسوا الجائلين" يقومون بسرقة التيار الكهربي علي مرأي من كل الدنيا حسب تعبيره ويضيف نمر الحكاية لاتختلف كثيرا عما يحدث بحي المنتزة من انتشار للاسواق العشوائية كسوق شارع القاهرة بسيدي بشر وسوق شارع المعهد الديني بالعصافرة بل ربما تزيد بحي المنتزة حيث قام البلطجية بالاتفاق مع بعض الفاسدين بانشاء محلات عديدة علي اسوار السكك الحديد محتلين الارصفة ولم يتبق اي مكان للمارة ناهيك عن انتشار المواقف "العشوائية" للميكروباصات في اغلب مناطق حي المنتزة. وننتقل لحي الجمرك "حيث يؤكد سعد هلال "احد سكان الحي" ان العشوائيات اصبحت سمة من سمات المناطق الاثرية العريقة بنطاق الحي فحتي قلعة قايتباي لم تسلم من الباعة المستوطنين "الجائلين سابقا" والذين اصبحوا يحتلون رصيف القلعة وبعضهم اقام ارجوحات مثبتة علي الارض او متحركة والبعض يقيم كافتريات علي الارصفة حتي لم يعد هناك مكان يقصده المواطن او اسرته دون ان يدفع المعلوم للبائع صاحب رصيف القلعة. وتشير جميلة عماد "ربة منزل" بأنها لاتفكر نهائيا في زيارة اضرحة الاولياء كالمرسي ابو العباس وياقوت العرشي وغيره نظرا لما يحيط بالمكان من خارجين علي القانون نصبوا الارجوحات واقاموا انشتطهم المختلفة ومنها القاء الكلمات الفجة علي السيدات والبنات من المارة واحيانا لايقتصر الامر علي مجرد القاءالكلمات. محمد عادل "مدرس" يؤكد ان حجب رؤية البحر بنطاق حي الجمرك بل وبنطاق اغلب مناطق الكورنيش اصبح هو السمة الرئيسية للاسكندرية نتيجة انشاء عشرات الكافتريات بموافقة مسئولي المحافظة والقليل منها انشأها بلطجية بتسويات محددة. ويشدد محمد طايل "محام" علي ان الاسكندرية تحتاج لعدد من المسئولين يتقون الله في خلقه من سكانها ويشددون علي واجبات عملهم المختلفة وخاصة رؤساء الاحياء ومسئولي الادارة المحلية بالمحافظة فهم ان انصلحوا وادوا ما عليهم عادت الاسكندرية كعروس للمتوسط وانتهت منها الحالة العشوائية الكبيرة. وفي الوقت الذي لايستجيب فيه المهندس علي مرسي رئيس حي وسط للمكالمات "الارقام غير المسجلة" بل ولايرد ايضا علي الخط الارضي المخصص لرئيس الحي برقم 034865638 ولعل ذلك لانشغاله بالتقاط الصور التي حصلت "الجمهورية" علي بعض منها اثناء تصنعه انه يقوم بدهان الارصفة بميدان محطة مصر والذي تحول لبؤرة عشوائية كبيرة تستقبل الوافدين للثغر بمجرد خروجهم من محطة القطار. اكد الدكتور محمد عقل "رئيس حي الجمرك" علي وجود خطة تطوير متكاملة لمنطقة قلعة قايتباي وذلك بالتنسيق مع كلية الفنون الجميلة بجامعة الاسكندرية مع مراعاة الا يؤثر التطوير سلبا علي القيمة التاريخية والاثرية للقلعة ومحيطها. واضاف عقل نعمل ايضا علي تسكين الباعة الجائلين ممن يبيعون منتجات خان الخليلي بالمنطقة حيث سيتم تسكينهم في عربات علي الممشي السفلي المواجه للقلعة بحيث لايتجاوز ارتفاع العربات ارتفاع السور الاعلي من الممشي حسب قوله واكد رئيس حي الجمرك ان ما يجري سيتم الانتهاء منه خلال ايام قليلة قد لا تتجاوز الاسبوع الواحد.