هل فعلاً سيعود الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق إلي مصر مرة أخري ويعلن ترشحه للرئاسة المصرية في العام القادم..! هناك تقارير متضاربة في هذا الشأن وأغلبها لا يعدو كونه بالونات اختبار لجس النبض ومتابعة ردود الفعل والإبقاء علي اسم الفريق شفيق في الأذهان. والفريق شفيق علي أي حال لن يعود.. ولن يترشح للرئاسة . فلم يعد مناسباً للمرحلة الحالية التي نحاول فيها بناء دولة جديدة بعيدة عن إرث الماضي وإحباطاته وسلبياته..والسنوات القادمة تستلزم وتتطلب استمرارية تنفيذ البرامج الاقتصادية الطموحة التي بدأت والتي تمهد الطريق لانطلاقة تنموية مصرية غير معهودة وكفيلة بعودة مصر لتأثيرها ودورها الطبيعي. وحين نؤيد بوضوح استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسي لدورة رئاسية ثانية فإن هذا لا يعني التقليل من شأن وقيمة من يري في نفسه القدرة علي الترشح للرئاسة بقدر ما هي استمرار للدعوة إلي الاصطفاف الوطني في مرحلة يجب أن نستكمل فيها البناء وأن تنجح مصر في مواجهة الإرهاب وأن ننعم بالأمن والاستقرار لكي تعود الاستثمارات والسياحة ونتجاوز كل الأيام الصعبة. ہہہ وظهر في أحد البرامج التليفزيونية القطرية متحدث قطري اسمه الدكتور محمد المسفر وهو أستاذ للعلوم السياسية بجامعة قطر افترض ومعه المذيع أن مصر طلبت استيراد الغاز من قطر وهو ما لم يحدث.. وانهال بعدها نقداً وتجريحاً في مصر وقيادتها..! ولم يكن فيما قاله المسفر شيء جديد.. فالرجل وهو من جذور يمنية اعتاد أن يكون ضيفاً دائما في الأزمات.. فإذا كانت هناك أزمة مع البحرين أتوا به ليشن هجومه.. وإذا كانت الأزمة مع السعودية. فإن المسفر جاهز.. وإذا وصلت الأزمة لمصر فإن المسفر يتطوع لأداء الدورالمرسوم له.. فالمسفر جاهز و"بالريموت كنترول" وبالأكاذيب والدجل.. ولعل هذا هو ما دعا ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي الأسبق إلي تحذير شعب قطر من العزلة بسبب هذه السياسات وهؤلاء الأشخاص قائلاً لهم "في الخارج يجلس الخليجيون كلهم إلا القطري معزولاً"..!! وستزداد العزلة مادامت البوصلة غائبة عن أهل قطر.. ومادام حمد بن جاسم يدير الأزمة. وهو الرجل الذي يحمل حقداً دفيناً لمصر.. والذي اختارته إسرائيل وهيأته لشق الصف العربي والذي لا يكترث أن ظل القطري معزولاً عربياً وخليجياً.. فهو لا يعترف بالعروبة وهذه هي قضية قطر وسبب أزمتها. ہہہ ونتحدث عن قضية فنية ذات أبعاد سياسية واجتماعية هي الأعلي متابعة وإثارة في مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وتونس حالياً. والقضية تتعلق بالمطربة شيرين عبدالوهاب التي تمتلك موهبة فنية رائعة. ولكنها تفتقر إلي ما يلزم نجومية القمة من ثقافة واتزان وقدرة علي التعبير. فالمطربة التي واصلت هجومها علي مطرب مصر الأول عمرو دياب أثناء مشاركتها في مهرجان قرطاجبتونس امتدت بأحاديثها غير المسئولة إلي الحديث عن دولة تونس وقالت إن ابنتها لا تعرف الفرق بين تونس والبقدونس.. والمطربة لطيفة التونسية ردت عليها بأن "تونس مش بقدونس".. تونس بقت خضرا ببورقيبة وبأبوالقاسم الشابي وبابن خلدون وشعبها الرائع..! وإذا كانت ابنة شيرين لا تعرف تونس فإنها بالطبع لن تعرف من هو بورقيبة ولا من هو أبوالقاسم الشابي ولا من هو ابن خلدون.. سوف تعتقد أنهم أصناف من الحلويات التونسية.. وهم فعلاً حلويات.. هم قمم عربية خالدة خرجت من أرض تونس الخضراء.. وهم إضافة للحضارة والتاريخ العربي الذي نأمل ونتمني أن يعود إلينا جزء منه لكي نستمر في العطاء والمشاركة في الحضارة الكونية . والأخوة في تونس العزيزة يدركون بالطبع أن عبارة شيرين عن تونس كانت نوعاً من الدعابة علي طريقتها.. ولكنها فرصة علي أي حال لنعبر لهم عن محبتنا وتقديرنا لتونس وشعبها الكبير. ہہہ ومن شيرين لرجل العالم.. والمصري مصطفي جلال الذي تم اختياره رجل العالم وليس ملكاً لجمال العالم كما رددت بعض المواقع والوكالات. وسواء كان مصطفي جلال رجلاً للعالم أو ملكاً لجماله. فإن ترديد اسم مصر في أي محفل عالمي وفي أي مناسبة وأي انجاز يزيدنا فخراً واعتزازاً ويمنحنا الثقة في أن مصر ستظل دائماً قوية بأبنائها وبعطائها.. ويارجالة مصر افرحوا أنتم أيضاً رجال العالم. ولا تمنعنا الفرقة من الحديث عن السلبيات.. عن تناول ما قالته سارة حافظ شقيقة المتوفي في حادثة العلمين عندما تحدثت عن الأحوال في المستشفي هناك "ملقيناش مياه في المستشفي نغسله بيها" و"مكناش لاقيين دكاترة نكلمهم". وما ذكرته سارة خطير.. ويستدعي أن يبادر وزير الصحة بالتحرك فوراً لمستشفي العلمين دون انتظار لدفاع وتبريرات مدير المستشفي وحديثه عن الاستعدادات وكفاءة الأطباء..! ولا يمكن أن يكون المستشفي قد أدي الواجب وأن تخرج شقيقة المتوفي لتلقي بهذه الاتهامات! هذه وقائع تتطلب تحقيقاً عاجلاً ومساءلة حازمة وحاسمة..!