قالت وزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولي ريم الهاشمي إن دعم وتحريض قطر للإرهاب والتطرف العنيف يجب أن يتوقف. مؤكدة إن الدول الأربع "السعودية والإماراتوالبحرين ومصر" لن تنتظر أكثر من ذلك لكي تغير قطر من نهجها. وطالبت باتخاذ اجراء لإطفاء الحرائق التي أشعلتها قطر. نقلت وكالة أنباء الإمارات أمس تصريحات الهاشمي التي جاءت خلال إحاطة إعلامية عقدتها في مقر البعثة الدائمة للإمارات في الأممالمتحدة في نيويورك بحضور المندوبين الدائمين للمملكة العربية السعودية لدي الأممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي والإمارات السفيرة لانا نسيبة. وممثلين عن مملكة البحرين ومصر و14 مراسلاً صحافياً معتمداً لدي المنظمة الدولية. خصصت الإحاطة التي عقدتها الهاشمي أثناء زيارتها الي نيويورك علي رأس وفد للمشاركة في المنتدي السياسي الرفيع المستوي المعني بالتنمية المستدامة. لمناقشة الازمة الحالية في المنطقة وتداعيات قطع الدول الأربعة علاقاتها مع قطر بسبب تحريضها المستمر علي التطرف وتمويل الجماعات الإرهابية. أكدت الهاشمي أن محاولات تدويل الأزمة عن طريق عرضها أمام محافل الأممالمتحدة المختلفة لن تساعد قطر في تحويل الانتباه عن القضية الرئيسية وهي دعمها المستمر للتطرف. مشددة أن الوقت قد حان لكي تتوقف الدوحة عن محاولات تغيير الموضوع والبدء في تغيير سلوكها. وعن الخطوات المقبلة. قالت الهاشمي ¢مطالبنا واضحة وتم تحديد مبادئ الوساطة والآن يتعين علي قطر أن تأتي إلي طاولة المفاوضات.. الكرة في ملعبها. من جانبه أكد المعلمي أن أي حل دائم يجب أن يأتي من المنطقة. مشيرا إلي أنه لم تكن هناك أي مشاركة جدية من جانب قطر بشأن الاستجابة لقائمة المطالب المحددة التي قدمتها مجموعة الدول العربية في يونيو الماضي. وجدد إصرار الدول العربية الأربع علي مراعاة هذه المطالب. مؤكداً أن أي عملية وساطة يجب أن تكون علي أساس المبادئ الستة التي تم الاتفاق عليها في إجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة وهي: الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة. وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض علي الكراهية أو العنف. الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي. والالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في 2017. والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون. ومسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين". من جانبها قالت سفيرة الإمارات في الأممالمتحدة أنه لا مكان لقطر في مجلس التعاون الخليجي إذا كان لديها تعريف مختلف للإرهاب وأكدت أن الأمر يتعلق بضرورة إمتثال قطر للقانون الدولي بما في ذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الرقم 1624 الذي يطالب كل الدول بمنع التحريض علي الأعمال الإرهابية. في الوقت نفسه قال سفير الإمارات في موسكو عمر سيف غباش أمس إن تعاون قطر مع تنظيم القاعدة الإرهابي أدي لاستشهاد جنود إماراتيين في اليمن. مشيرا إلي وجود تسجيلات من الميدان تثبت ذلك. ¢لكنه ليس الوقت المناسب للإعلان عنها¢. أوضح غباش ما جري في اليمن. قائلا ان قطر كانت ضمن تحالف دعم الشرعية. وتعرف معلومات عن أعضاء التحالف مضيفا أنه عندما كانت القوات الإماراتية تستعد لعملية ضد القاعدة في اليمن نقل القطريون موقع القوات الإماراتية وخططها للقاعدة فوصل أربعة انتحاريين وفجروا نفسهم في القوات الإماراتية. في السياق اعتبر وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن رهان قطر علي الحل الخارجي من قبيل الوهم والسراب. محذرا إياها مما وصفه ب¢درب الزلق¢. قال قرقاش في تغريدات علي تويتر: ¢في أزمة قطر الممتدة الرهان علي الحل الخارجي ينحسر. وهو رهان واهم ينتقص ويهمش ضرر قطر علي جيرانها. والتطاول و المناورة لا تمثل إستراتيجية¢. وذكر أنه ¢في ظل إدراك المجتمع الدولي أن حل مأزق قطر خليجي. نبحث عن الحكمة لا المكابرة. كبير من يقول أخطأت بحقكم ومصلحتي ووجداني ضمن البيت الخليجي¢. واعتبر أن من الحكمة أن تدرك الدوحة أن ¢الحل خليجي ومفتاحه السعودية¢. داعيا إياها إلي التوقف عن ¢المناورة والمكابرة والاستقواء بالأجنبي¢. واعتبر أن ذلك من قبيل ما وصفه ب ¢درب الزلق الذي لا نتمناه للدوحة¢. من ناحية أخري واصلت المصارف والشركات القطرية تكبد خسائر مالية جسيمة بعد المقاطعة حيث أظهرت نتائج أعمال البنك التجاري القطري. ثالث أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول هبوط صافي ربحه 58.4 في المئة في الربع الثاني هذا العام. كما أظهرت بيانات مصرف قطر الإسلامي "أكبر البنوك الإسلامية في البلاد" تراجع الودائع بنحو مليارين دولار في الربع الثاني من 2017.وخسر بنك قطر الوطني 3 مليار دولار من قيمته السوقية. من ناحية أخري توقعت الصحف الإماراتية أمس اتجاه قطر للعزلة الدولية بسبب استمرارها في سياساتها الداعمة للإرهاب. ذكرت صحيفة البيان - في افتتاحيتها تحت عنوان ¢عزلة دولية¢- أن استمرار الدوحة في سياساتها سيؤدي إلي عزلها دوليا وهذه العزلة ستحيط بالدوحة من كل الجهات وستؤدي في نهاية المطاف إلي خسائر كبيرة جدا علي كافة المستويات. وأوضحت أن أسباب العزلة متعددة أولها أن السعودية والإماراتوالبحرين ومصر لها علاقاتها وتأثيرها ولا يمكن لعواصم كثيرة في العالم أن تتجنب موقف هذه الدول بأي حال من الأحوال وسوف تراعي هذه العواصم موقف هذه الدول في صياغة علاقاتها مع قطر حيث لا يمكن وضع هذه الدول في كفة وقطر في كفة بحسابات المواقف والمصالح والعلاقات التي تم تأسيسها علي عدة عقود.