* لم تكن الحادثة المؤلمة التي جرت أحداثها في حي مدينة نصر الأسبوع الماضي إلا سلسلة من الحوادث الإرهابية المؤلمة التي مرت بها أرض الكنانة مصر.. فالإرهاب الذي لا دين له.. يحاول بشتي السبل والصور أن يصدر للشعب المصري رسالة مؤداها انهم يستطيعون زعزعة ثقة الشعب في رجال الأمن.. ولكن هيهات لن يستطيع الإرهاب ومن سانده من الخونة الذين يتسمون بالخسة والنذالة أن تكون لهم اليد الطولي.. أبداً هذه اليد سوف يتم بترها إن عاجلاً أو آجلاً.. فالمصريون علي اختلاف أطيافهم سيظلون يداً واحدة مترابطين متحدين في وجه هذه القلة المارقة التي لا دين لها ولا وطن يمكن أن يكون ملجأ أو ملاذا. * الحوادث الإرهابية التي مرت ببلدنا كثيرة ولكن مع كل حادث إرهابي تجد أفراد هذا الشعب يزدادون توحداً وتلحماً ويقفون في وجه هؤلاء المارقين وقفة رجل واحد بحيث لم يستطع هؤلاء الخونة أن يفتتوا وحدة الصف مهما فعلوا ومهما قاموا من عمليات خسيسة.. فكلنا فداءً لهذا الوطن الذي تربينا فوق أرضه والتحفنا سماءه وشربنا من مائه العذب الفرات.. لن يثنينا هذا الإرهاب البغيض عن السعي دوماً رجالا ونساء كبارا وصغارا شبابا وشيوخا عن مجابهة ومواجهة هؤلاء الخونة بكل ما أوتينا من قوة. سنظل أوفياء لهذا البلد الطيب حتي نقطع دابر هؤلاء المفسدين في الأرض وبالتالي نخلص هذا الوطن من تلك الفئات الضالة التي ظنت في يوم من الأيام انها تستطيع النيل من مصرنا. * إن الدماء الطاهرة لرجال الأمن التي أريقت بيد الإرهاب الغاشم فجر الثلاثاء الماضي لا يمكن بحال من الأحوال أن تجعلنا نتراجع عن محاربة هذه القلة المارقة عن قواعد الدين والأخلاق بل بالعكس لن تزيدنا تلك العمليات القذرة إلا قوة وعزيمة وإصراراً حتي يتم اقتلاع جذور الإرهاب بما يضمه من عناصر خربة العقل والفكر والضمير.. إنها فئة طغت وباعت ضمائرها للشيطان ولكن كما أكد السيد الرئيس في أكثر من مناسبة ان الإرهاب في مصر يلفظ أنفاسه الأخيرة فهو بلا شك قد وصل لنقطة اللا عودة وما هي إلا أيام قلائل ويتم القضاء المبرم علي هذه الفئة الظالمة التي استحلت دماء الأبطال من رجال القوات المسلحة ورجال الأمن.. بل تعدي بغي هؤلاء إلي المواطنين المسالمين.. وهذا إن دل فإنما يدل علي مدي خسة ونذالة هذه الفئة الباغية.. ولكننا أبناء مصر وشعبها لن نسمح لتلك الفئة أن تفرض سطوتها علي جموع الشعب.. فمصر منذ فجر التاريخ لم تعرف العنف ولا الإرهاب وشعبها عاش علي مدار التاريخ قديمه وحديثه في اخوة وتواد وتراحم. فالمسلم والمسيحي عاشا منذ القدم اخوة متحابين يتبادلون التهاني في مناسباتهم المختلفة بل والأكثر من ذلك يقفون مع بعضهم البعض في أفراحهم وأتراحهم متحدين متآزرين. لم يستطع كائن من كان أن يفرق بينهم وهو ما أوصانا به الشرع الإسلامي الحكيم ورسوله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم حين وجه حديثه لنا جميعاً.. "استوصوا بالقبط خيراً.. فإن لهم ذمة ورحماً".