فى الوقت الذى تتعرض فيه الدولة لموجات إرهابية فى مناطق مختلفة، وتتطلب تكاتف جميع طوائف الشعب بمختلف انتماءاته للوقوف فى وجه تلك الفئة الضالة التى باعت الوطن وتاجرت بالدين من اجل مصالح الجماعة فقط، تخرج قلة من المنوطين بحماية الوطن ليقفوا ويهتفوا ويمتنعوا عن اداء واجبهم المقدس، وهم مجموعة من امناء الشرطة بمحافظة الشرقية، حاولوا ان يبتزوا الحكومة فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به البلاد من اجل مصالح خاصة، متناسين حجم المسئولية التى تقع على عاتقهم. تلك المجموعة من امناء الشرطة- واعتذرعلى كلمة امناء- غلبوا مصلحتهم على الوطن معتقدين انهم قادرون على لى ذراع الدولة لتحقيق مكاسبهم وكأن ما يقومون به من حفظ الامن والنظام عمل اضافى يجب ان يكون له مردود مادى غير راتبهم الاصلى، وتصوروا لوهلة ان الدولة سترضخ لمطالبهم كونهم الطبقة العليا التى لا يرد لها مطلب. لم يعلم هؤلاء اننا فى حالة حرب ضد الارهاب وأن ما يفعلونه سيكون له مردوده السيىء على الشارع وسيتاجر به اتباع الجماعة الارهابية، بل وسينضمون اليهم محاولين اظهار ان الدولة تتعرض لحالة انتفاضة من رجال الشرطة، ولا يعلم هؤلاء ايضا انه فى وقت الحروب فان الهروب من المعركة او محاولة المقايضة يعد خيانة عظمى يجب ان يحاكم عليها من ينفذها، والا لما كانت هناك قوات على قلب رجل واحد فى جميع المواقع. العجيب فى الامر ايضا انه تم الغاء المحاكمات العسكرية لافراد الشرطة ابان حكم الفاشى مرسى للبلاد فى مؤامرة كانت تخطط لها الجماعة الارهابية بشكل متقن حتى لا يتم تحويل اتباعهم الى المحاكمات، وهو الامر الذى تتوارى خلفه تلك القلة من امناء الشرطة، فهم على يقين بانه لن تتم محاكمتهم، ولكن هنا يجب ان تكون للدولة هيبة تحافظ وتدافع عنها امام اى قلة مارقة تحاول اثارة الفوضى مرة اخرى. ان الدولة الضعيفة المرتعشة لن تعود مرة اخرى وذلك بعد الانجازات التى تتحقق يوميا على الارض، وبعد وقوف الشعب فى وجه تلك المحاولات، واذا تخيل البعض ايا كانت وظائفهم انهم قادرون على لى ذراع الدولة سيقف لهم الشعب المصرى الذى اصبح يمقت تلك الاعمال، وللاسف الشديد فإن تلك الفئة ليسوا امناء، ولا ينتمون للشرطة بعد فعلتهم المشينة. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى