ربما نسى أو تناسى وزير الخارجية القطرى حجم بلاده أمام مصر فقرر ان يطلق بعض التصريحات معتقدا بذلك انه من الممكن ان يكون لبلاده وضع فى العالم، لقد أصيب هذا الوزير بالهذيان ولم يستطع أن يستوعب صدمة افتتاح قناة السويس الجديدة لتخسر قطر جميع رهاناتها، وعسى أن يكون له دور وهمى كما هو حال جميع الفاشلين، وصرح بأن بلاده على استعداد للتدخل لمصالحة بين القيادة المصرية وجماعة الإخوان الإرهابية. تلك التصريحات بالتأكيد لا يمكن أن تصدر من وزير خارجية اى دولة كانت فى العالم إلا إذا كانت تلك الدولة ترعى الإرهاب والإرهابيين، وتحتضنهم على أراضيها وتقدم الدعم والعون لتنفيذ عمليات إرهابية لقتل الأبرياء، واستهداف رجال الجيش والشرطة من أجل زعزعة الاستقرار، لقد نسى أو ربما فى الغالب يتناسى ذلك الوزير الذى لن اكتب اسمه ان جماعة الإخوان هى جماعة إرهابية فى مصر وفى دول كثيرة ولكن سيادته يحاول ان يساوى بينها وبين الدولة المصرية. ألا يعلم هذا الرجل أن الشعب المصرى هو من أزاح الإخوان وأصبح الآن يمقتهم ولا يرغب فى سماع شىء عنهم، أم أنه يرغب فى إفساد فرحة المصريين بقناة السويس الجديدة، فخرج منه كلام لا يمكن أن يلتفت له عاقل فى مصر، فبالتأكيد هو وقادته حزانى لأنهم كانوا يتمنون أن يبقى الاخوان فى سدة الحكم ويحصلوا على امتيازات عديدة فى مصر تصب فى مصلحتهم الشخصية فقط. إن الحقائق واضحة وجلية للجميع فقطر هى من زرعت الإرهاب وتآمرت على الدول العربية فلن ننسى أنها شاركت فى أول ضربة عسكرية ضد ليبيا، وهى من تدعم الإرهاب فى سوريا، وتحتضن أعضاء جماعات الإرهاب على أراضيها. إن تصريح الوزير القطرى هو أكبر دليل على أنها الدولة الأولى التى ترعى وتدعم الإرهاب فى مصر والمنطقة فأهدافها واضحة للجميع وحجمها وثقلها أصبح معروفا أيضا . http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى