استفزتنى تصريحات الدكتور سعد الدين ابراهيم بعد اجتماعه بسيدة قطر الأولى والاخيرة الشيخة موزة، ومطالبتها له بأن يتبنى مبادرة لتتقارب وجهات النظر المصرية والقطرية بعد حالة الاحتقان. وكأن مصر هى السبب فى تلك الحالة وهى من تؤلب الرأى العام العالمى ضد قطر، وتستضيف على اراضيها عناصر إرهابية تسعى الى اثارة الفوضى داخل امارة قطر. الغريب فى الامر ان الشيخة موزة نسيت او تناست انها السبب الحقيقى فى إثارة الفوضى فى المنطقة، وهى ايضا السبب الاساسى فى افساد العلاقات العربية القطرية منذ ان ساندت زوجها فى الانقلاب على والده ليستولى على حكم البلاد ويقوم بنفيه فى احدى الدول الاوربية، لتبدأ بعد ذلك قطر فى تنفيذ الاجندة الامريكية والغربية فى بث الفرقة وإعادة تقسيم المنطقة العربية مرة اخرى، وعندما نفذ زوجها المطلوب منه واصبح ورقة محروقة، ساندت ابنها فى الانقلاب على والده والاستيلاء على الحكم فى سيناريو مكرر، ولكن البطل واحد وهى موزة. ان موزة تتدخل بشكل اساسى فى وضع السياسة الخارجية والداخلية فى قطر، وتسعى دائما إلى ان تظهر فى الصورة، فلا يمكن ان ترعى قطر الإرهاب دون موافقة موزة، كما لا يمكن ان تتطاول تلك الإمارة على جيرانها كالمملكة العربية السعودية والامارات وتدعم الارهاب فى البحرين، دون رعاية واضحة من السيدة الاولى، بالاضافة الى تطاول القرضاوى على تلك الدول ومصر. والحقيقة ان موزة تثير الفوضى وتبث سمومها وفى النهاية تطلب من سعد الدين ابراهيم تلطيف الاجواء، ولكنها قبل ان تطالب بما لا تستحقه قطر عليها ان تعلم ان بلادها ترعى الارهاب وتحتضن القتلة والمجرمين والمطلوبين امنيا، ولديها قناة تزيف الحقائق وتتطاول على قامات الدول العربية، كما تحتضن شيخ الفتنة المأجور من امريكا لبث الفرقة بأسم الدين، والواقع ان موزة كانت سببا فى وصول زوجها وابنها للحكم لتظل هى فى الصورة ستكون نهاية تلك الاسرة قريبا على يد تلك السيدة، التى ستكون الاخيرة التى افسدت بلادها. نقلا عن صحيفة الأهرام