يبدو ان مذيعي الجزيره ما زالوا يصرون على اطلاق النكات، ربما من هول الصدمه التى اصابتهم، وربما لان الحقيقة التى تجرى على ارض الواقع اصابتهم بالهذيان، وساهمت فى زيادة الحقد تجاه ام الدنيا "مصر"، بعض المخابيل منهم صنعوا من انفسهم خبراء فى كل شيىء، حتى ان قناة السويس الجديدة راحوا يهاجمون انشائها ويدعون انها مجرد تفريعة من قناة السويس الام والاجابة الان، ان كانت قناة السويس الجديدة مجرد تفريعة كما يصر اهل الشر، فلا بد ان تعلموا ان تفريعة مصر كما تظنون، والتى ابهرت العالم لسرعه حفرها وتنفيذها بأموال وايادى عقول مصرية، تم استخراج منها 258 مليون متر مربع من الرمال، وهو ما يعادل 20 هرم اكبر، وهى كمية تكفى تماماً لردم 132 كم متر وهو حجم الدوحة عاصمة دولة قطر مجازا. الحقيقة المرة التى لا يريد اهل الشر معرفتها، انه فى الوقت الذى تغنت فيه وسائل الاعلام العالمية بالاعجاز الذى تحقق على ايادى المصريين بحفر قناة السويس الجديدة فى عام واحد، كانت نفس وسائل الاعلام تقريباً تكشف امام العالم كله حقيقة قطر، فراحت تنشر وثائق بريطانية تؤكد ان قطر هى مركز تمويل الإرهاب فى العالم، وعلاقة الدوحة بالميلشيات المسلحة فى ليبيا والعراق، وإرسال قطر لطائرات محملة بالأسلحة ل"داعش" و"فجر ليبيا"، وهو ما كشفته ايضاً ال "cnn" بأن قطر هى التى تمول الارهاب حول العالم، وهو ما اتفق عليه فى "ذي وول ستريت جورنال"، كما اعلن من قبل وكيل مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكيه، ومدير مركز جامعة باكنغهام لدراسات الأمن والاستخبارات الذى قال بالحرف الواحد: لإيجاد منبع الارهاب عليك تتبع الأموال التي تموله، وحاليا يبدو أن قطر هي الجهة الممولة للإرهاب، وهو ما اكده ايضاً تقرير صدر من قبل مراكز الأبحاث الأمريكية، والذى كشف عن أبرز 20 شخصية قطرية تقوم بتمويل وتسهيل العمليات الإرهابية في المنطقة، كما اشارات ال"تلغراف" البريطانية بأن مسؤولين غربيون تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التي تهبط على معاقل الميليشيات الإسلامية بمدينة مصراتة الليبية، ايضاً قالت الواشنطن بوست عن أعضاء في الكونجرس بأن قطر على علاقة وطيدة بجبهة النصرة في سوريا، واخيراً وليس اخراً ما اكدته الديلي بيست الأمريكية بأن قطر تلعب لعبة مزدوجة مع واشنطن وما يسمى بالدولة الإسلامية. وليس من الغريب ان تهاجم قطر الراعية للإرهاب قناة السويس الجديدة او النظام الحاكم فى مصر لينتقل الهجوم من مذيعيها الى وزير خارجية قطر، وليكون الرد المصرى قاطعاً حاسماً من ام الدنيا الى ما تدعى بأنها دولة، حيث اكد المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية المصريه رفض مصر لكافة أشكال التدخل الخارجي في شئونها الداخلية، وذلك رداً على ما تم تداوله في وسائل الإعلام العربية، من تصريحات لوزير خارجية قطر بشأن تقييم بلاده لتنظيم الإخوان، واستعدادها للوساطة بين الحكومة المصرية، فيما اعتبر المتحدث الرسمى التصريحات القطريه بغير المقبوله، وتفتئت على أحكام القضاء المصري وقرارات الحكومة المصرية وإقرار جموع الشعب المصري بإن تنظيم الإخوان تنظيماً إرهابياً، وليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار معه. تكتل الارهاب العالمى الذى تقوده قطر اصبح واضح وضوح الشمس، سواء باصطاف مذيعها ومسؤليها للجماعات الارهابية، او الاتهامات التى تطاردهم من وسائل الاعلام المختلفة، ايضاً مطارده من دعوات اشقائنا فى العراقوسوريا وليبيا وتأكيداتهم المستمرة بأن قطر تمول الارهاب، وانها السبب الرئيسى فى تفتيت بلادهم، ودحر الشعوب، وقتل المسالمين منهم. ورسالة الى المخابيل، اغلب رؤساء العالم باركوا وهنأوا مصر على اعجازها فى قناة السويس، 124 دولة طلبت الحضور فى يوم واحد من اجل حضور اليوم التاريخى، النسبة الاكبر من سكان الكرة الارضيه صموا اذانهم امام ادعاءاتكم الكاذبه، ووفود رجال الاعمال تتسابق من اجل الاستثمار فى بلد ذكرت فى كل الاديان السماوية، ليقينهم انها امنه برعاية من الله، وبخير اجناد الارض وحماة الوطن من جيش وشرطة، نعم كان يوماً تاريخياً بكل المقايس، وكان يوماً مشئوماً بالنسبة لكم، لانكم اهل شر لا تريدون الخير