غضبت قطر عندما أعلن مندوب مصر بجامعة الدول العربية أنها تدعم الإرهاب؛ بسبب تحفظها على مشروع القرار العربي الذي يؤيد الضربات الجوية المصرية لمعاقل «داعش» في ليبيا، وسرعان ما لجأت لمجلس التعاون الخليجي ليصدر بياناً ضد مصر! بعد يومين تراجع مجلس التعاون الخليجي عن البيان الأول، وقام بنفيه في بيان ثانٍ، إلا أن الحقد الدفين داخل قطر جعلها تقوم بنشر أكاذيبها علناً؛ عبر قناتها التي تبث السم؛ فقد رأينا كيف واصلت قناة "المسمومة" القطرية فجاجتها وأكاذيبها حول الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو المصري على معاقل "داعش" فى مدينة درنة الليبية، ونشرت صوراً لأطفال ونساء، زعمت فيها أنهم لقوا حتفهم جراء تلك الضربات المصرية، على الرغم من إعلان القيادة العامة العسكرية الليبية أن الأطفال والنساء الذين قتلوا في المدينة، لقوا حتفهم في قصف لطائرات الجيش الليبي وليس المصري! ونكاية في المساندين للقوات المسلحة المصرية، قام وزير خارجية قطر بإعلانه عن فتح أبواب الدوحة من جديد أمام الإخوان الذين غادروها قبل شهرين... لتكشف قطر عن وجهها الحقيقي! لنفترض أن إعلان مصر؛ بأن قطر تمول الإرهاب هو "خاطئ"، وأن تضامن بعض دول الخليج مع قطر هو "صحيح" تماماً؛ لاستبعادهم قيام دولة عربية بتمويل الإرهاب ضد دولة شقيقة... فما مصلحة بريطانيا في أن تعلن عبر صحيفتها ال"تليجراف" اتهام قطر بتمويل عدد من الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا وسوريا؟! وأن الدوحة تستثمر ملايين الأموال في «لندن»؛ من أجل حصد المزيد من الأرباح لتمويل الإرهاب وتزويد الجماعات التي تهدد الغرب بالسلاح!! والأخطر أن قطر تمول جماعة "فجر ليبيا"، التي تعد حليفاً قوياً لأنصار الشريعة المسئولة عن مقتل السفير الأمريكي ببنغازي في عام 2011! وما مصلحة أمريكا في أن تعلن بكل وضوح عبر مجلة "فورين بوليسي"؛ أن لديها وثائق تؤكد أن قطر تمول منظمات إرهابية كجبهة النصرة، وتدار بشكل علني؟! أو ما أذاعته مثلاً قناة "سي إن إن" بأن الكيان القطري يضخ الأموال لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأن لها علاقة بقاعدة طالبان، وتمويل القاعدة الأمريكية الموجودة هناك بما يقرب من 400 مليون دولار عليها! "صحيح اللي اختشوا ماتوا".. على دويلة قطر أن تدرك حجمها الطبيعي بين الدول العربية، ولتعلم أن الولاياتالمتحدة لن تنفعها؛ لأن المتغطي بأمريكا "عريان".. ولكم في الإخوان عبرة! لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة