سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تناقضات قطرية تثبت تورطها فى دعم الإرهاب.. الدوحة دعمت حملة الناتو لضرب ليبيا وتعترض على حملة مصر لحماية أمنها.. ومولت الجماعات الإرهابية فى سوريا بالمال والسلاح وتطالب التحالف الدولى بضربهم
لا يمكن لأحد من المتابعين للسياسة القطرية الخارجية تجاه المنطقة العربية، أن يصف تلك الدولة بالمعتدلة أو الحريصة على أمن واستقرار محيطها، إنما سلسلة من التناقضات التى وقعت فيها الدوحة تجاه عدد من القضايا الشائكة بالمنطقة تثبت يقينا أن لقطر أياد سوداء تمدها لجماعات الغدر والخيانة، وهم كثر لزعزعة الأمن بالمنطقة لحساب قوى خارجية، بل وصل بها الأمر إلى معاداة مصر العمود الفقرى للمنطقة العربية بأكملها والمنطقة الخليجية تحديدا، والوقوف ضد موقف القاهرة فى الدفاع المشروع عن نفسها من خطر الإرهاب. التناقضات القطرية بالمنطقة ليست وليدة الساعة بل لها تاريخ طويل نبرز أهمها فى موقفها المعادى لضربات مصر الجوية لمعاقل الإرهاب فى ليبيا بعد ذبح 21 مصريا قبل 3 أيام وموقفها المؤيد لضربات الناتو عام 2011 فى عموم ليبيا، حيث نشرت قناة الجزيرة القطرية، أكاذيبها حول الغارات الجوية التى شنها سلاح الجو المصرى على معاقل التنظيم الإرهابى "داعش" فى مدينة درنة، حيث نشرت القناة صورًا لأطفال ونساء قالت إنهم لقوا حتفهم جراء تلك الضربات المصرية، على الرغم من إعلان القيادة العامة العسكرية الليبية، أن الأطفال والنساء الذين قتلوا فى المدينة، لقى حتفهم فى قصف لطائرات الجيش الليبى وليس المصرى، إلا أن القناة القطرية، أصرت على نشر صور الأطفال ونسبت قتلهم للغارة المصرية. وقالت الجزيرة فى تقرير بثته – ونشر على موقعها الإلكترونى الجزيرة. نت – ونسبته إلى «مصادر محلية» رفضت ذكرها، أن الغارات المصرية تسببت فى قتل 7 بينهم 3 أطفال وامرأتان، فضلا عن «إصابة 17 جميعهم مدنيون»، الأمر الذى نفته القيادة العسكرية الليبية.. وواصلت الجزيرة، نشر تقارير وتصريحات لقيادات قريبة من الإخوان، تصف العمليات العسكرية المصرية ب"العدوان على ليبيا"، ونشرت تقريرا جاء بعنوان "تواصل الإدانات الليبية الغاضبة ضد الغارات المصرية على درنة"، شمل تصريحات لقيادات وعناصر بالبرلمان الليبى الإخوانى المنحل. وعلى النقيض تماما، كان موقف قناة الجزيرة من مشاركة قطر فى حلف الناتو فى حربه ضد قوات الرئيس المقتول معمر القذافى، والذى قتل فى سرت "مسقط رأسه" فى أكتوبر 2011، مؤيدا خاصة وأن قطر شاركت فى العمليات الجوية مع الناتو رسميا ب4 طائرات من طراز إف 16. واعتبرت الجزيرة فى تقارير نشرتها فى ذلك الوقت، أن تدخل الناتو كان نصرا للثورة الليبية ونشرت تقريرا بعنوان "الثورة الليبية الشعبية انتصرت" ولم تتوقف القناة أمام ما حدث فى ليبيا بعد التدخل وكيف تحولت الثورة بعد ذلك بسبب تدخلات الناتو وقطر إلى نزاع بين المليشيات المتصارعة. ووصفت الجزيرة الجماعات المسلحة التى كانت تقاتل فى ليبيا بالثوار، حيث نشرت تقريرا مطولا جاء بعنوان "ناتو.. بعد 100 يوم من قصف ليبيا". وقالت الجزيرة فى تقريرها، إن عبارات قادة الدول المشاركة فى الحرب على ليبيا كانت تدعو للتفاؤل، وإن الزعماء أكدوا حرصهم على حماية المدنيين، وأن حرب الناتو حمت المدنيين من مذابح ومجازر شنتها قوات القذافى ضد المواطنيين فى مصراتة وطرابلس وبنغازى. وقال التقرير «كان لتدخل الناتو تأثير فى قلب معادلة المعركة لصالح ثوار مصراتة الذين تمكنوا بدورهم من دحر الكتائب على الأرض إلى خارج حدودها ليستعيدوا السيطرة الكاملة عليها بل وبدأوا يتقدمون على الشرقية الجبهتين والغربية للمدينة حتى باتوا على مشارف تاروغاء شرقا وزليطن غربا. ولا يزال الناتو يواصل استهداف آليات وتجمعات الكتائب حول مصراتة باستخدام مروحيات الأباتشى وغيرها. وعلق الشيخ يوسف القرضاوى على عمليات الناتو ضد قوات القذافى بأنها "تقتضيها الظروف، وأن الحرب فى شكلها ليست صليبية كما يردد البعض، وأن الشعب الليبى ونحن من دعونا حلف الناتو لمحاربة القذافى، وأين القذافى من الإسلام حتى يقول إنها حرب صليبية". وفيما كان هذا الموقف الرسمى للقناة فإنها لازالت تصر على أن الغارات المصرية ضد مواقع داعش ردا على ذبح المصريين اعتداء على ليبيا. وتناقض آخر وقعت فيه قطر وهذه المرة فى سوريا، حيث أثبتت عدة تقارير غربية أن قطر تمول وتدعم جماعات إرهابية فى سوريا بالمال والسلاح والتدريب وفتح قنوات اتصال معهم وفى نفس الوقت تطالب قطر بضرب سوريا. فقد اتهمت الصحف البريطانية كثيرا قطر بتمويل عدد من الجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى ليبيا وسوريا. وأوضحت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الدوحة تستثمر ملايين الأموال فى «لندن» من أجل حصد المزيد من الأرباح لتمويل الإرهاب وتزويد الجماعات التى تهدد الغرب بالسلاح.. كاشفة فى تقريرها أن قطر تمول جماعة "فجر ليبيا"، التى تعد حليفا قويا لأنصار الشريعة المسئولة عن مقتل السفير الأمريكى ببنغازى فى 2011. وأضافت أن أموال وسلاح قطر وصلا إلى يدى جماعة أحرار الشام الإرهابية فى سوريا والتى أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" تحت قيادة "البغدادى". كما كشف تقرير أمريكى صدر فى وقت سابق أن "تمويل منظمات مدرجة فى قائمة الإرهاب الأمريكية، مثل "جبهة النصرة"، يُدار بشكل علنى فى قطر، وأضافت مجلة "فورين بوليسى"، التى نشرت التقرير، أنّها حصلت على وثائق تؤكد ذلك". كما توسطت ذلك البلد العربى الصغير الذى يساند بعض فصائل المعارضة المسلحة فى قتالها للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد- فى إطلاق سراح رهائن أجانب وسوريين فى بضع مناسبات أثناء الحرب الأهلية فى سوريا التى بدأت قبل ثلاث سنوات. وتدعم قطر الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد فى سوريا، وساهمت بطائرة مقاتلة فى الليلة الأولى للهجمات الأسبوع الماضى، لكنها لا تضطلع بدور نشط فى العملية. موضوعات متعلقة.. صحف قطرية: استدعاء السفير من مصر سببه ضربها لداعش وصلة جديدة من التضليل والادعاءات لوزير خارجية قطر.. خالد العطية يتجاهل تحريض بلاده ضد مصر.. ويزعم: لا خلافات مع القاهرة ومستمرون فى دعمها.. ويؤكد: من غادر بلادنا من قيادات الإخوان يستطيع العودة مجدداً الخارجية القطرية تستدعى سفيرها فى القاهرة للتشاور دويلة الإرهاب.. وثائق بريطانية: قطر مركز تمويل الإرهاب فى العالم.. تقارير إعلامية غربية تؤكد علاقة الدوحة والميلشيات المسلحة فى ليبيا والعراق وإرسال قطر لطائرات محملة بالأسلحة ل"داعش" و"فجر ليبيا" تيار الاستقلال: قطر دولة داعمة للإرهاب وأفعالها خيانة للضمير العربى