محافظ شمال سيناء يلتقي المتضررين من «إزالات ميناء العريش»    محافظ شمال سيناء يلتقى رئيس جامعة العريش    ترامب يترقب لقاء بوتين وزيلينسكي: «أريد أن أرى ما سيحدث»    الإليزيه: ربط الاعتراف بفلسطين بمعاداة السامية مغالطة خطيرة    إدانة أممية: إسرائيل تقوّض العمل الإنساني وتقتل 181 إغاثيًا في غزة    حسام المندوه: بيع «وحدت أكتوبر» قانوني.. والأرض تحدد مصير النادي    نبيل الكوكي: التعادل أمام بيراميدز نتيجة مقبولة.. والروح القتالية سر عودة المصري    اتحاد الكرة مهنئا محمد صلاح: إنجاز لم يتحقق من قبل    مصدر أمني ينفي تداول مكالمة إباحية لشخص يدعي أنه مساعد وزير الداخلية    مصطفى قمر يهنئ عمرو دياب بألبومه الجديد: هعملك أغنية مخصوص    جولة ميدانية لنائب محافظ قنا لمتابعة انتظام عمل الوحدات الصحية    محافظ دمياط يترأس اجتماع لجنة اختيار القيادات    والدة شيماء جمال بعد إعدام القاضي أيمن حجاج وشريكه: كدا أقدر آخد عزاها وهدبح عجل    شديد الحرارة، الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم الأربعاء    تأجيل الجمعية العمومية لشعبة المحررين الاقتصاديين ل26 أغسطس    ب 3 رصاصات غادرة، نهاية مأساوية ل "ملكة نيويورك" عن عمر يناهز 33 عاما (صور)    ارتفاع الصادرات المصرية بنسبة 22% في النصف الأول من 2025    أكلة لذيذة واقتصادية، طريقة عمل كفتة الأرز    بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها    تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء    ترامب: لقاء بوتين وزيلينسكي في مرحلة التخطيط حاليا    وسام أبو علي: أبحث عن الإنجازات الفردية والجماعية مع كولومبوس كرو    الإسماعيلي: لن نصمت على أخطاء الحكام تجاهنا    موعد مباراة منتخب مصر أمام الكاميرون في ربع نهائي الأفروباسكت    المقاولون العرب يهنئ محمد صلاح    1 سبتمر.. اختبار حاصلى الثانوية العامة السعودية للالتحاق بالجامعات الحكومية    نقابة الصحفيين تعلن المرشحون للفوز بجائزة محمد عيسى الشرقاوي «للتغطية الخارجية»    «كنت بفرح بالهدايا زي الأطفال».. أنوسة كوتة تستعيد ذكريات زوجها الراحل محمد رحيم في عيد ميلاده    ملخص وأهداف مباراة الريال ضد أوساسونا فى الدوري الإسباني    أحمد العجوز: لن نصمت عن الأخطاء التحكيمية التي أضرتنا    عملية «الحصاد».. حكاية «تكنيك نازي» تستخدمه إسرائيل لقتل الفلسطينيين في غزة    تنفيذ حكم الإعدام في قاتل المذيعة شيماء جمال وشريكه    عاجل.. تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل الإعلامية شيماء جمال وشريكه بعد تأييد النقض    «مصنوعة خصيصًا لها».. هدية فاخرة ل«الدكتورة يومي» من زوجها الملياردير تثير تفاعلًا (فيديو)    «تصرف غريب ورفيق جديد».. كيف ظهر يورتشيتش من مدرجات بيراميدز والمصري؟    أسعار الفراخ البيضاء والبلدي وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025    تخريج دفعة جديدة من دبلومة العلوم اللاهوتية والكنسية بإكليريكية الإسكندرية بيد قداسة البابا    شاهد.. رد فعل فتاة في أمريكا تتذوق طعم «العيش البلدي المصري» لأول مرة    بعيدًا عن الشائعات.. محمود سعد يطمئن جمهور أنغام على حالتها الصحية    هشام يكن: أنا أول من ضم محمد صلاح لمنتخب مصر لأنه لاعب كبير    حملة مسائية بحي عتاقة لإزالة الإشغالات وفتح السيولة المرورية بشوارع السويس.. صور    رئيس وكالة «جايكا» اليابانية مع انعقاد قمة «التيكاد»: إفريقيا ذات تنوع وفرص غير عادية    حدث بالفن| سرقة فنانة ورقص منى زكي وأحمد حلمي وتعليق دينا الشربيني على توقف فيلمها مع كريم محمود عبدالعزيز    السيطرة على حريق بأسطح منازل بمدينة الأقصر وإصابة 6 مواطنين باختناقات طفيفة    رسميا الآن بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025    الرقابة على الصادرات: 24.5 مليار دولار قيمة صادرات مصر في النصف الأول من 2025    «الإسكان» توضح أسباب سحب الأرض المخصصة لنادي الزمالك    تحتوي على مواد مسرطنة، خبيرة تغذية تكشف أضرار النودلز (فيديو)    رئيس الرقابة على الصادرات: معمل اختبار الطفايات المصري الثالث عالميا بقدرات فريدة    هل الكلام أثناء الوضوء يبطله؟.. أمين الفتوى يجيب    تعدّى على أبيه دفاعاً عن أمه.. والأم تسأل عن الحكم وأمين الفتوى يرد    كيف تعرف أن الله يحبك؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    أمين الفتوى ل الستات مايعرفوش يكدبوا: لا توجد صداقة بين الرجل والمرأة.. فيديو    4374 فُرصة عمل جديدة في 12 محافظة بحد أدنى 7 آلاف جنيه    الشيخ خالد الجندى: افعلوا هذه الأمور ابتغاء مرضاة الله    وكيل تعليم بالأقصر يتفقد التدريب العملي لطلاب الثانوية الفندقية على أساسيات المطبخ الإيطالي    بالصور- افتتاح مقر التأمين الصحي بواحة بلاط في الوادي الجديد    «100 يوم صحة» تقدم 52.9 مليون خدمة طبية مجانية خلال 34 يومًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضآلة الجغرافية والديموغرافية عقدة الأسرة الحاكمة.. دولارات الدوحة للإرهابيين .. بحثا عن دور أم إتاوة ؟!
نشر في المسائية يوم 22 - 02 - 2015

باحثة في معهد واشنطن : قطر تمول الجماعات المتطرفة لتتجنب شرها !
نائب وزير الخزانة الأمريكي : اثنان من أكبر ممولي القاعدة يتمتعان بالحصانة في قطر .
سمورس هورش : السي آي أيه دشنت بالتعاون مع تركيا وقطر ماأسمته بخط الجرذان لتهريب الأسلحة من ليبيا إلى المعارضة في سوريا ..والمستفيد الأكبر من الأسلحة الإرهابيون .
صنداي تليجراف : قطر الراعي الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط :
مركز دراسات أمريكي :20شخصية قطرية بارزة من ممولي الإرهاب ..من بينهم 10مصنفين كإرهابيين في الولايات المتحدة .
كتب:محمد القصبى
قطر غاضبة للغاية .. الدبلوماسي طارق عادل مندوب مصر في جامعة الدول العربية اتهمها بدعم الإرهاب .. فأعلنت قطر عن سحب سفيرها الموجود أصلا في الدوحة للتشاور ! وليست تلك المرة الأولى التي يوجه فيها مثل هذا الاتهام إلى الدوحة ..كثير من التقارير الدولية تنتهي باتهامات مماثلة ..وكان الرد القطري في كل مرة هادئا أو لارد..هل حدة الغضب القطري يعزى إلى أنه آت هذه المرة ..وبشكل رسمي من النظام المصري الذي تضمر له كراهية عميقة ؟
تشعر قطر دائما بضآلة الجغرافية والديموغرافية والتأثير السياسي ..خاصة في ظل وجود عمالقة في الإقليم كمصر وتركيا والسعودية وإيران ..كل لاعب محوري في تصريف أمور المنطقة !
وليست الضآلة وحدها الشعور الذي يؤرق القطريون ..بل أيضا الخوف ..لديهم شعور بأنهم كيان لايرى بالعين المجردة ..ومن السهل على أي من حيتان المنطقة إن ثار أن يدوسه ..وتتملك القطريون عقدة سعودية ..أن الأسرة المالكة في الرياض قد تضمهم إلى ممتلكاتها في أي وقت ..
لذا أتاحت الدوحة لواشنطن أن تقيم في أراضيها واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية ..رسالة إلى عمالقة الإقليم أنها في حماية القوة العظمى الأولى في العالم .
لكن القطريين لايبحثون فقط عن الحماية ..بل أيضا الدور ..
قطر تريد أن تكون لاعبا أساسيا ..خاصة وانها تملك من السيولة الدولارية ما يعينها على هذا ..لكن لابد من محور تصبح ضلعا أساسيا فيه ..فوجدت في أردوغان تركيا ومرسي مصر بغيتها ..وتشكل المحور التركي المصري القطري..
لكنها لم تهنأ طويلا بهذا الوضع الذي يشبع طموحها في أن تكون قوة عظمى في الإقليم ..حيث انتفض عشرات الملايين من المصريين يوم 30يونيو ..واستجاب لهم الجيش في الإطاحة بحكم الإخوان .. ليهوي الحلم القطري ..قطر تشعر نحو مصر بالضغينة ..لذا لم تقبل أبدا اتهامات الدبلوماسي المصري لها بدعم الإرهاب .؟
خط الجرذان
وحديث مندوب مصر في الجامعة العربية لم يأت من فراغ ..فما أكثر التقارير التي تناولت هذا الأمر ..
ولاأظن أن صحفيا قديرا ومخضرما مثل سمورس هورش الحائز على جائزة بوليتزر في الصحافة يمكن أن يلقي الاتهامات جزافا أو يكتب فقط لمجرد البحث عن الإثارة ..
"هيرش " قال فى مقال له نشر بمجلة لندن ريفيو أوف بوكس في أبريل 2014: إن إدارة أوباما أسست ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية ب«خط الجرزان»، وهى قناة خلفية للتسلل إلى سوريا، وتم تأسيس هذه القناة بالتعاون مع قطر وتركيا فى 2012 لتهريب الأسلحة والذخائر من ليبيا عبر جنوب تركيا ومنها إلى الحدود السورية حيث تتسلمها المعارضة.. ويقول الصحفى الأمريكى: إن المستفيد الرئيسى من هذه الأسلحة كان الإرهابيون الذين ينتمى بعضهم مباشرة لتنظيم القاعدة.. وهو أيضا ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين الدوحة والجماعات المتطرفة فى ليبيا التى سيطرت على مخازن الأسلحة عقب سقوط القذافى..
ويكشف هورش عن وثيقة سرية مرفقة مع التقرير الأمريكى الاستخباراتى، تبين أن اتفاقا سريا عقده أوباما وأردوغان، أوائل 2012، يخص ما يوصف ب«خط الجرزان»، وينص الاتفاق على أنه بتمويل تركى وقطرى ودعم من الCIA والاستخبارات البريطانية الخارجية MI6، يتم الحصول على أسلحة خاصة بترسانة القذافى، بواسطة قطر، ونقلها إلى سوريا، ويشيرالصحفى الأمريكى إلى أن هذا يكمن وراء الأسباب الخفية لتراجع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن شن ضربة عسكرية على سوريا، سبتمبر 2013، مؤكدا تورط تركيا فى الهجوم الكيميائى على
مدينة الغوطة فى أغسطس .
الشيخ حجاج
وفي عددها الصادر في 8سبتمبر من العام الماض نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا عن التمويل القطري للجماعات الإرهابية ..وفي هذا الصددأشارت الصحيفة إلى الدور الذي لعبه الشيخ حجاج العجمي في جمع الأموال من أثرياء قطريين لصالح جماعات بعينها في سوريا، وقالت إن العجمي كان حاضراً خلال حدث استضافته الدوحة عام 2012 برعاية قناة الجزيرة، وشارك فيه مذيع الجزيرة الرياضية محمد سعدون الكواري، وقام خلاله العجمي بجمع تبرعات للجهاد في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن واشنطن صنّفت العجمي على أنه أحد القائمين على جمع الأموال للمنظمات التابعة للقاعدة في سوريا
ونوهت الصحيفة إلى ما يبدو أنه مفارقة في سياسة الدوحة.. حيث تضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وهي قاعدة "السيلية"، إضافة إلى قاعدة "العيديد" الجوية، إلا أنها في الوقت نفسه تمثل قاعدة لتمويل الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا وليبيا وغزة، إضافة إلى جماعة الإخوان في مصر.
وكشفت الصحيفة أن بعض المؤسسات الأمريكية رصدت تمويلاً غير مباشر من جانب قطر لشخصيات إسلامية ذات صلة بتنظيم القاعدة، وبشكل خاص في اليمن .
تمويل داعش ليبيا
ويبدو غضب الدوحة من اتهامات الدبلوماسي المصري بدعمها الإرهاب مثيرا للسخرية ..خاصة إن اكتشفنا أن "داعش " ليبيا والتي نحرتالمصريين يجري تمويلها من جانب القطريين ..وليس هذا كلام المصريين ..بل كلام إثنين من كبار مراسلي صحيفة صنداي تلجراف البريطانية في الشرق الأوسط هما ديفيد بلير وريتشارد سبنسر ..حيث كشفا في تقرير لهما
بأن قطر هى الراعى الرئيسى لجماعات التطرف الإسلامية فى الشرق الأوسط..وقال الصحفيان أن ثمة علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات الإسلامية المتطرفة التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، منذ أغسطس الماضى، وأجبروا المسؤولين الحكوميين على الفرار.. وهذه هى نفسها الجماعة التى أعلنت ولاؤها لتنظيم داعش فيما سمته «ولاية طرابلس» التى قتلت مؤخرا المصريين ال20 نحرا، وهم أيضا حلفاء لجماعة أنصار الشريعة، الجهادية الوحشية التى يشتبه فى وقوفها وراء مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز، ومحاولة مقتل نظيره البريطانى السير دومينيك أسكويث. وتقول الصحيفة " إن تلك الدولة الخليجية الصغيرة، التى تتظاهر بالمعالم اللندنية وتمتلك محلات هارودز فى بريطانيا، أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين المسمى بفجر ليبيا ..و أن مسؤولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التى تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات الإسلامية.. بعد سقوط العاصمة وتلاشى سلطة الحكومة .. وتقول الصحيفة البريطانية: إن قطر تشترى العقارات فى لندن، بينما تعمل ضد المصالح البريطانية فى ليبيا وتسلح أصدقاء الإرهابيين الذين حاولوا قتل السفراء الغربيين، فتلك الإمارة التى تمتلك جزءا من هايد بارك، أغلى مبنى سكنى فى لندن، وشارد، أعلى مبنى فى المدينة، تعمل مع أولئك الذين يدمرون المجتمع الغربى فى سعادة
وتؤكد أن كون قطر الراعى الرئيسى للإسلاميين الذين ينشرون العنف فى المنطقة، حيث حماس فى غزة والحركات المتطرفة المسلحة فى سوريا، وغيرها من أنحاء المنطقة، أمر واضح للخبراء والدبلوماسيين الغربيين
حمايةالإرهابيين
ولاتكتفي الدوحة بتمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة ..بل أيضا تسبغ حمايتها على عدد من الإرهابيين في أراضيها ..,هذا ما كشف عنه ديفيد كوهين نائب وزير الخزانة الأمريكي لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية ..حيث أكد في لقاء صحفي
فى نوفمبر الماضى أن اثنين من أكبر ممولى تنظيم القاعدة، يتمتعون بحصانة قطر، على الرغم من وضع أسمائهم على القائمة السوداء العالمية للإرهاب، ..وقال إن القطريين خليفة محمد ترك السباعى، الموظف فى البنك المركزى القطرى، وعبدالرحمن بن عمر النعيمى، الذى يعمل مستشارا للحكومة القطرية وعلى علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة، يتحركان فى الدوحة بحرية كما يحلو لهما. ويتهم كوهين قطر بالتراخى القضائى تجاه ممولى الإرهاب ..وفى ديسمبر الماضى أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الأكاديمى القطرى عبد الرحمن النعيمى إرهابي دولي، ووجهت واشنطن له اتهامات تمويل القاعدة فى سوريا وإرسال قرابة 366 ألف إسترلينى لأبو خالد السورى، القيادى فى أحرار الشام، ويتهم النعيمى أيضا بتحويل 2 مليون دولار شهريا للقاعدة فى العراق و250 ألف دولار لجماعة الشباب الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة. وألقت السلطات القطرية القبض على السبيعى عام 2008 على خلفية اتهامات بتمويل أنشطة إرهابية، لكنها أطلقت سراحه بعد 6 أشهر فقط ليعود مرة أخرى إلى عمليات جمع الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية فى كل من العراق وسوريا.
وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية، عن وجود صلات بين السبيعى وممول إرهابى اِتُّهم بتمويل فرع تنظيم القاعدة فى سوريا لتنفيذ عمليات تفجير طائرات مسافرين باستخدام متفجرات داخل عبوات معجون الأسنان. وكانت القوات الأمريكية قد أحبطت مخططات تفجير طائرات المسافرين بقصف مقار فرع تنظيم القاعدة فى سوريا أواخر سبتمبر 2014 ..ويتهم السبيعى أيضا بتمويل «خالد شيخ محمد» العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 التى استهدفت برجى التجارة بنيويورك.
الممولون الكبار
صحيفة التليجراف البريطانية كشفت عن تقرير من أحد مراكز الأبحاث الأمريكية، يزيح الستار عن أبرز 20 شخصية قطرية تقوم بتمويل وتسهيل العمليات الإرهابية فى المنطقة، موضّحًا أن 10 من هؤلاء مصنفون كإرهابيين فى قوائم الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، وقالت الصحيفة البريطانية: إن هذا المركز نفسه، الذى يعمل على التحقيق فى صلات قطر بتمويل الإرهاب، كشف عن أدلة على عمل سالم حسن خليفة راشد الكوارى، أحد الممولين الرئيسيين لتنظيم القاعدة، مع وزارة الداخلية القطرية قبل أن يتم وضعه ضمن قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة عام 2011. وبحسب المركز، الذى لم تذكر الصحيفة اسمه، فإن الكوارى عمل كموظف فى إدارة الدفاع المدنى بوزارة الداخلية القطرية عام 2009، وقد خضع للتحقيقات من قبل السلطات القطرية فى جرائم تتعلق بالإرهاب عامى 2009 و2011، الأولى عندما عاد للعمل مع الوزارة، والثانية بعدما أدرجت واشنطن اسمه ضمن قائمة الإرهاب. ووفقا لوثائق رسمية تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن الكوارى، البالغ 37 عاما، قدم للقاعدة الدعم المادى واللوجيستى، وتقول الولايات المتحدة: إنه كان جزءا لا يتجزأ من شبكة تدير «الخط الأساسى» الخاص بنقل الأموال والمقاتلين للقاعدة بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتقول الوثائق الأمريكية التى تصفه بالإرهابى: "إن الكوارى، المقيم فى قطر، أرسل مئات الآلاف من الدولارات كدعم مادى للقاعدة ووفر التمويل لعملياتها، فضلا عن تأمين الإفراح عن معتقلين من أعضاء التنظيم فى إيران وأماكن أخرى "..
وقال التقرير: إن من بين هؤلاء العشرة يتواجد السبيعى الذى يعمل كموظف فى البنك المركزى القطرى، حيث تم تصنيفه كإرهابى عام 2008، ولكنه يعود اليوم إلى الساحة لتمويل التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق. وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تتهم السبيعى أيضًا بتقديم دعم مالى لتنظيم القاعدة فى باكستان،
وتسهيل عمليات نقل المتطرفين إلى معسكرات تدريب تنظيم القاعدة فى المنطقة القبلية بباكستان، والعمل كدبلوماسى ورابط بين تنظيم القاعدة وأطراف أخرى فى الشرق الأوسط.
تهديد قطري للبنان
صحف بريطانية كشفت فى نوفمبر الماضى أن عبد العزيز بن خليفة العطية، ابن عم وزير خارجية قطر، أدين فى قضية تمويل الإرهاب الدولى، أمام محكمة لبنانية، إذ إن العطية، الذى تلقى حكما غيابيا بالسجن 7 سنوات، يعتقد أنه على صلة بإرهابى يدعى «ذئب القاعدة»، وقد تم اعتقال العطية فى لبنان، على أثر معلومات من المخابرات البريطانية والأمريكية، لكن تم السماح له بمغادرة البلاد قبل المحاكمة، وذلك إثر ضغوط من قطر على الحكومة اللبنانية. ويدير العطية حملة «مهد أهل الشام»، لجمع التبرعات لتسليح الجهاديين فى سوريا. وفى أغسطس 2013، وجهت «جبهة النصرة» القطريين للتبرع إليها عبر الحملة، وقبلها فى 2012، تم اعتقال العطية فى لبنان، بتهمة إرسال أموال لخلايا القاعدة فى سوريا، إذ إنه بحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن عبد العزيز العطية التقى فى مايو 2012 بعمر القطرى «ذئب القاعدة» وشادى المولوى، حيث نقل لهما آلاف الدولارات. وأقر القطرى أمام سلطات التحقيق بأنه سافر إلى لبنان للقاء العطية، الذى دخل البلاد لأسباب طبية، وأنه حصل على 20 ألف دولار منه لنقلها للجهاديين فى سوريا، وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإنه تم إلقاء القبض على «ذئب القاعدة» فى مطار بيروت، خلال العودة، بحوزته آلالاف الدولارت، ولا يزال محتجزا لدى السلطات اللبنانية.
قلق بريطاني
وعلى المستوى الرسمي تشعر بريطانيا بالقلق حيال الدور القطرى فى تمويل الإرهاب وبينما تتسع استثمارات قطر فى بريطانيا، فإن الخارجية وطبقا لصحيفة التليجراف تزايدت الدعوات دخل بريطانيا للقيام بالمزيد من الضغط على الدوحة لشن حملة على ممولى الإرهاب فى أعقاب مقتل اثنين من موظفى الإغاثة البريطانية على يد تنظيم داعش فى سوريا، وقال ستيفن باركلة، النائب عن حزب المحافظين المشارك فى الائتلاف الحكومى فى المملكة المتحدة: «إذا ركز الدبلوماسيون على الفوز بالعقود التجارية، فسيكون هناك خطر وسيكونوا مترددين حيال طرح الأسلئة القوية بشأن تمويل الجماعات المتطرفة».
هل تدفع الدوحة الأتاوة ؟
التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2013 أشار بوضوح "خطر التمويل الإرهابي الكبير" الناشئ عن جامعي التبرعات في قطر..
والمعروف أن قطر أقرت من جهتها قانونها الخاص لمكافحة هذه المشاكل في عام 2010.. ويستوجب هذا القانون، من بين أمور أخرى، تجميد الأموال التابعة للمنظمات المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية .
إلا أن التقارير الخاصة بالإرهاب" الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية وصفت منهجية الدوحة لرصد المساهمات المحلية في المنظمات الأجنبية بأنها "غير متوافقة"، واعتبرت آليتها العامة لتطبيق وتنفيذ قانونها المتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب "شائبة" وتشكو من "ثغرات كبيرة".
ويبدو أن المسئولين في الدوحة لايتعاملون بجدية في تنفيذ القانون ..فثمة تعمد على تمويل الجماعات المتطرفة ..وتقدم الباحثة الأمريكية لوري بلوتكين بوغارت في معهد واشنطن للأبحاث تفسيرا لذلك بأن قطر في حرصها على تمويل الإرهاب ..تفعل ذلك ليظل تأثير الإسلام السياسي بعيدا عن أراضيها .
وتقول :تقضي الاستراتيجية الأمنية للدوحة بدعم عددٍ واسع من الأطراف الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي بهدف حماية قطر من عددٍ مماثل من التهديدات المحتملة. وقد شملت هذه الاستراتيجية تقديم الدعم السخي للإسلاميين، لا سيما «الإخوان المسلمين»، ولكن أيضاً لمنظمات أخرى أمثال حركة طالبان. إنّ فتح المجال أمام جمع الأموال المحلية للجماعات الإسلامية المتطرفة في الخارج هو جزء من هذا النهج. فالدوحة، شأنها شأن العديد من الحكومات الخليجية، تعتبر أن الحفاظ على القنوات التنظيمية لدعم الجماعات الإسلامية الأجنبية يساعد هو أيضاً على حمايتها من النشاط السياسي الإسلامي على أرضها. وباختصار، فإن إعاقة هذه القنوات المحلية قد يضرّ بمقاربة الدوحة الأساسية لأمنها الخاص.
وما تقوله الباحثة الأمريكية ليس له سوى معنى واحد أن الدوحة تقدم رشاوي أو تدفع أتاوات لهذه الجماعات لتظل في منأى عن تهديدها .
وهو سبب وجيه ..لكن ثمة أسباب أخرى ..البحث عن دور ..الدوحة تمارس نوعا من المراهقةالسياسية ..وعلى طريقة "خالف تعرف "!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.