أكد الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي وعضو لجنة مفاوضات طابا أننا يجب أن نتذكر بمناسبة مرور 35 عاما علي تحرير سيناء أنها عادت بالفكر والارادة والتخطيط العلمي المسبق ولابد لكل مصري أن يفتخر ويحتفل بانتصارات أكتوبر المجيدة لكن يجب علينا أن نتعلم الدروس المستفادة ونعلمها لأبنائنا وكيف مهدت حرب الاستنزاف لنصر اكتوبر في عام 1973 وكيف انتصرنا ولماذا لم نوفق في عام 1967. واوضح شهاب ان كل شعوب العالم مرت بفترات انتصار واخري انكسار ولذلك يجب علينا أن نتذكر بأننا حطمنا خط برليف وعبرنا القناة بفكر وعقول أبناء مصر وكان النصر حليفناً تحت شعار " الله أكبر الله أكبر" كما يجب علينا ان نعلمها لأبنائنا ونتحدث عن مجد اكتوبر 73 فلولا هذا المجد وهذا الانتصار لما فرضنا علي العدو شروطنا بابرام معاهدة السلام وارساء قواعد الانسحاب الكامل من سيناء فلم ندخل الحرب من أجل الحرب لكننا دخلنا الحرب دفاعاً عن الشرعية وعن حقنا في الأرض لنرغم العدو الاسرائيلي علي توقيع واحقاق السلام وحقنا في تحرير كامل الأرض علي مدي 5 سنوات والتي انتهت بعودة طابا في 19 مارس من عام 1989 وقد زرت طابا أثناء فترة احتلالها في عام 85 وأعضاء هيئة تحكيم طابا مستقلاً طائرة هليوكوبتر فلم يكن هناك موقع مناسب للهبوط عليه فقط كان هناك برجن اسرائيليان للحراسات يعتليهما علمان إسرائيليان وفندق مكون من 4 طوابق وكانوا يطالبون المحكمة الدولية باستمرار انشاء وتعلية الفندق لكننا رفضنا واوقفنا استكمال الانشاءات من خلال المحكمة الدولية حتي باستمرار انشاء وتعلية الفندق لكننا رفضنا واوقفنا استكمال الانشاءات من خلال المحكمة الدولية حتي يتم الفصل في قضية طابا لكن عندما زرتها اليوم لم أصدق كم التنمية التي شهدتها المنطقة والتي غيرت كل مناحي الحياة ليحولها الي جنة باعمال التنمية المستدامة لذلك ينقصنا الوحدة والايمان والعمل بروح الفريق الواحد. ومازلت أقول عندما يأتي 19 مارس و25 أبريل أشعر بالفخر لان الهدف لم يكن استرداد الأرض فقط لكن مواجهة التحديات بالتنمية وحجم التنمية الذي تم خلال السنوات الماضية كان مذهلاً لكن مطلوب أن نستمر في التعمير بصورة أكبر. وأضاف الدكتور مفيد شهاب أن اسرائيل كانت تهدف من الخلاف الذي خلقته حول 13 نقطة حدودية ان تغير حدود واحة طابا والتي يصل مساحتها 2.5 كم وكانت ترغب في وضع سابقة ثابتة بتغيير الحدود كمبدأ تتبعه مع كل من سوريا والاردن. واكد ان الجانب المصري ركز امام قضاة التحكيم الدولي علي الوثائق الرسمية منذ زمن الدولة العثمانية والتي كانت مصر تقع تحت حكمها والتي تظهر الحدود المصرية بكل دقة. وقال إن الاحتفال بعيد تحرير سيناء هو بمثابة انتصار للامة العربية كلها وليس لمصر فقط كما يعد أكبر انتصارات الجيش المصري حيث قضي علي الجيش الاسرائيلي الذي ادعي انه جيش لايقهر. جاء ذلك خلال الندوة الوطنية التثقيفية "مصر وتحرير سيناء .. وطن واحد .. شعب واحد" بمناسبة ذكري تحرير سيناء بحضور الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي واللواء حمدي بخيت الخبير العسكري واللواء محسن حمدي عضو لجنة التحكيم في قضية طابا واللواء طيار هشام الحلبي الاستاذ باكاديمية ناصر العسكرية والمحافظين السابقين للمحافظة واعضاء مجلس النواب ومشايخ وعواقل البدو والمجاهدين. من جانبه قال المحلل الاستراتيجي والعسكري اللواء حمدي بخيت إن العدالة الناجزة هي اهم الادوات التي تساعد في القضاء علي الارهاب وذلك باصدار الاحكام السريعة والرادعة للإرهابيين. موضعا ان الارهاب في مجتمعنا يحاول بشتي الطرق استقطاب العنصر البشري ونحن في مصر نضع الانسان في مقدمة الامن القومي الذي نحارب من اجله. اكد ان عيد تحرير سيناء يرتبط في تاريخ الأمة بمعالم كثيرة أهمها أن مصر تستطيع أن تثبت قدرتها علي تحرير واستعادة أراضيها حتي ولو علي المحور العسكري ثم السياسي ما يبين قدرات الدولة واتزانها في مواجهة الأزمات. أشار الي أننا بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي نواجه تحديات الارهاب بالتنمية ونسير علي الخطط التنموية المنشودة لتتحول سيناء بوابة مصر الشرقية الي درع واقية لمصر كلها وأن ذكري تحرير سيناء هي عيد لمصر كلها وهنأ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعيد 35 لذكري تحرير سيناء. موضحا أن المحافظة شهدت طفرة تنموية في كل المجالات وبخاصة الزراعية والاقتصادية والرياضية. وأشار الي حرصه علي تنفيذ توجيهات الرئيس بتنمية سيناء في شتي المجالات وتحقيق كل عوامل الاستقرار لأهالي المحافظة وقدم الشكر لجميع الحضور والمشاركين في احتفالات اعياد تحرير سيناء. قال اللواء بحري محسن حمدي عضو لجنة التحكيم في قضية طابا ان منطقة وادي طابا كانت من اهم اهداف إسرائيل حيث وجدوا مشقة كبيرة في التعامل مع الجانب الاسرائيلي وتعنتاًً في تغيير نقاط الحدود عند 14 نقطة حدودية ثابتة تاريخيا من حدود مصر والتي تم تحديدها عام 1906مع فلسطين واكد ان إسرائيل تعمدت محو كل العلامات الحدودية بعد حرب 1967 واحتلالها شبه جزيرة سيناء. من جانبة اوضح اللواء طيار هشام الحلبي الاستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو مجلس الشئون الخارجية المصري : ان الملامح الرئيسية تتمثل في التمويل غير مباشر لانشاء قاعدة ارهابية غير وطنية او متعددة الجنسيات داخل الدولة بحجج دينية او عرقية وايضا اختراق وتجنيد التنظيمات داخل الدولة المستهدفة والعمل باسمها مشيرا الي ان القوات المسلحة قد نفذت 44 عملية استباقية ضد الارهابيين في سيناء منذ شهر يناير حتي الآن. من جهته أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه اللواء محمود عيسي سكرتير عام المحافظة انه في الذكري ال 35 لتحرير سيناء يجب علينا جميعاً أن نبث رسالة سلام وطمأنينة من هنا طور سيناء والذي تجلي فيها سيدنا موسي عليه السلام ونقول لكل شعوب العالم مصر آمنة بكل أماكنها كما نبعث برسالة لرجال الاعمال والمستثمرين بأن مصر أرض خصبة للاستثمار والتنمية وندعو كل المستثمرين بالاستثمار علي أرضها حتي نتغلب علي الفكر الهدام من خلال التنمية واقامة المصانع واستغلال ثرواتنا الطبعية حتي نتركها للأجيال القادمة آمنة ونقف جميعاً خلف قيادتنا السياسية ونعلم ما يحاك ضد مصر من مؤامرات ومخاطر لذلك سيكون الشعب المصري حائط الصد ضد اي فكر هدام أو عدوان فكري أو مسلح. إنه في مثل هذا اليوم استردت مصر حقها الأصيل في سيناء بالدفاع المسلح عنها. أشار الي أننا بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي نواجه تحديات التنمية ونسير علي الخطط التنموية المنشودة لتتحول سيناء بوابة مصر الشرقية الي درع واقية لمصر كلها إن ذكري تحرير سيناء هي عيد لمصر كلها وهنأ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعيد ال35 لذكري تحرير سيناء.