قال الدكتور مفيد شهاب, أستاذ القانون الدولي وعضو لجنة مفاوضات طابا: يجب أن نتذكر بمناسبة مرور35 عاما علي تحرير سيناء, أنها أعيدت بالفكر والإرادة والتخطيط العلمي المسبق, ولابد لكل مصري أن يفتخر ويحتفل بانتصارات أكتوبر المجيدة. وأوضح شهاب أن كل شعوب العالم مرت بفترات انتصار وأخري انكسار ولذلك يجب علينا أن نتذكر بأننا حطمنا خط بارليف وعبرنا القناة بفكر وعقول أبناء مصر وكان النصر حليفنا تحت شعار الله أكبر الله أكبر كما يجب علينا أن نعلمها لأبنائنا ونتحدث عن مجد أكتوبر..73 وقال شهاب لولا هذا المجد وهذا الانتصار لما فرضنا علي العدو شروطنا بإبرام معاهدة السلام وإرساء قواعد الانسحاب الكامل من سيناء فلم ندخل الحرب من أجل الحرب لكننا دخلنا الحرب دفاعا عن الشرعية وعن حقنا في الأرض لنرغم العدو الإسرائيلي علي توقيع وإحقاق السلام وحقنا في تحرير كامل الأرض علي مدي5 سنوات والتي انتهت بعودة طابا في19 مارس من عام1989. جاء ذلك خلال الندوة الوطنية التثقيفية مصر وتحرير سيناء..وطن واحد..شعب واحد, بمناسبة ذكري تحرير سيناء, بحضور الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي, واللواء حمدي بخيت الخبير العسكري, واللواء محسن حمدي, عضو لجنة التحكيم في قضية طابا, واللواء طيار هشام الحلبي, الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية, والمحافظين السابقين مصطفي عفيفي واللواء هاني متولي واللواء عبد الفضيل شوشة للمحافظة, وأعضاء مجلس النواب, ومشايخ وعواقل البدو والمجاهدين. وقال بخيت: مصر دولة كبيرة ولها ثقلها إقليميا ودوليا والإرهاب ليس جديدا عليها لأنها حاربته في فترة التسعينيات وانتصرت عليه والآن نسجت بعض القوي الخارجية المعادية لمصر تحديات جديدة.. وطالب بالالتفاف حول القيادة السياسية لاقتلاع الإرهاب من جذوره مؤكدا أن مصر تستطيع أن تنتصر عليها لأن لديها عوامل لا تتوافر لأية أمة أخري, وقد ذكرها المولي عز وجل في أكثر من موضع في كتابه العزيز ولذلك فهي محفوظة بإرادته وسيناء هي الأرض الوحيدة التي سماها المولي عز وجل باسمها هي ومصر بصفة عامة..ولذلك فمصر جوهرة أي أرض في العالم ولها قيمة إستراتيجية في حركة التجارة وقوة الجيش في العالم.. وهي الوفاق الوطني فكلنا علي قلب رجل واحد, والإرادة الوطنية كما لديها جيش وطني ورئيس منتخب بإجماع وطني وقدرة وطنية بقوة دولة شاملة كاملة للتصدي للإرهاب. وأضاف اللواء بحري محسن حمدي, عضو لجنة التحكيم في قضية طابا, أن منطقة وادي طابا كانت من أهم أهداف إسرائيل, حيث وجدوا مشقة كبيرة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي, بالإضافة إلي تعنت في تغيير نقاط الحدود عند14 نقطة حدودية.موضحا أنه لا توجد بنود سرية في اتفاقية كامب ديفيد. من جانبه أوضح اللواء طيار هشام الحلبي, الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو مجلس الشئون الخارجية المصري, أن الملامح الرئيسية تتمثل في التمويل غير المباشر, لإنشاء قاعدة إرهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات داخل الدولة, وذلك بحجج دينية أو عرقية, لافتا إلي أن القوات المسلحة نفذت44 عملية استباقية ضد الإرهابيين في سيناء منذ شهر يناير حتي الآن. وأضاف أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الدولة هو تنمية سيناء لأن التنمية تساعد علي سقوط الإرهاب وتعد طور سيناء والتي ذكرها الله تعالي في كتابه العزيز منطقة مبهرة, ورمزا للخير حيث كان هناك ومازال طريق الحجاج القديم وكانوا يأتون من كل دول العالم قاصدين بيت الله الحرام عبر سيناء لذلك فإن سيناء كانت وما زالت مطمعا من قوي الظلام الغاشم. من جهته أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه اللواء محمود عيسي سكرتير عام المحافظة, أنه في الذكري ال35 لتحرير سيناء.. نبث رسالة سلام وطمأنينة من مدينة طور سيناء التي تجلي سبحانه وتعالي فيها لنبيه موسي عليه السلام ونقول لكل شعوب العالم مصر آمنة بكل أماكنها كما نبعث برسالة لرجال الأعمال والمستثمرين بأن مصر أرض خصبة للاستثمار والتنمية وندعو كل المستثمرين للاستثمار علي أرضها حتي نتغلب علي الفكر الهدام من خلال التنمية وإقامة المصانع واستغلال ثرواتنا الطبيعية حتي نتركها للأجيال القادمة آمنة ونقف جميعا خلف قيادتنا السياسية ونعلم ما يحاك ضد مصر من مؤامرات ومخاطر.