يوهان سباستيان باخ أحد كبار الموسيقيين في ألمانيا حيث يعتبر الألمان ألحان "باخ" هي تراث قومي يحافظ عليه لذلك لا تخلو الحفلات الموسيقية الكبري في ألمانيا بدون أن تكون هناك مقطوعة موسيقية للموسيقار العظيم. ولد يوهان باخ في 21 مارس 1685 إبان عصر الباروك في مدينة إيزناج.. وتوفي في 28 يوليو 1750 عن عمر 65 عاما في مدينة لايبزيج.. ونشأ في بيت يعشق الموسيقي.. وكان والده عازفا للكمان وأيضا شقيقه الأكبر كريستوف.. ومن هنا بدأت موهبة باخ الموسيقية في الظهور مبكرا بالعزف علي آلتي الكمان والأورغن. بدأ باخ العزف في أوركسترا دوق فايمر.. ثم عزف الأورغن في الكنيسة.. وبدأ يتجه إلي التأليف.. الذي تألق فيه بتأليف جميع الأشكال الموسيقية.. ومن أشهر ألحانه لحن الآلام كما ألف لآلة الأورغن قطعاً موسيقية عديدة من الفانتازيا والسوناتا بالاضافة لعدد كبير من الكونشرتو. في آخر حياته وهن بصره.. وقبل رحيله بعام أجري جراحة فاشلة في عينيه جعلته مكفوف البصر فعاش في حجرة مظلمة لأن النور - الذي لم يستطع رؤيته - كان يؤذي عينيه إلا انه واصل التلحين برغم مصيبته شأنه في ذلك شأن بيتهوفن الأصم. وعندما شعر بدنو أجله ألف لحنه الأخير المؤثر "تعال أيها الموت الحلو.. تعال أيها الموت الرحيم.. تعال لأنني في انتظارك" والمفارقة انه قبل وفاته بعشرة أيام رد له بصره كاملا كمعجزة سمائية. اعتبرت موسيقي يوهان باخ - في القرن الثامن عشر - موسيقي قديمة ومعقدة فلم يهتم بها بعد وفاته ولكن بعد مائة عام كشف الموسيقار مندلسون عن عبقرية مؤلفات باخ الموسيقية ليتراجع المؤرخون الموسيقيون فقاموا بجمع أعماله وتسجيلها في النوت الموسيقية ثم باشروا بنشر أعماله الموسيقية في حفلاتهم.