يحتفل اوركسترا حجرة القاهرة السيمفونى بمرور 330 عام على ميلاد اثنين من اعظم المؤلفين فى تاريخ الموسيقى الكلاسيكية هما جورج فريدريك هاندل ويوهان سباستيان باخ وذلك خلال الحفل الذى يقام بقيادة عازف الفيولينة الالمانى فرانك شتادلر فى الثامنة مساء السبت 14 مارس على المسرح الكبير .. يتضمن البرنامج عددا من مؤلفاتهما منها كونشيرتو جروسو ل هاندل ،وكونشيرتو للفيولينة والوتريات ل باخ . الجدير بالذكر ان جورج فريدريك هاندل أحد أعظم المؤلفين على مر العصور ونموذج بارز للموسيقي الأوروبي الشامل ، ولد وتعلم في ألمانيا ، وأتقن فنون الموسيقى في إيطاليا وعاش وأبدع في بريطانيا ، ولد عام 1685 وتعلم العزف على الكمان والأورجن ومبادئ الموسيقى في السابعة بدعم وتأييد من أمير سكسونيا فنشأ متفتحاً على الموسيقى الأوروبية وأجاد التأليف بمختلف الأساليب ، انتقل إلى هامبورغ عاصمة الفن والثقافة والثروة في ألمانيا عام 1704وكتب أول أوبرا له بعنوان " آلميرا" ألحقها بأوبرا " نيرون " كبداية لسلسلة طويلة من الأوبرات الجادة التي ألفها وبلغ عددها 45 أوبرا ، سافر إلى إيطاليا عام 1706 ووضع حوالى مائة كانتاتا والكثير من الأوبرات والأوراتوريات خلال السنوات الثلاث التي قضاها هناك حيث أتقن أساليب التأليف الإيطالية بعد عودته الى المانيا عينه حاكم هانوفر قائداً للفرقة الموسيقية لديه في 1710 لكنه طلب إجازة طويلة على الفور وذهب إلى لندن لتقديم أوبرا «رينالدو» التي قدمت بالفعل أوائل 1711 ، أعجب البريطانيون بهاندل ، ومنحوه الجنسية البريطانية عام 1727، فقد هاندل بصره تماماً عام 1753 لكنه استمر في التأليف وتوفي في 14 ابريل 1759 . اما يوهان سبستيان باخ أحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي ، كتب الكثير من القطع الموسيقية من نوع الفانتازيا والبريلود والفوجة والسوناتا ، ولد عام 1685م وتلقى دروس الموسيقى على يد والده يوهان أمبروزيس عازف الكمان ، وبعد وفاة الوالد درس العزف على الأورجن مع أخيه الأكبر يوهان كريستوف ، كتب في جميع أنواع الصيغ الموسيقية المعروفة في زمنه ، عدا الأوبرا ، و كان مذهبه الديني البروتستانتي الألماني أساسا لمعظم أعماله الموسيقية، و نتاجه الفني زاخر بالالاف من القطع الموسيقية المختلفة الصيغة. اعتبرت موسيقى باخ في القرن الثامن عشر معقدة و قديمة الأسلوب مقارنة مع الأشكال الموسيقية الجديدة المقدمة من قبل الموسيقيين الآخرين ، حتى اكتشف مندلسون عام 1829 عبقرية مؤلفاته ونتيجة لذلك قدره جميع الموسيقيين ، وقبل نهاية حياته بوقت قصير بدأ بصره يضعف تدريجيا حتى فقد البصر تقريبا ، توفى عام 1750 ودفن في كنيسة القديس يوحنا ثم نقل ما تبقى من رفاته عام 1894م إلى كنيسة سان توماس تقديرًا لمكانته الكبيرة . والمايسترو وعازف الفيولينة فرانك شتادلر بدأ دروس الكمان في سن الخامسة ، تخرج فى جامعة موتسارت بسالزبورج بتقدير امتياز ، اسس رباعى شتادلر عام 1993 وطاف معه مختلف الدول فى جولات فنية ناجحة ، شارك بالعزف مع اعرق فرق الاوركسترا فى العالم ونال استحسان الجمهور والنقاد .