مع الناس

يقدمها : أحمد الصبيحي

شهدت محافظة الشرقية ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والمسعورة التي تهدد حياة المواطنين الامر الذي اصبح يثير استياء الكل داخل المحافظة صاحبة ال9 ملايين شرقاوي ونظرا لما تسببه من فزع وهلع ومشاكل لاهلها.
قالت الطفلة سلمي احمد حسن فؤاد 8 سنوات انها فوجئت بالكلب يشدها من يدها ويحاول اكل صوابعها الخمسة واستمر لاكثرمن 10 دقائق وسط خوف الناس وهلعهم وجاء رجل كبير وخلصني منه قبل ان يشدني من رأسي.
اشارالشاب ناجي جبر 35 سنة متزوج: كنت متجها الي منزلي فسمعت صراخا حاولت ان اتتبع الصوت فوجدت كلبا يمسك بطفلة وسط حالة ذعر بين الاطفال والسيدات المتواجدين بالمكان ولايستطيعون ان يفعلوا شيئا له فاتجهت نحوه لانقذ الطفلة وبغرابة شديدة وجدت الكلب يتركها ويمشي بهدوء دون خوف منا ويزوم علينا.
اضاف ناجي جبر: لانني كنت قائد الحملة الشعبية للدفاع عن الاهالي في اعقاب ثورة ينايرايقنت مدي خطورة هذا الكلب المسعور لان شكله وتصرفاته غير طبيعية ولوجوده الدائم بجوارالمدارس فخشيت ان يهجم علي اطفال اخرين في الصباح فاتجهت له ومعي اربعة اشخاص محاولين مطاردته واذ به يهاجم احدنا ويطرحه ارضا واصابه بفكيه سريعا جمعت اكبرعدد من الشباب وتتبعنا الكلب الذي اتجه الي حارة مظلمة يسكن فيها اخرها بيت مهجورومظلم وعندما حاولت البحث عنه وضربت نورالكشاف في الشارع وجدته يهيج علي وكان تركيزه في الهجوم علي رقبتي وعنقي فخاف الجميع وتركوني وهربوا خوفا منه بعدما وجدوا تصرفه السيئ معي فهو كلب غير عادي وشراسته مخيفة فاصابني وعضني اكثر من مرة وتشجع الشباب بعدما وجدوني اضرب فيه وبدأوا بالضرب والفتك به واذا بشومة تصيبني خطأ في رأسي فتهشمت رأسي لكنني وسط هدرالدم من رأسي ومنظره المخيف تمكنت وافلحت هذه المرة في القضاء عليه.
اشارعطية عبدالسلام وعمروخالد علم وسليمان احمد تلاميذ في المرحلة الاعدادية إلي انهم كانوا في طريقهم لاحد الدروس ففوجئوا علي بعد خطوات منهم بكلب يشبه الذئب يهجم علي ثلاثة اشخاص يمسك بكل واحد منهم شوية فتسمرنا في مكاننا خوفا من ان يقترب منا.
قالوا انهم يخشون من تكرارمثل هذا الحادث لهم ولغيرهم خاصة وانهم يذهبون الي مدارسهم ودروسهم يوميا مطالبين المسئولين بعمل حملات كثيرة لقتل هذه الكلاب المسعورة المؤذية.
اشار والد الطفل أحمد السيد 10 سنوات مقيم بالحي 14 بالعاشرمن رمضان انه تعرض لمعاناة شديدة بعد مهاجمة كلب مسعور لابنه حيث ذهب به لمستشفي بالعاشر
فاكدوا له انه لا يوجد مصل للكلب فذهب به لمستشفي التأمين الصحي فكانت نفس الإجابة واخيرا وجد العلاج بمستشفي بلبيس العام.
وفي جامعة الزقازيق قال اشرف سعيد وعصام عبدالسلام ان حرم جامعة الزقازيق أصبح وكرا للكلاب المسعورة بل وخارجه في ظل تجاهل مطاردتها مما يعرض حياتنا للخطر.
فيما قال كل من الدكتور بيومي ابراهيم قاعود مدير ادارة الامراض المشتركة بمديرية الطب البيطري والدكتور عبدالستار دسوقي عبدالستار مشرف قسم الامراض الفيروسية المسئولة عن تحصين وعلاج ومكافحة الكلاب انه يتم التعامل مع الكلاب الضالة عن طريق قنصها بالخرطوش او وضع مادة سامة لها حسب طبيعة المنطقة
اضافا انه يتم عمل حملات دورية بنطاق المحافظة وتنفيذ جميع الشكاوي الواردة في ساعته وحينه حسب الامكانيات الموجودة حيث ان كميات الخرطوش غير كافية ونطالب بزيادتها ودعم المديرية ماديا لاننا نحتاج لشراء المادة السامة والخرطوش وادوات وكل ما يتعلق بامور المكافحة لافتين الي قيامهم باكثر من 10 حملات اخرها كان من 31 اكتوبر حتي 3 نوفمبر في جميع مراكز وقري ونجوع المحافظة وتم اعدام عدد 109 كلاب بالخرطوش و18 قطة وبالمادة السامة عدد 2245 كلبا باجمالي 2354 و18 قطة
طالبا الدولة باصدار قراربترخيص الكلاب اجباريا كما طالبا المواطنين ممن يهوون تربية الكلاب بالمسارعة بترخيصه وتحصينه وان المديرية مستعدة لذلك حتي يتم القضاء علي الكلاب الضالة المنتشرة بكثرة كما طالبا بضرورة مسارعة المحافظة ومجالس المدن بدعم المديرية ماليا بالقدر الذي يتناسب مع حجم ومساحة المحافظة الشاسعة ومما يتواجد فيها من كلاب ضالة كثيرة.