سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي محافظة دمياط جراء انتشار الكلاب الضالة في شوارع عدد من المدن التي شهدت مهاجمة المارين ما تسبب في إصابة بعضهم بجروح خطيرة بعد أن عقرتهم الكلاب. وأصيب مواطن بقرية الخياطة أمس الأربعاء نتيجة عقره من كلب ضال كان يتجول أمام الجامع الكبير، قبل أن يتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. واشتكى عدد من أهالي مدينة عزبة البرج من انتشار الكلاب الضالة نتيجة أكوام القمامة الموجودة على الطريق العمومي وبعض المنازل المتهدمة، مطالبين الجهات المسئولة بالتدخل لحل الأزمة. ولم يكن مبنى مرور دمياط بعيدًا عن الظاهرة، إذ تواجدت الكلاب الضالة في ساحة المنطقة المخصصة لإنهاء الإجراءات الخاصة بهم، ما أدى إلى حالة من الهلع والاستياء بين الموظفين والمترددين على المبنى. وأكّدت "مديحة.ي" من مدينة رأس البر، أنّه على الرغم من الاستعدادات الخاصة باستقبال احتفالات شم النسيم من طرف القطاعات الخدمية أصبحت الكلاب الضالة صداعًا في رأس الأهالي، خوفًا على حياتهم وحياة أولادهم من خطورة هذه الكلاب المسعورة. على حد قولها. وأشارت إلى أن هذه الحيوانات متواجدة بكثرة في مناطق 33 و67 و101 وبداية منطقة النيل، في ظل التقاعس عن التخلص منها. وأوضح محمد حمود، عضو لجنة شباب المتطوعين التي شكلها الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط، أن هناك شكاوى عدة قدمها الأهالي إلى المسئولين خشية انتشار الكلاب الضالة، مضيفًا أن أعضاء من اللجنة خاطبوا المسئولين التنفيذيين بمدينة دمياط لمواجهة الظاهرة بقوة بعد عقر عدد من المواطنين في مناطق مختلفة. وقال مدير عام الطب البيطرى بدمياط، الدكتور محمد عبد الحميد حسن، إن هناك حملات موسعة للقضاء على الكلاب الضالة بكافة مدن المحافظة خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أنه تقدم بطلب للمحافظ للسماح باستخدام الخرطوش للتخلص من المشكلة. وبيّن حسن أنه يجرى استخدام المواد السامة، مشيرًا إلى أن الحملة نجحت في القضاء على أكثر من 700 كلب ضال باستخدام مادة الإستركنين السامة مؤخرًا.