أكد د. خالد فهمي وزير البيئة أنه لا يستطيع الوصول لنتائج نهائية لظاهرة مثل ظاهرة الحوت والقرش بدون دراسة متعمقة مؤكداً أنه لابد من دراسة البحر المتوسط كله في ظل التغيرات المناخية الحالية مؤكداً عودة الحوت مرة أخري لمارينا منذ يومين عند نفس المدخل الذي خرج منه وتم رصده. محللا ذلك بانه ربما يكون تائها أو أنه سيستوطن. وبالتالي سيغير بيئته ومكانه الجغرافي. وربما ينفق وتلقيه الامواج علي الشاطيء. جاء ذلك خلال مناقشة لجنة الطاقة والبيئة في جلستها أول أمس برئاسة حمادة غلاب وكيل اللجنة قضية الحوت وأسماك القرش. أضاف وزير البيئة أنه من المهم الرصد البيئي للظاهرة ويمكن أن تتسع الدائرة ويوضع تحت اتفاقيه برشلونة ومصر عضو فيها مؤكداً انه ليس هناك خطورة من الحوت مطالبا من الناس عدم استخدام أسلوب عدائي ضده في حالة ظهوره. أما بالنسبة لظاهرة اسماك القرش أكد فهمي أنه قد يكون هناك خطأ في السلسلة الغذائية بسبب الصيد الجائر. وأن القرش يهاجم البشر بسبب ممارسات خاطئة منهم عن غير قصد. أشار إلي زيارته للشاب الذي هاجمه القرش وأنه تحدث للوزير بكل تفاصيل الواقعة وعلم منه أن قائد المركب كان يعد طعاما ويلقي مخلفات السمك في المياه مما أدي لتوفير المياه وجذب القرش من خلال الرائحة. ونزل الشاب بعد عملية التزفير فهاجمه القرش. مشدداً أن المنتجعات السياحية التي تمتد بطول شاطيء البحر الأحمر في العين السخنة يجب أن تلتزم بضوابط أهمها منع السباحة في أماكن الصيد. من جانبها أشارت دكتورة عزة الجنايني عضو المعهد القومي لعلوم البحار والمصايف الي أن الحوث الذي ظهر في مارينا أول أيام العيد صباحا تم تسجيله من بوغاز 1 في مارينا. طوله حوالي 5.6 متر لافتة أنه حوت زعنفي. وأن هذا النوع بهذا الحجم مازال رضيعاً. واحتمالات سبب دخوله أن يكون شرد من القطيع مشيرة أن القطيع من 7 أو 8 حيتان منهم الام. مضيفة "وحينما تتبعنا اتجاهات التيارات البحرية وجدناها تسير بطريقة دائرية لذلك لم يستطع الخروج لمدة يومين ثم مر بقرية ماربيلا بعدها انطلق للبحر المفتوح. مشيرة أن الحيتان 78 نوعا منهم 19 نوعا في البحر المتوسط. وهذا الحوت متضمن الانواع المستوطنة البحر المتوسط. مضيفة أنه ليس لديه أسنان ويتغذي علي الكائنات الدقيقة والاسماك الصغيرة والقشريات. مؤكدة أن الحيتان من انواع الدلافين ليس لها أي خطورة علي الانسان. وفيما يخص ظاهرة اسماك القرش في البحر الأحمر قالت الجنايني إن هجوم القرش يحدث في كل سواحل العالم ومصر في ذيل القائمة التي يحدث فيها هجوم للقرش وهي الدولة 35 عالمياً لهجوم القرش.