هذا العيد مختلف فالعيد ليس مناسبة سعيدة في كل الظروف فقد يأتي في أوضاع صعبة اجتماعياً أو سياسياً أو اقتصادياً.. وكم مر علينا العيد في ظروف من عدم الاستقرار والثورة وها قد جاء العيد علي بلادي في ظروف قابلة للاحتفال.. لا أقول إن كل شيء علي ما يرام ولكن أري أنه من حقنا أن نفرح بعبور المرحلة الانتقالية ووجود برلمان يؤدي دوره كإحدي مؤسسات الدولة القوية التي تحمي مصالحها وتدافع عن شعبها. ربما كررنا جميعاً عبارة "عيد بأية حال عدت يا عيد" علي مدي أعوام كنا نسمع خلالها أصوات طلقات الرصاص ونري مظاهر التراجع وقد أحاطت بنا في مجالات عديدة والآن أشعر أن المناسبة تمر في ظروف أفضل وأحوال فيها من التفاؤل ما يجعل المناسبة تمر علي مصر بمعناها ومضمونها بعد أن رحلت طيور الظلام وتراجعت عمليات الجماعات الإرهابية علي مختلف أشكالها وألوانها وفشلت محاولات أعدائنا في تحجيم الدور المصري عالمياً أو إظهارنا كالعجائز عن إدارة شئونه فالعيد هو عيدك عزيزي المواطن البسيط.. اخرج إلي المتنزهات افرح مع عائلتك وأصدقائك اخرج إلي شوارع يعمها الأمن والأمان وأعلم أن هناك من يدبر لمظاهرة ويستأجر ما استطاع من مرتزقة لإفساد فرحتك.. وآخر وأحط وأحقر أسلحتهم هذا العام "التحرش".. نعم فبعد أن استخدموا القنابل والصواريخ قررت الجماعة الإرهابية أن تفسد علينا فرحتنا بتأجير متحرشين ليقوموا نيابة عن الإخوان بإفساد هذا العيد.. فكيف يجرؤ العيد أن يأتي ومصر مستقرة؟ وكيف يفرح الشعب بإنجازات بلاده؟.. وكيف تتلاحم الشرطة والجيش والحكومة في ظل برلمان قوي بقيادة رئيس واع؟ وكيف يعجر الإرهاب عن تدبير حادثة هنا أو تفجير قنبلة هناك؟ أقول ل من تأكل النار قلوبهم أن مصر أقوي ممن يدعمكم وشعبها من حقه أن يحتفل بعد ثلاث سنوات بما حقق وأنجز أما أنتم فمن الأفضل أن تستغلوا الدعم الأجنبي في مظاهرة بلندن أو نيويورك تدعون إليها من تحركه الورقة فئة العشرة استرليني.