رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماعا موسعا لأعضاء هيئة التدريس بالتربية النوعية    "الشيوخ" يدعم "العمرة بلس".. ومناقشات حول السياحة الدينية في مصر    رئيس مجلس الشيوخ يعلن رفع الجلسة العامة لموعد غير محدد    محافظ المنوفية يفتتح حمام السباحة بمركز شباب أشمون باستثمارات 8 مليون جنيه    المنيا تعلن استمرار فتح باب التقدم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    توفير فرص عمل ووحدات سكنية ل12 أسرة من الأولى بالرعاية في الشرقية    وزير الخارجية يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول تجمع بريكس    الرئيس السيسي يؤكد ل"بلينكن": ضرورة إنهاء الحرب على غزة وإنفاذ المساعدات للقطاع    رئيس فنزويلا يحذر المعارضة من إثارة العنف خلال انتخابات يوليو    مباراة وحيدة بين مصر وغينيا بيساو قبل موقعة اليوم بتصفيات المونديال..تعرف عليها    جدول مباريات كوبا أمريكا2024.. كل ما تريد معرفته قبل بداية البطولة    مصر تحصد ذهبية منافسات الفرق في بطولة إفريقيا لسلاح الشيش    بطولة كوبا أمريكا..موعد المباراة الافتتاحية والقناة الناقلة    اسكواش - مصطفى عسل يصعد للمركز الثاني عالميا.. ونور الطيب تتقدم ثلاثة مراكز    غرفة عمليات تعليم سوهاج: لا شكاوى من امتحانات الثانوية العامة    نجت بأعجوبة، الفنانة مروة أنور تتعرض لحادث مروع    بآية قرآنية.. أحمد خالد صالح وهنادى مهنا يردان على أنباء انفصالهما    مكين: اعلان حالة التأهب القصوى بالمستشفيات والادارات الصحية لمارثون الثانوية العامة بالدقهلية    مستشفيات جامعة أسوان تعلن خطة الاستعداد لعيد الأضحى    «القومي للبحوث» يوضح أهم النصائح للتغذية السليمة في عيد الأضحى    أفيجدرو لبيرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو    «مودة» ينظم معسكر إعداد الكوادر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات    مفاجأة مثيرة في تحقيقات سفاح التجمع: مصدر ثقة وينظم حفلات مدرسية    قبل عقد المؤتمر بمصر.. نائب رئيس بنك دول "بريكس" يؤكد الرغبة في توسيع عملياته بالعملات المحلية    الأوقاف: افتتاح 27 مسجدًا الجمعة القادمة| صور    إعلام إسرائيلى: قتلى وجرحى فى صفوف الجيش جراء حادث أمنى فى رفح الفلسطينية    "كابوس".. لميس الحديدي تكشف عن كواليس رحلتها مع مرض السرطان.. لماذا أخفت هذه المعلومة عِقدًا كاملًا؟    ياسمين عبد العزيز ترد على رسالة أيمن بهجت قمر لها    شقيقة الفنان خالد أنور تتعرض لحادث سير (صورة)    متى تبدأ التكبيرات في عيد الأضحى وما صيغتها؟.. «الأوقاف» توضح التفاصيل    تشكيل الحكومة الجديد.. 4 نواب في الوزارة الجديدة    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات الإثنين    «الدفاع الروسية»: تدمير زورق مسيّر أوكراني بنيران مروحية روسية    محافظ أسيوط يشيد بتنظيم القافلة الطبية المجانية للرمد بقرية منقباد    أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح آداب ذبح الأضاحي في عيد الأضحى (فيديو)    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته ببسيون لشهر سبتمبر لاستكمال المرافعات    تاريخ فرض الحج: مقاربات فقهية وآراء متباينة    البابا تواضروس الثاني ومحافظ الفيوم يشهدان حفل تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير العزب    مطلب برلماني بإعداد قانون خاص ينظم آليات استخدام الذكاء الاصطناعي    عرض ولاد رزق 3.. القاضية في أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا.. بطولة أحمد عز    مدرس الجيولوجيا صاحب فيديو مراجعة الثانوية أمام النيابة: بنظم المراجعات بأجر رمزي للطلاب    ضياء رشوان: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسحقنا    "أتمنى ديانج".. تعليق قوي من عضو مجلس الزمالك بشأن عودة إمام عاشور    يوم الصحفي المصري "في المساء مع قصواء" بمشاركة قيادات "الاستعلامات" و"الصحفيين" و"الحوار الوطني" و"المتحدة"    "حقوق إنسان الشيوخ" تستعرض تقارير اتفاقية حقوق الطفل    صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج أكبر برنامج لحماية طلاب المدارس من المخدرات    خادم الحرمين الشريفين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوي ضحايا غزة    سرقا هاتفه وتعديا عليه بالضرب.. المشدد 3 سنوات لسائقين تسببا في إصابة شخص بالقليوبية    في موسم امتحانات الثانوية العامة 2024.. أفضل الأدعية رددها الآن للتسهيل في المذاكرة    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية «SADC»    مظاهرات في ألمانيا وأمريكا تطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة    أخبار الأهلي : ميدو: مصطفى شوبير هيلعب أساسي على الشناوي و"هو ماسك سيجار"    «الصحة»: خدمات كشف وعلاج ل10 آلاف حاج مصري من خلال 24 عيادة في مكة والمدينة    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    تعرف على ما يُستحب عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    جمال عبدالحميد يكشف أسباب تراجع أداء منتخب مصر أمام بوركينا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاوي الروح
تقدمها: دعاء النجار
نشر في الجمهورية يوم 03 - 06 - 2016

تلقينا عبر البريد الالكتروني للصفحة رسالة من "ه ل" من القاهرة. تقول فيها: أنا شابة عمري 27 عاماً علي قدر كبير من الجمال والثقافة. ومخطوبة منذ عدة أشهر.. ولم تكن هذه هي الخطبة الأولي بل سبقتها تجربتان لم يكتب لي خلالهما الاستمرار. لكن مشكلتي التي تؤرقني مع خطيبي الحالي أنه يريد أن يعرف أدق تفاصيل علاقتي بمن كنت مخطوبة لهما.. ويظل في مناقشات طويلة يسألني ويستجوبني وكلما وضحت له ان هذه الصفحة قد طويتها وبدأت معه حياة جديدة وليس من حقه أن يطاردني بهذه الاسئلة السخيفة أجده اكثر الحاحاً للحديث عن الماضي.
وكل ما اخشاه انه يستمر في هذا الشك . حتي اذا تزوجنا في حين أنه لا يوجد ما يجعله يظن فيّ ظن السوء خاصة انني من أسرة متدينة وملتزمة ومتمسكة بالعادات والتقاليد فبماذا تنصحينني ؟
** عزيزتي صاحبة هذه الرسالة يظن معظم الرجال أن من كامل حقهم معرفة ماضي زوجاتهم أو خطيباتهم . واعترافها له بكل ماضيها الأمر الذي يجعل هذه المشكلة من القضايا الاجتماعية الشائكة والحساسة التي تتسبب في الكثير من الخلافات الزوجية وتزيد بسببها حالات الانفصال أو الطلاق رغم أن معظم رجال الدين أباحوا عدم تصريح المرأة بماضيها للزوج أو للخطيب لكن في مجتمعنا الشرقي لا يقبل الرجال أي ماض لزوجته او خطيبته. ودائماً ما يولد الشك والغيرة مما يجعل الحياة جحيماً لا يطاق.
وهنا أري أن عدم الإفصاح عن الماضي يكون أفضل للطرفين لأن ذلك سيدخل الطرفين في متاهات هما في غني لأن لو هناك ماضي لا يغفره الرجل الشرقي. وربما يؤخذ الأمر مستقبلاً ضد الزوجة ويبدأ الزوج في إذلالها بهذا الماضي. وهكذا تتدمر الحياة الزوجية بسبب اعترافات قد سترها الله من البداية.
لكن وطالما أكدي لنا في رسالتك انه لا يوجد ما تخجلين منه فلا مانع أن تروي له وتخبريه أنك ارتبطي قبله مرتين لكن لم يحدث ما تخجلين منه وان الحياة الزوجية لابد وان تبني علي الصراحة والثقة بين الطرفين وألا نتوقف عند الماضي الذي كان صفحة وطويت إلي الأبد.
صاحب المحل
ما اكثر شكوي الآباء من عقوق الابناء.. ولكن من يرفع شكوي الابناء عن عقوق الاباء بهذا السؤال بدأت "م- س" رسالتها التي تحمل كل معاني المرارة والالم والحزن ونقول فيها:
انا فتاة عمري 19 عاماً. ورغم صغر سني لكن يعلم الله الرحلة الطويلة التي خضتها في حياتي معذبة افتقد كل معاني الحياة. وسأحكي لك الحكاية من البداية حتي تعرفي انني لا ابالغ عندما اقول لك انني بصراحة.. لا اعيش.
فوالدي توفي وانا في عمر الزهور.. واخي الاصغر يعاني من مرض ضمور العضلات.. ورغم قسوة هذه الظروف ولم تنتظر امي طويلا وتزوجت من آخر. وانجبت منه وتركتني واخي المعاق لانعلم عن الحياة شيئا.
لم نر امامنا سوي جدي لوالدتي الرجل المسن المريض الذي بلغ من العمر ارذله. ولايقوي علي الحركة سوي ان يذهب إلي قضاء حاجته ويحتاج دائما إلي من يرعاه ويكون إلي جواره.
وعندما قررت امي ان تتزوج لم تفكر في معاناتي في هذه السن وانا مسئولة عن رعاية اخي وجدي اللذين اصبحا كالجثة الهامدة نفتقد الاسرة واللمة والاهل.. ولانجد ما نتكئ عليه سوي معاش جدي الذي بالكاد يوفر لنا ضرورات الحياة وكل يوم يمر علينا تزداد علينا مصروفات العلاج.
مرت بي السنون واصبحت في مرحلة المراهقة. يراني الناس فتاة جميلة في مقتبل العمر. لكن الحقيقة با سيدتي كنت اعيش حياة بطعم الموت لاشيء مهماً. ولاشيء ينبئ بأي خير في المستقبل. لاهدف. ولامثل ولاقدوة. فاصبحت مجموعة من المشاكل تمشي علي الارض.
وكلما مر العمر بجدي زادت حالته الصحية سوءا. ولانه كان كل حياتي وصاحب الفضل الاول عليّ وشقيقي المسكين الذي لاحول له ولاقوة. واحتضننا واحسن رعايتنا وتربيتنا. فكنت اري دائما ان اقل ما اقدمه له ان اظل إلي جواره ارعاه واقوم علي شئونه.
اصبحت في حالة اكتئاب دائم فأنا وحيدة رغم ان لدي اماً.. اعاني مرارة اليتم وامي علي قيد الحياة. واختارت امي ان تهجرنا ولم تتذكرنا سوي في المناسبات والاعياد تزورنا كالغرباء مثل التي تؤدي واجبا عليها.
وهكذا عشت صديقة للمرض والعذاب والأسي. ولم تنته مأساتي عند هذا الحد كما شاء القدر ان يتوفي جدي.. وصرت واخي نواجه مصيراً مجهولها.
وذات يوم وفي احد شهور الصيف. فوجئت بأصوات ضجيج وموسيقي صاخبة بالقرب من منزلنا وعلمت ان هناك افتتاحاً لمحل لبيع الملابس. وفي اليوم التالي علمت من احد الجيران ان هذا المحل يحتاج إلي فتيات للعمل كبائعات. فشعرت ان الحياة بدأت تفتح لي ذراعيها وسوف اتمكن من استكمال تعليمي وأفي باحتياجات اخي من كرسي متحرك يساعده علي الحركة والادوية التي ليس لها اول من اخر وبالفعل اسرعت في التوجه لمقابلة صاحب المحل للحصول علي العمل. ولم اكن اعرف ان به العوض والنجاة من مأساتي واخي لانني فوجئت بتعاطف صاحب المحل معي عندما علم ظروفي. وقرر إلي جانب عملي لديه ان يخصص لي ولشقيقي راتباً شهرياً إلي ان تستقر بنا الظروف.
ومرت الشهور سريعة وكنت منتظمة في العمل والدراسة ورعاية اخي. ولعب القدر دوره وبدأ صاحب المحل يزداد حباً وتعلقاً بي. إلي ان فوجئت انه يطلب الزواج مني وحينها بدأت اشعر أنني مازلت علي قيد الحياة وان الله سيعوضني خيراً عن كل ما عشته من مأس ومحن منذ نعومة أظفاري.
وبالفعل تزوجت صاحب العمل الذي يكبرني بأكثر من 25 عاماً وكان متزوجاً وله 5 ابناء احدهم في مثل عمري. وانتقلت وشقيقي بطبيعة الحال للعيش في شقته الفارهة القريبة من شقة والدي.. والمحل الذي كان "وش" السعد عليّ.
وما ان رأت امي النقلة الكبيرة التي اصبحت عليها والنعيم والغني الذي اعيش فيه فبدأت تقترب مني وتتودد إليّ.. وتطلب السماح عما قامت به من عقوق في حق ابنائها الذين كانوا في امس الاحتياج اليها.
بعدما القت بي وبأخي إلي المصير المجهول بلا مستقبل وبلا هدف وبلا اي ملامح للحياة فقد مات والدنا ولم نعرفه واصبحت اتحمل مسئوليات فوق طاقتي لكن ولان دوام الحال من المحال والله مطلع فكتب لي الحياة مرة اخري بزواجي من هذا الرجل الثري الذي اعتبره الاب والاخ والمنقذ لي في هذه الحياة.
وفي نهاية رسالتي كل ما اريده ان يصل صوتي إلي قرائك الكرام ليعلموا ان الله حكيم في عطائه ومنعه ويجزي الصابرين جزاء صبرهم كل الخير.
** عزيزتي الشابة الجميلة والابنة التي جاءت إلي الحياة لتري اما تجمعت فيها كل معاني الانانية والاستهتار حتي يصل الامر إلي ان يكون هدفها هو ان تعيش حياتها دون النظر لابنائها فهكذا يكون خراب الحياة كلها بعد ان يتخلي عنا اقرب الناس الينا.
كثيرا ما سمعنا او قرأنا او استنكرنا عقوق الابناء لآبائهم او سوء معاملتهم او تنكرهم لهم او قيامهم بفعل مسيء بحقهم يرفضه الدين والمجتمع الا انه نادرا جدا ان تطرق احد او ناقش او طرح او تناول موضوع عقوق الآباء او بمعني اصح ظلم الوالدين لابنائهم او التسبب بإيذائهم ماديا ام معنويا.
فيا عزيزتي خير ما ننتقم به ممن اساءوا الينا وظلمونا ونفروا منا ونحن في ضعفنا وشدة حاجتنا إلي العون والمساندة هو ان نصنع حياتنا بغير الاعتماد عليهم ونحقق اهدافنا ونجاحنا معتمدين عي انفسنا حتي ليشعروا بالندم علي انهم لم يشاركوا ولو بالكلمة الطيبة ولم يكن لهم اي فضل علينا ولم يعد يحق لهم ان يعتزوا بدورهم في مساندتنا.. وان يشاركونا الحياة.
كما ان الله دائما يحمل لنا الخير والقدر يا عزيزتي يحركنا كما يشاء واحمدي الله علي تعويضه لك بالخير بالزوج الصالح الذي سيضئ لك ما اظلمته المحن في طريق حياتك. واعلمي ان حق الوالدين يستمر حتي مع اساءتهما وتقصيرهما في حق الابناء لان الله سبحانه لم يعلق الامر ببر الآباء واكرامهم علي كونهم محسنين لابنائهم وانما علقه علي مجرد الابوة حتي ولو كانا مشركين يدعوان ابنهما إلي الشرك بالله والكفر به فعليه حينئذ ان يصاحبهما بالمعروف.
وخذي وعد الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم نصب عينيك "عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام" فما اروع حياة البر وما تمنحه لنا من سعادة وطمأنينة. وامن وامان.
فيالها من لذة فيها نشعر بانشراح صدورنا والتيسير لنا في خطانا. ولن اجد ما اختتم به كلامي معي سوي الآية الكريمة "ان مع العسر يسرا".
أراء القراء
تلقينا خلال الاسبوع الماضي العديد من رسائل أصدقاء الصفحة الاعزاء والتي تحمل آراءهم حول القضية التي طرحها للمناقشة صديق الصفحة الدائم محمد عبدالمطلب البهنساوي. الموجه السابق بسيدي سالم محافظة كفر الشيخ. موجهاً خلالها السؤال للشباب ذوي الحسب والنسب ذوي الثراء والجاه والمنزلة والمركز الاجتماعي هل يقبل ان يتزوج فتاة من دار الأيتام ولو كانت ملكة جمال الكون؟
في البداية يقول صديق الصفحة الدائم حمادة بدران من اسنا. بالاقصر. عبر صفحتنا علي الفيسبوك ¢ حكاوي الروح¢ بعيدا عن المجاملات ولكن حقيقة المجتمع الذي نعيش فيه أنه بلا رحمة وبلا قلب وخاصة في موضوع الأنساب والأصول فالجميع يعترف برفضه لقبول الآخرين الأقل منه فكيف يتقبل من هم لا اساس ولا نسب ولا أهل فالكل يتباهي بنفسه ونسبه فكيف يتقبل معدومي النسب وهو يرفض من هو أقل منه مالا وجاها ونسبا وعددا .
ويري أنه لا أحد يقبل ذلك ومن يقبل سوف يعيش وحيدا منبوذا بعدما يتبرأ أهله منه ويندم ندماً شديداً علي فعلته وخسارته لأهله وايضا كل من يعيش حوله وايضا لم يرحمه المجتمع ويكون حديث كل الناس والألسنة لم ولن ترحمه لانه قبل الزواج من فتاة الملجأ ودائما ما يكن لقيطات وليسن يتيمات. مضيفاً ولنكن صرحاء مع انفسنا فلماذا لا تتزوج من شاب من شباب الملجأ ويكون المجتمع له دور معهم في المساعدة والمساندة وتقديم العون لهم ماديا واجتماعيا.
ويضيف ¢ بدران ¢ انه من الصعب جداً ان يتقبلهم المجتمع وأن يندمجوا داخله وقد يقبل في حالة واحدة ان يكونوا بعيدا عن المكان الذي تربوا فيه بمعني آخر لا يكون من حولهم يعرف ماضيهم ومن المؤسف ألسنة الناس لا ترحم من يتعاطف معهم وتكون أسرته اول الاعداء له ويكون مصيره المقاطعة والحرمان لكي يعيش غريباً ووحيداً مع زوجته و¢ كأنك يا ابو زيد ما غزيت ¢ بل العكس تماماً بدلا من المجتمع ينبذ شخصاً أصبح شخصين ومعهم ما ينجبه من الأطفال . مضيفاً وكما ذكرت أن الأفضل لفتاة الملجأ الزواج من شاب من شباب الملجأ لأن المجتمع يفرق بين اللقيط واليتيم وهذا حال لسان معظم الناس واعتقد يختلف الوضع هنا عن المجتمعات الغربية وخاصة أنهم يعيشون في عالم الإباحة والتبني والانجاب قبل الزواج او بدون زواج أساسا ولا فرق بين من له أب او بدون.
ومن جانبه يقول مصطفي محمود موظف باحدي الشركات الخاصة بالبحيرة: في البداية دعوني اوجه التحية لصديق الصفحة محمد عبدالمطلب البهنساوي لطرحه هذه القضية التي ترفضها اغلب الأسر والعائلات . في حين أن هذا النوع من الفتيات ضحايا ولا يجب محاسبتهن علي جرائم لم يرتكبنها .
ويضيف ¢ مصطفي ¢ أنا متزوج ولدي أبناء . لكن لو كان قُدر لي واحببت فتاة من الملجأ وتأكدت انها علي خلق ومتدينة . فليس لدي أي مانع أن اتزوج منها وسيدفعني في ذلك شعوري بأنني انقذها من الاحكام الظالمة لمجتمعنا ولحقها كفتاة عاشت هذه الظروف أن تحلم بأن يكون لها أسرة وزوج وأبناء كأي فتاة. وأظن انني كنت سأحتضنها وأكون خير عوض لها عن أيام اليتم والوحدة التي عاشتها طوال حياتها.
وعلي الجانب الأخر تقول نفيسة عبده ¢ ربة منزل ¢ انني ارفض هذا النسب تماماً. فالرسول صلي الله عليه وسلم قال: ¢تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس¢. قائلة :¢ لا يخفي علينا جميعًا أن فتيات الملاجئ مجهولات النسب فكيف يرتبط انسان بفتاة تكمل معه ما تبقي من عمره ولا يعرف عن أصلها شيئًا.
وتضيف ¢ نفيسة ¢ كما أن مشكلة فتاة الملجأ أنها لم تكتسب أساسيات الحياة في أسرة متكاملة نظراً لأنها عاشت وتربت في أسرة بديلة . ومن ثم فأن الأولي أن تقوم الملاجئ ودور الرعاية المختلفة بتزويج هؤلاء الشباب من بعضهم البعض لمساعدتهم علي تكوين أسرة مستقرة بعيداً عن المعاناة والمعايرة التي قد تواجهها اذا ما ارتبطن بشباب بعيد عن هذه الاجواء والظروف .
"فيما تري صديقة الصفحة مي محمود من الاسكندرية أن الارتباط بفتاة نشأت في ملجأ ومجهولة النسب والأصل أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً في مجتمعنا الذي مازال متمسكاً ببعض عاداته وتقاليده التي يصعب التخلي عنها . مطالبة المجتمع أن يكون أكثر تفتحاً وقبولاً لمثل هذه النماذج المظلومة. فإذا لم يقبلهم هذا المجتمع كأسوياء فيه فسينحرفون ويتمردون عليه.
الحلم الجميل
ستظل الرومانسية ذلك الحلم الجميل الذي يراود الكثير من الزوجات ذوات العاطفة الجياشة والحنان المتدفق. في ظل ما نعيشه من ضغوط وازمات مادية واجتماعية خانقة . هذا ما حملته رسالة القارئة " نادية ع " من الجيزة وتقول فيها : عمري 25 عاماً . تزوجت منذ أربعة أعوام عن طريق زواج الصالونات من شاب وفر لي كل سبل السعادة والاستقرار .
لكن يا سيدتي مشكلتي معه انه لا يعرف الرومانسية ولا يقدر ما افعله من اجل ان اغير روتين حياتنا . فإذا احضرت له هدية في عيد ميلاده او في عيد زواجنا أو قمت بتغيير قصة شعري أو عملت ¢ نيولوك ¢ لا يلتفت إلي هذه الامور علي الاطلاق .
.. واذا طالبت منه أن أسافر إلي مكان بعيد أو الخروج معه للمتنزهات فيشعرني في كل مرة وكأنني اطالبه بما لا طاقة له به وان هذا نوع من أنواع الترف. أو عدم الشعور بالمسئولية. فقررت أن أكتب إليك برسالتي. وأعلم جيداً أن البعض قد يري أن مشكلتي تافهة وهناك من حولنا الكثيرون من يتمنون ان تتوفر لهم نصف أو ربع ما وفره لي زوجي من امكانيات. لكن بالفعل يا سيدتي غياب الاحساس بالحب والعواطف في حياة شابة رومانسية مازالت في مقتبل العمر كفيل أن يدمر حياتها ويشعرها بالاكتئاب والحزن الشديد لأن من وجهة نظري المحدودة والبسيطة أن الحياة لا تقتصر علي المال والعمل بل أن هناك الكثير مما يهون علينا مصاعب الحياة بعيداً عن المادة لذا اتساءل كيف أجعل من زوجي رجلاً رومانسياً يبادلني نفس المشاعر؟
** ولصديقتنا العزيزة أقول لم تكن مشكلتك تافهة بل هي فعلا مشكلة حقيقية تعاني منها الكثير من الزوجات خاصة كلما زادت أعباء الحياة وقسوتها وسيطرة المادة علي كل شئ من حولنا.
فكما ذكرت أن زوجك وفر لك كل سبل الحياة والسعادة لكنه بخل عليك بما هو ابسط واسهل من المال إلا وهو العواطف والكلمة ¢ الحلوة ¢ الرومانسية التي تطيب الخاطر وتزيد الود والعاطفة بين الطرفين .
فالكثير من الرجال لا يلتفت إلي أن البخل لا يشترط أن يكون بخلا ماديا إنما البخل قد يكون عاطفيا .. وهو أشد قسوة علي الزوجة من البخل المادي فالمرأة دائماً بحاجة الي حنان زوجها حتي يشعرها بالأمان وبالحماية ويمنحها الثقة في نفسها.
.. والمرأة دائماً تري حياتها الزوجية بلا عاطفة نوعاً من القهر فهي تنتظر من زوجها المشاعر والحنان والمودة والرحمة. وأري أن البعض يرجع السبب وراء بخل الزوج عاطفيا علي زوجته الي أسلوب التربية. فنشأة الزوج في بيئة جافة عاطفيا تجعله لا يستطيع أن يمنح زوجته مشاعر افتقدها ودائماً فاقد الشيء لا يعطيه.
وربما يكون السبب عقدة نفسية لدي الزوج لانه رأي والده مثلاً يعامل والدته باسلوب حاد أو لا يقدر قيمة العواطف والمشاعر.. ولا يمنحها الحنان وبالتالي كل ما رآه الابن الذي أصبح زوجا في المستقبل يكرره مع زوجته. وقد تكونين أنت السبب أيضاً فربما لا تختارين الوقت المناسب لأن تستفزي في زوجك المشاعر العاطفية. أو لأنك لا تهتمين بنفسك وتتجملي بالشكل الكافي الذي يدفعه للالتفات إليك والاهتمام بك فالامر يا عزيزتي يحتاج إلي وقفة مع نفسك أولاً.
ولماذا لا تدربين زوجك تجعليه يعبر عن حبه بالكلام. بأن تستمري دوما في التعبير عن مشاعرك وعواطفك له وستجدين بعد فترة من الوقت بأنه بدأ يتجاوب معك وسيبادلك نفس الشعور لأن أذنه تعودت عليها. ولا تظني أنه سيتغير في يوم وليلة.
ودعيني هنا أوجه كلامي إلي زوجك. وإلي كل رجل أن زوجتك بحاجة للحب والحنان. ولأن تظهر لها عواطفك.. ولا تستح من إظهار مشاعرك نحوها وتعلم من قدوتك صلي الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع زوجاته. فالأمور التي تعتبرها تفاهات ومضيعة للوقت فلا تظهرها لزوجتك بل أرضها وشاركها ما تحب حتي وإن كنت لا تحب ذلك لأن في النهاية الحياة شراكة بين الزوج والزوجة وعلي كل منهما أن يشبع رغبات الآخر من حب وعشرة طيبة وحنان ومعاملة حسنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.