يتذكر اللواء عبدالوهاب سيد عبدالعال أحد ابطال المخابرات المصرية في حرب اكتوبر 1973 فترة تسلله خلف خطوط العدو حينما تخفي في زي رجل بدوي حتي يستطيع اختراق صفوفهم والحصول علي معلومات عن مواقعهم ومعداتهم غاية في الخطورة مما ادي إلي تغيير خطة حرب أكتوبر. ومن أهم تلك المعلومات كانت عن موقع يطلق عليه "صيدر الحيطان" حيث كنا نظن أنه موقع حقيقي وكان مخططا أن تقوم قواتنا بمهاجمته لنكتشف أنه موقع هيكلي حيث دخلت متخفياً في زي سيدة ليكتشف أن المكان كان عبارة عن تجمع لدبابات غير صالحة. وصواريخ لا تعمل. والرادارات كرتونية وكانت تظهر هذه المواقع علي أنها حقيقية عند عمل مسح جوي. وتم تصوير فيلمين وارسالهما للمخابرات. وتم تكريمي بعدها ب"نوط الشجاعة من الدرجة الأولي". يشير أنه خلال تلك الفترة والتي وصلت إلي 9 أشهر قضاها خلف خطوط العدو. تخفي في زي رجل بدوي وسمي نفسه "سالم حسب الله". حاول بعدها العودة إلي مصر أكثر من 12 مرة ولكنه لم يوفق إلا في المرة ال.13 "الطريق الصحيح" يضيف اللواء عبدالوهاب أن الوضع الحالي يشير إلي أن مصر تسير نحو الطريق الصحيح بفضل الرئيس السيسي الذي يسعي إلي النهوض بالبلاد وخلفه جموع الشعب التي تدرك حجم المؤامرة علي مصر وهو ما دعا أحد السوريين ليقول لي "نحن نريد رئيسا مثل السيسي حتي نخرج مما نحن فيه". ويرجع عبدالوهاب انتشار الإرهاب في سيناء إلي فترة حكم الإخوان حيث تم الافراج عن عدد كبير من الإرهابيين.. علاوة علي عناصر اجرامية من الخارج تم السماح لها بدخول مصر بسهولة في عهدهم واعتبرت سيناء ملاذاً آمناً لهم. واعتبرا أن يقظة القوات المسلحة لما تم تخطيطه في هذه المرحلة والإدراك بالمخططات الخارجية سواء الامريكية أو الصهيونية بالتعاون مع قطر وتركيا أسهمت في تحقيق نجاحات كبيرة ضد الإرهاب. يضيف أن داعش يستولي علي مساحات شاسعة في العراق وسوريا وليبيا وتحاربه قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا والنتائج محدودة للغاية مقارنة بمصر التي لم يستطع فيها الإرهاب تحقيق أي تقدم يذكر. يشير اللواء عبدالوهاب إلي أهمية تعاون المواطن مع أجهزة الدولة الأمنية لأن ذلك نقلة جوهرية في القضاء التام علي الإرهاب من خلال الإبلاغ عن العناصر المشبوهة ورصد طبيعة تصرفاتها من حيث كونها تهدد أمن واستقرار الوطن. "جيشنا متميز" ويختتم اللواء عبدالوهاب بنبرة تفاؤل لأن الجيش المصري نموذج للتقدم المستمر من خلال التدريبات والمناورات العسكرية وطبيعة الضابط المصري الذي يتم تدريبه علي كل الاسلحة سواء مشاه أو مدرعات.. الخ. بجانب تخصصه الأساسي علي عكس جيوش كثيرة تكتفي بتدريب الضابط علي تخصصه فقط وهو ما يميز القادة المصريين عن غيرهم من ضباط جيوش العالم.