اللواء عبد الوهاب عبد العال اللواء أ.ح عبدالوهاب سيد عبدالعال الضابط الذي زرعته المخابرات الحربية المصرية خلف خطوط العدو ليراقب معسكرات جيشها الذي لا يقهر ،كما ادعت أسطورتها الإعلامية المزيفة فترة تزيد علي ثمانية أشهر يكشف فيها مخططاتهم الدفاعية والهجومية دون أن يكشفه أحد أو يتعرف عليه أي مخلوق من البشر. عاش اللواء عبدالوهاب فترة ما قبل الحرب - وهو كان وقتها برتبة نقيب بالمخابرات الحربية- أكثر من 8 شهور خلف خطوط العدو، بين قبائل سيناء كأحد أبنائهم وباسم حركي " سلمان حسب الله سالم " ليسرد كل ما يدور في معسكرات الجيش الاسرائيلي. يوضح اللواء عبدالوهاب أنه خاض تدريبا مكثفا داخل القوات المسلحة علي فك أجهزة الشفرة والتواصل مع جهاز جمع المعلومات بالقوات المسلحة، بجانب التدريب علي وسائل العبور المائية والتعامل مع الجمال سفينة الصحراء لاستخدامها وقت الضرورة، بجانب كيفية التعامل مع جميع الأسلحة وأدوات إطلاق النار. ويروي اللواء عبد الوهاب أنه تعرض لعدد من المواقف الصعبة منها أنه كان في زيارة إلي مجموعة من شيوخ القبائل وقبل أن يدخل إلي مقر اجتماعهم علم بدورية إسرائيلية لمراقبة مشايخ سيناء، فاضطر الي الاختفاء في أحد الجحور المليئة بالزواحف لمدة تزيد علي ساعتين لحين انتهاء الدورية .. موقف صعب آخر تعرض له البطل المصري مع المخابرات الإسرائيلية عند دخوله منطقة سدر الحيطان التي كان يتواجد فيها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بكثافة شديدة ولكنه تخفي في زي قبلي ونجح في دخول المنطقة بمساعدة بدو سيناء وجمع معلومات عن الأجهزة الإسرائيلية وقادتها وقتها. وحول ارتباطه بقبائل بدو سيناء أشار اللواء عبد العال إلي أنه ارتبط بعلاقات جيدة جدا معهم وكنت أبدو واحداً منهم فعلا ، فقد كنت حريصاً علي الظهور معهم كأحد ابناء هذه القبائل، وهم ساعدوني كثيرا في مهماتي بسيناء. ويروي أنه كان يقوم بجمع كل القمامة الخاصة بالمعسكرات الإسرائيلية في سيناء قبل الحرب ليقوم بتجميع الأوراق وترجمة ما فيها ليتعرف علي نوعية الأسلحة وتحركات الجيش الإسرائيلي مشيرا إلي أن هذا الأمر كان يساعده بشكل كبير في مهماته. وأكد اللواء عبدالوهاب أن مهماته كانت في الجبهة الشرقية للقناة وفي منطقة عيون موسي وسدر الحيطان وجبل المركان ينفذ دوريات استطلاع من أعلي الجبال ويتخفي بين الصخور ويقول إنه كان يعتمد في تناول وجبات غذائه طوال تلك الفترة علي دعم القبائل السيناوية الذين كانوا يمدونه بالطعام والدقيق الذي كان يقوم بخبزه علي حرارة الشمس الساطعة فوق جبال سيناء. وأشار إلي أنهم كانوا صائمين وبدأ الإفطار في الساعة التاسعة مساء بعد أن جهز لنا بعض الافراد وجبة ساخنة وهناك صور لا أستطيع أن أنساها فقد استطعنا اثناء ذهابنا إلي سيناء نسيان كل شيء سوي العبور ،ففي صباح 8 أكتوبر كثف العدو هجماته الجوية ضد وحدات مدفعية الميدان وضد وحدات الدفاع الجوي وتم قصف إحدي السرايا بواسطة الطيران الإسرائيلي وأسقط عليها قنابل زمنية وقنابل " بلي" وعندما تم أبلغنا قائد السرية بذلك تم إبلاغه بسرعة الإخلاء والمناورة إلي موقع آخر تبادلي مع اتباع كافة التعليمات والإجراءات الخاصة وبناء عليه قام قائد السرية بناء علي التدريبات التي قام بها من قبل بالاخلاء الي موقع آخر.