لو كنت مكان المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لأصدرت قراراً فورياً بإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة الفاشل لأن أزمة مباراة السنغال ليست الأولي.. بل تكررت كثيراً وجعلت سمعتنا الكروية في الحضيض!! دائماً يقول الوزير ان الجمعية العمومية للاتحاد هي صاحبة الحق الأصيل والوحيد في الابقاء علي هذا الاتحاد من عدمه لأنها هي التي انتخبته. وردي بسيط علي الوزير بأنه عندما تكون سمعة مصر علي المحك فلا يجب النظر الي الجمعية العمومية أو غيرها وإذا كان هناك خوف من الفيفا والتدخل الحكومي.. فماذا سيقول الفيفا والذي سقط في بحر الفساد.. وأوقفت لجنة القيم به الرئيس بلا تردد والأمين فالكه ورئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني بعد الكشف عن قضية فساد جديدة تورط فيها الثلاثة. انك تعلم يا سيادة الوزير أن هناك أخطاء مالية وإدارية بالجملة في هذا الاتحاد.. وتم التغطية علي بعضها بحجة تلافيها ومعالجتها.. وهو الأمر الذي لن يحدث. انك تعلم أيضا يا سيادة الوزير أن هذا الاتحاد جاء في ظروف غريبة كلنا نعلمها بعد مشكلة المهندس هاني أبوريدة بسبب بند ال 8 سنوات. لقد حان الوقت للتغيير الحقيقي ومحاسبة كل الفاسدين والفاشلين.. والفشل من وجهة نظري هو أحد أهم نتائج الفساد. أليس تعريض سمعة مصر الكروية فساداً؟!! بالله عليكم.. هل يستحق هذا المجلس أن يبقي بعد اليوم.. وبعد الذي حدث في عهده من فشل لم يحدث من قبل في تاريخ الكرة المصرية. أليس يكفي خروج المنتخب في عهده مرتين من تصفيات كأس الأمم.. وعدم التأهل لنهائيات كأس العالم بعد فضيحة مدوية أمام غانا بالهزيمة 1/6 في داكار عام ..2013 فضلا عن خروج منتخبي الشباب والناشئين من تصفيات افريقيا والمونديال. لن أسهب وزستفيض في مآسي هذا المجلس الفاشل.. فالكل يعرفها ويحفظها عن ظهر قلب. أعود من جديد الي فضيحة مباراة السنغال والتي ترجع في الأصل الي غياب المنظومة الاحترافية والفشل في الادارة الكروية بشهادة الجميع بمن فيهم كوبر المدير الفني للمنتخب نفسه وفيريرا المدير الفني للزمالك.. وكذلك جاريدو الفاشل المدير الفني السابق للأهلي. هل يعقل أن يكتشف مجلس الجبلاية أن السنغال سيلعب بفريقه الأوليمبي الذي سيستعد للتصفيات الافريقية التي سينظمها الشهر المقبل علي أرضه والمؤهلة لأوليمبياد ريودي جانيرو؟! بالله عليكم.. هل هذا معقول من مجلس المفروض أنه يدير أكبر منظومة رياضية في مصر؟! إن الأمور - يا سادة - في هذا المجلس تدار بعشوائية شديدة.. وغالبا علي الكيف وبطريقة بدائية.. فلا أحد يتابع.. ولا أحد يفكر.. ولا أحد يجهد نفسه في الوصول الي معلومات حقيقية. وما حدث للمنتخب لا أظن أنه حدث لمنتخب افريقي أو عربي آخر.. لأن الاتحادات الوطنية في افريقيا أو في الدول العربية وكثير منها أقل بكثير من الاتحاد المصري من حيث الامكانات المادية والبشرية.. ولكنهم هناك يديرون الأمور بطريقة احترافية ونحن نديرها بطريقة "مشي حالك".. أو "بالبركة". مرة أخري لاتغضب مني سيادة الوزير واتخذ موقفاً حاسماً من هؤلاء الفاشلين الذين تبلدت أحاسيسهم.. فلم يعودوا يشعرون بنبض الشارع الذي يلفظهم. أما الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.. فلا أملك إلا أن أدعو لهم بالهداية وأن يفيقوا ولو مرة واحدة ويدعوا لجمعية طارئة لسحب الثقة من علام ورفاقه.