أصيب ثمانية جنود من قوات الجيش الليبي أمس جراء قيام انتحاري بتفجير نفسه ببوابة الظهر الحمر شرق مدينة القبة شمال شرق البلاد بين منتصف مدينتي درنة ومدينة البيضاء. وقال آمر محور عين مارة التابع للجيش الليبي العقيد سعد عقوب - في تصريح صحفي أمس- إن ¢انتحاريا فجر نفسه ببوابة الظهر الحمر شرق مدينة القبة ما أدي إلي جرح ثمانية جنود تم نقلهم لمستشفي المدينة حالاتهم بين الخفيفة والمتوسطة قدمت لهم الإسعافات الأولية ومازالوا تحت الرعاية الطبية وذلك في إحصائية أولية¢. وأكد أن هناك معلومات عن سيارة دخلت بلدة القبة لتنفيذ هجوم آخر تحاول عناصر الجيش العثور عليها قبل تنفيذها عمليتها الإرهابية لافتا إلي أن استنفارا أمنيا كبيرا بكافة محاور القتال يجري وأنه سيتم الرد علي الهجوم الانتحاري الذي استهدف بوابة الظهر الحمر. وأوضح يعقوب أن هذا الهجوم جاء ردا علي تقدم وضغط الجيش الليبي في محاور القتال بغابات رأس الهلال وباقي محاور القتال قرب درنة. وكان الجيش الليبي قد أعلن تقدمه باتجاه غابات رأس الهلال وشن هجوما مباغتا علي تمركز تابع ل¢الجماعات الإرهابية¢ وأسفر الهجوم عن جرح أحد عناصر الجيش ومقتل أربعة من ¢الجماعات الإرهابية¢ في ساعات الصباح الأولي أمس بعد أوامر صدرت من غرفة العمليات بالتقدّم والتمركز في مواقع متقدمة بمحور رأس الهلال. كما قتل جنديان ليبيان وأصيب 15 آخرون. في اشتباكات بين الجيش وجماعات مسلحة ¢متشددة¢ في مدينة بنغازي شرقي البلاد. في حين أدي تفجير سيارة مفخخة في مدينة القبة "شرق" إلي سقوط قتلي وجرحي. وقال متحدث باسم القوات الخاصة إن اثنين من الجنود قتلا. فيما ذكرت مصادر طبية أنه بذلك يرتفع عدد القتلي الذي أعلنت عنه المشافي في بنغازي جراء القتال إلي 23 في مايو الجاري. وأضافت أن 120 شخصا أصيبوا. وقال مسئولون عسكريون وسكان إن قوات خاصة من الجيش حققوا تقدما جديدا في 3 أحياء الاثنين. كما شوهدت طائرات هليكوبتر تقصف مواقع يشتبه أنها لجماعات مسلحة. وتخوض قوات الجيش معارك ضد جماعات مسلحة في المدينة الساحلية الشرقية منذ عام. في إطار صراع سياسي عسكري بين الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها البيضاء شرقا. وحكومة شكلتها ميليشيات فجر ليبيا في العاصمة طرابلس. واستعادت القوات المسلحة بعض المناطق في بنغازي التي كانت قد فقدتها العام الماضي. لكن مسلحي ¢متشددين¢ لا يزالون موجودين في عدة أحياء وفي المنطقة الساحلية التجارية. ومن ناحية أخري. سقط قتلي وجرحي جراء تفجير سيارة مفخخة وسط مدينة القبة. القريبة من درنة شرقي ليبيا. حسبما أفادت مصادرنا. وعلي صعيد آخر قال مصدر أمني ليبي إن 17 شخصا قتلوا بينما أصيب 30 آخرون من قبيلتي الطوارق والتبو جراء تجدد الاشتباكات بينهم بالمحور ¢الجنوبي الصحراوي¢ بمدينة أوباري الليبية. وأضاف المصدر أن 17 شخصا من قبيلتي الطوارق والتبو لقوا مصرعهم منهم 12 من الطوارق و5 من التبو وأصيب 30 آخرون جراء تجدد الاشتباكات بينهما بالمحور الجنوبي الصحراوي بمدينة أوباري لافتا إلي إن الجثامين والمصابين نقلوا لمستشفي المدينة. يشار إلي أن مدينة أوباري تشهد اشتباكات مسلحة منذ ما يقارب السنة بين قبيلتي الطوارق والتبو وسط تردي الخدمات الصحية والمعيشية وانقطاع الاتصالات. ومن جهة أخري أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا رفضها للعملية البحرية العسكرية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تنفيذها في البحر المتوسط ضد الهجرة غير الشرعية. ما لم يتم التنسيق معها. ونقلت وكالة ¢فرانس برس¢ أمس عن حاتم العريبي. المتحدث باسم الحكومة قوله إن ¢أي تعامل عسكري "مع المسألة" ينبغي أن يكون بالتعاون مع السلطات الليبية المختصة¢. مؤكدا أنه ¢لن ترضي الحكومة بأي خرق للسيادة الليبية¢.