رفضت الحكومة الليبية المؤقتة بقيادة عبدالله الثنى رئيس الوزراء قرار الاتحاد الاوروبى بالتدخل العسكرى ضد عصابات مهربى البشر. وقال حاتم العريبى المتحدث الرسمى باسم الحكومة المؤقتة إن الحكومة لا تقبل هذا القرار وترفض أى نوع من الانتهاك ضد سيادة الدولة الليبية وحدودها.كان وزراء الخارجية والدفاع فى الاتحاد الأوروبى قد قرروا القيام بعملية عسكرية على الموانئ والأراضى الليبية تهدف إلى تضييق الخناق على مهربى البشر فى البحر المتوسط، حسبما قالت فيديريكا موجيرينى الممثلة العليا للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيما أعرب إبراهيم الدباشى، سفير الحكومة الليبية المعترف بها دوليا لدى الأممالمتحدة عن تشككه فى العملية العسكرية المقترحة من الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أنها يمكن أن تهدد سبل معيشة الصيادين.على صعيد آخر، أعلن العقيد سعد عقوب قائد محور عين مارة بالجيش الليبى عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين من قوات الجيش الليبى أمس جراء قيام انتحارى بتفجير نفسه ببوابة الظهر الحمر شرق مدينة القبة شمال شرق البلاد بين منتصف مدينتى درنة ومدينة البيضاء. وقال عقوب إن هذا الهجوم جاء ردًا على تقدم وضغط الجيش الليبى فى محاور القتال بغابات رأس الهلال وبقية محاور القتال قرب درنة.وأوضح عقوب أن هناك معلومات عن سيارة دخلت بلدة القبة لتنفيذ هجوم أخر، فيما تحاول عناصر الجيش العثور عليها قبل تنفيذها عمليتها الإرهابية، مشيرا إلى أن هناك استنفارا أمنيا كبيرا بكل محاور القتال، وأنه سيتم الرد على الهجوم الانتحارى الذى استهدف بوابة الظهر الحمر. ومن ناحية أخرى، أعلن مصدر أمنى ليبى عن مقتل 17 شخصا وإصابة 30 آخرون من قبيلتى الطوارق والتبو، جراء تجدد الاشتباكات بينهم بالمحور الجنوبى الصحراوى بمدينة أوبارى الليبية مشيرا إلى إن الجثامين والمصابين نقلوا لمستشفى المدينة، وتشهد أوبارى اشتباكات مسلحة منذ عام بين القبيلتين، وسط تردى الخدمات الصحية والمعيشية وانقطاع الاتصالات.