زادت نسبة التحرش الجنسي للاناث في مصر بعد ثورة 25 يناير نظراً للأنفلات الأمني الذي عاني منه المجتمع.. ولهذا اقام المركز الديمجرافي بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدةبالقاهرة دراسة ميدانية شملت عينة من الشباب من الجنسين في الفترة العمرية من "10 : 35" عاما وعلماء الدين والنفس والخبراء العلميين لتحليل تلك الظاهرة في سبع محافظات هي "القاهرة الأسكندرية الأسماعيلية الغربيةالدقهليةأسيوطقنا" وتوصلت الدراسة الي أن 3.99% من الأناث المبحوثات أكدن أنهن قد سبق لهن التعرض للتحرش الجنسي. منهن 88% تعرضن للتصفير والمعاكسات الكلامية. 63% تعرضن لكلام به معني جنسي. 62% عانين من التتبع و75% تعرضن لنظرات فاحصة لجسد المرأة و07% لمعاكسات تليفونية. 60% أكدن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي عن طريق لمس جزء من جسمهن. وكانت أهم الاماكن التي يحدث بها تحرش هي الشارع والأماكن المزدحمة بنسبة 94% وفي المواصلات بنسبة 95% وفي الأسواق 42%. وفي الشواطيء 22% بينما أنخفضت نسبة التحرش في المؤسسات التعليمية "المدارس والجامعات" الي 14% أما عن أماكن العمل فالنسبه 6%..وأكدت المبحوثات من الأناث أن التحرش يأتي بغض النظر عن اللبس أو المكياج أو المشي أو طريقة الكلام فقد ذكرن أن المحجبات والمنقبات تعرضن لهذا وكانت الطالبات أكثر الفئات تعرضا بنسبة 91%. والعاملات 66%. ربات البيوت 47%. والسائحات 30% ويحدث التحرش في كل الأوقات وليس الليل فقط كما يعتقد البعض ووصلت نسبة التحرش في المواصلات 95%. 91% في الشارع المصري وعندما تم الأستفسار عن رد فعل الأناث عند حدوث التحرش أجبن بأن 44% رغم صعوبة الموقف استمروا في سيرهن و23% تشاجرن مع المتحرش. 14% ارتبكن ولم تستطع عمل أي شيء. ومن تشجعت وذهبت الي قسم الشرطة لم تتعد 1.1%. اما من استغاثت بالشرطة 6.6% أما عن سلبية الفتيات اللاتي لم يفعلن شيئا عند التحرش وجد أن 46% منهن يؤكدن أن التحرش أصبح شيئا عاديا في مصر!!!. ويحدث كل يوم بينما ذكرت 15% منهن يخشين علي سمعتهن. 15% أكدن أنهن لا يعرفن أحد للجوء اليه. 23% منهن لا تعلم بأن هناك عقوبة علي المتحرش من خلال نص قانوني. 10% أكدن ضرورة وجود شهود علي الواقعة ويصعب ذلك35..% منهن خافت من الفضيحة. أما 90% من المبحوثات أكدن التحرش يرجع الي انتشار البرامج الأباحية ومشاهدة الأفلام الجنسية والسينمائية المثيرة وضعف الوازع الديني لدي الشباب..أما د. عبدالحميد القصاص مدير المعهد الديمجرافي أن الحلول المقترحة لحل مشكلة التحرش الجنسي لابد من وجود قوانين بها عقوبات رادعة علي التحرش ولابد من القضاء علي الانفلات الأمني وضعف الوازع الديني بالاضافة الي وقت فراغ لدي الشباب بسبب البطالة وعدم وجود فرص عمل. كذلك لابد من تشديد الرقابة علي المواد الاعلامية ومساندة الفتاه المتحرش بها سواء في الشارع أو أي مكان وتشجيعها علي الابلاغ ومعاقبة الجاني للحد من الظاهرة.