أحلي ما في القمة العربية بدورتها السادسة والعشرين برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي أنها كشفت للبعض أن المتغطي والمعتمد علي بعض الدول بعينها "عريان" وأن الأيام اثبتت رؤية مصر الثاقبة في كل الأحداث التي تدور من حولنا بالمنطقة واتباعنا لسياسة حكيمة سواء داخلياً أو خارجياً في التعامل مع كافة الملفات. 1⁄4 وأثبتت القمة العربية أنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر مؤخراً إلا أنها مازالت رمانة الأمان لكافة دول المنطقة وعنوانا لاستقرار الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط وأن مصر مازالت بفضل الله وكفاءة قيادتها تحظي بقدراتها وقوتها وعزمها علي تجاوز الصعاب. 1⁄4 نجحت مصر مؤخراً برؤية زعيمها الجديد الذي اعاد لمصر قوتها ومكانتها الاقليمية والدولية لاحتواء واحتضان وحماية الاشقاء العرب من أي أطماع لبعض الدول التي تسعي منذ فترة للهيمنة علي المنطقة.. ومرحباً بكل شقيق ادرك مؤخراً أخطاءه وعاد لاحضان مصر وتبين له أننا مازلنا نفتح قلوبنا وذراعنا بزعامة قيادتنا لكل من سارع وادرك مكانة مصر باعتبارها الشقيقة الكبري لمعظم الدول العربية حيث أن الزعامة تتطلب مقومات وقدرات تتوقف علي حضارة الدولة وعراقتها. 1⁄4 عموماً نحن نأمل عودة التعاون من جديد بكل قوة بين الاشقاء العرب في مختلف المجالات لانها الاساس في الخروج من أزماتنا إلي بر الأمان ومن المآزق التي تعرضت لها عدد من الدول بعد ما يسمي بثورات الربيع التي تبين لنا أنها ثورات "الخريف" في بعض الدول التي نتمني أن تخرج سريعاً من كبوتها وصراعاتها الحالية.. 1⁄4 فعلاً لم يعد أمام مصر الوقوف في حالة صمت أمام ما يتعرض له أي شعب عربي لاي تهديد يؤثر علي مقدراته.. وبالفعل حققت ما وعدت به في كلمة رئيسها السيسي بأن مصر حريصة علي أمن الخليج باعتباره أمنا قوميا ايضا للشعب المصري.. وتبين للجميع أن "مسافة السكة" تحولت في لمح البصر إلي فعل علي أرض الواقع.. خاصة بعد أن وجهت مصر ضربة موجعة للجماعات الإرهابية ومنها داعش في ليبيا وحالياً سارعت مصر للوقوف بجانب شقيقتها السعودية ودول الخليج العربي ومطالب الشعب اليمني السعيد لمواجهة انحرافات وشذوذ جماعة شاردة عن الشرعية في بلادها.. واعتقد أن امامنا فرصة واعدة من جديد لإعادة الاستقرار لهذا البلد السعيد خاصة بعد أن نحقق علي أرض الواقع تشكيل القوة العربية الموحدة بحيث يكون هدفها الأساسي الدفاع عن مصالح الشعوب العربية.