في كل مرة تكون هناك أزمة نجده يديرها بكل حكمة واقتدار، يتصرف بمنتهي القوة، ويأتي رد فعله قويا، واثقا، يجب أن يدرس، ففي وقت من الاوقات تخيلنا أن الحكمة يمكن أن ثؤثر علي قوة وسرعة رد الفعل، فنتأخر في اتخاذ القرار، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبت أن الحكمة هي اتخاذ القرار القوي في الوقت المناسب، فدماء الشهداء لم تكن قد جفت بعد، بمجرد أن سالت كان قراره الحكيم المبني علي الدراسة، العالم بمواقع الارهابيين، وهذا يعني أننا لسنا نائمين، وأننا نتابع كل شيء، وأن قدرته علي اتخاذ القرار الحكيم الجريء القوي في الوقت المناسب يعطي درسا لمواجهة الارهاب علي مستوي العالم. فلم يهدأ له بال ولم يغمض له جفن، الا بعد ان ثأر للمصريين واستعاد لهم كرامتهم، كنا نتوقع ان حكمته في اتخاذ القرار قد تنعكس علي ردود أفعاله فتأتي بطيئة أو بعد فوات الأوان لكن الرئيس السيسي استطاع أن يفاجئ العالم كله.. بضربات موجعة علي معسكرات »داعش» في ليبيا ليطفئ نار المصريين الذين أوجعهم مشهد قتل ابنائهم علي شاطئ ليبيا الذي اختلطت مياهه بدمائهم الطاهرة في مشهد وحشي لايجرؤ عليه الا من فقد انسانيته وضميره فتحول إلي وحش لا يردعه دين ولا اخلاق. جاءت الضربة في وقتها تماما وكان ذكاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسرعة اتخاذه القرار، قد أدت إلي مفاجأة التنظيم الإرهابي، فلم يستوعب الموقف إلا بعد أن أخذ المصريون بثأرهم، واستردوا كرامتهم. لقد استطاعت مصر أن تستعيد مكانتها وأن تجمع الامة العربية حولها بعد نجاح ضربتها ضد الارهاب ولكن محاولات الوقيعة مستمرة.. بدأت بمحاولات بعض القنوات الوقيعة بيننا وبين المغرب الشقيق.. ثم ظهر بيان مجلس التعاون وجاءت ردود الفعل عليه مستنكرة ومؤكدة علي غرابة البيان ومشككة في مصداقيته، وبالفعل سارعت دول المجلس بالرد عليه، ونفيه وتصحيحه ببيان آخرحقيقي ومدعم من كل دول الخليج.. بعد ساعات فقط من نشر البيان الكاذب، فأعلنت دول المجلس مساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب ووقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج. وأن دول المجلس »تسعي دائماً إلي دعم ومؤازرة جمهورية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات، إدراكاً منهم بأهمية التلاحم والتكامل مع مصر الشقيقة باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار دول الخليج، خاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره». أما البيان »المفبرك» الغريب الذي نقلته الوكالات الاجنبية فقد يقال إنه خطأ في الترجمة ناتج عن عدم معرفة باللغة ولكنه حسب اعتقادي يمكن أن يكون هناك تعمد لعدم الترجمة الصحيحة للخبر الذي تم نشره ونفاه أمين عام مجلس التعاون الخليجي وكان واضحا جدا أنه يعبر عن رأيه الشخصي ولكن بعض المترجمين تعمدوا الترجمة الخاطئة، فبدأوا الخبر بأكد. هذا يؤكد ان محاولات الوقيعة كثيرة ومتشعبة، قد نكتشف بعضها ولكن الأكيد أننا لانكتشف الكثير منها، نحن نحتاج في الفترة القادمة أن يكون التعامل علي نفس المستوي من التعامل الذي تم في »هذا الخبر» بين الدول العربية، من سرعة الرد والشفافية.. نحتاج أن يكون هذا هو اساس التعامل بيننا وبين كل اصدقائنا سواء في الدول العربية الشقيقة أو مع الاتحاد الأوروبي.. فمن الواضح أن هناك أجهزة وجماعات ارهابية وأيدي خفية تلعب للوقيعة بيننا وبين الأصدقاء فتتحقق مؤامرات الأعداء في انهيار الأمة العربية.. في انتشار الإرهاب في العالم.. في زيادة تجارة السلاح بين شركات الأسلحة.. فهي المستفيد الوحيد من كل ما يجري في العالم.. لكننا كعرب لابد أن نضع أسسا واضحة وشفافة للتعامل في القمة العربية القادمة، والتي سيتم عقدها في أواخر مارس في شرم الشيخ، وتناقش موضوعات كثيرة مشتركة، منها مبادرة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف علي شبكة الإنترنت وعبر وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المقدمة من مصر. ومتطلبات إتمام منطقة التجارة الحرة العربية الكبري وتحضيرات الاتحاد الجمركي العربي، وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، إلي جانب تقرير حول الأولويات العربية لأجندة التنمية المستدامة العالمية لما بعد 2015. ورغم أهمية هذه الموضوعات كلها الا أنني أعتقد أن أولي أهداف هذه القمة يجب أن تكون التنسيق والشفافية في التعامل كي ندرأ خطر الارهاب عن المنطقة كلها وتعود شعوبنا تعيش في أمان وسلام بعيدا عن المؤامرات والجماعات الارهابية المجرمة.. ولن تفلح أبدا محاولات الوقيعة. في كل مرة تكون هناك أزمة نجده يديرها بكل حكمة واقتدار، يتصرف بمنتهي القوة، ويأتي رد فعله قويا، واثقا، يجب أن يدرس، ففي وقت من الاوقات تخيلنا أن الحكمة يمكن أن ثؤثر علي قوة وسرعة رد الفعل، فنتأخر في اتخاذ القرار، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبت أن الحكمة هي اتخاذ القرار القوي في الوقت المناسب، فدماء الشهداء لم تكن قد جفت بعد، بمجرد أن سالت كان قراره الحكيم المبني علي الدراسة، العالم بمواقع الارهابيين، وهذا يعني أننا لسنا نائمين، وأننا نتابع كل شيء، وأن قدرته علي اتخاذ القرار الحكيم الجريء القوي في الوقت المناسب يعطي درسا لمواجهة الارهاب علي مستوي العالم. فلم يهدأ له بال ولم يغمض له جفن، الا بعد ان ثأر للمصريين واستعاد لهم كرامتهم، كنا نتوقع ان حكمته في اتخاذ القرار قد تنعكس علي ردود أفعاله فتأتي بطيئة أو بعد فوات الأوان لكن الرئيس السيسي استطاع أن يفاجئ العالم كله.. بضربات موجعة علي معسكرات »داعش» في ليبيا ليطفئ نار المصريين الذين أوجعهم مشهد قتل ابنائهم علي شاطئ ليبيا الذي اختلطت مياهه بدمائهم الطاهرة في مشهد وحشي لايجرؤ عليه الا من فقد انسانيته وضميره فتحول إلي وحش لا يردعه دين ولا اخلاق. جاءت الضربة في وقتها تماما وكان ذكاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسرعة اتخاذه القرار، قد أدت إلي مفاجأة التنظيم الإرهابي، فلم يستوعب الموقف إلا بعد أن أخذ المصريون بثأرهم، واستردوا كرامتهم. لقد استطاعت مصر أن تستعيد مكانتها وأن تجمع الامة العربية حولها بعد نجاح ضربتها ضد الارهاب ولكن محاولات الوقيعة مستمرة.. بدأت بمحاولات بعض القنوات الوقيعة بيننا وبين المغرب الشقيق.. ثم ظهر بيان مجلس التعاون وجاءت ردود الفعل عليه مستنكرة ومؤكدة علي غرابة البيان ومشككة في مصداقيته، وبالفعل سارعت دول المجلس بالرد عليه، ونفيه وتصحيحه ببيان آخرحقيقي ومدعم من كل دول الخليج.. بعد ساعات فقط من نشر البيان الكاذب، فأعلنت دول المجلس مساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب ووقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج. وأن دول المجلس »تسعي دائماً إلي دعم ومؤازرة جمهورية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات، إدراكاً منهم بأهمية التلاحم والتكامل مع مصر الشقيقة باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار دول الخليج، خاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره». أما البيان »المفبرك» الغريب الذي نقلته الوكالات الاجنبية فقد يقال إنه خطأ في الترجمة ناتج عن عدم معرفة باللغة ولكنه حسب اعتقادي يمكن أن يكون هناك تعمد لعدم الترجمة الصحيحة للخبر الذي تم نشره ونفاه أمين عام مجلس التعاون الخليجي وكان واضحا جدا أنه يعبر عن رأيه الشخصي ولكن بعض المترجمين تعمدوا الترجمة الخاطئة، فبدأوا الخبر بأكد. هذا يؤكد ان محاولات الوقيعة كثيرة ومتشعبة، قد نكتشف بعضها ولكن الأكيد أننا لانكتشف الكثير منها، نحن نحتاج في الفترة القادمة أن يكون التعامل علي نفس المستوي من التعامل الذي تم في »هذا الخبر» بين الدول العربية، من سرعة الرد والشفافية.. نحتاج أن يكون هذا هو اساس التعامل بيننا وبين كل اصدقائنا سواء في الدول العربية الشقيقة أو مع الاتحاد الأوروبي.. فمن الواضح أن هناك أجهزة وجماعات ارهابية وأيدي خفية تلعب للوقيعة بيننا وبين الأصدقاء فتتحقق مؤامرات الأعداء في انهيار الأمة العربية.. في انتشار الإرهاب في العالم.. في زيادة تجارة السلاح بين شركات الأسلحة.. فهي المستفيد الوحيد من كل ما يجري في العالم.. لكننا كعرب لابد أن نضع أسسا واضحة وشفافة للتعامل في القمة العربية القادمة، والتي سيتم عقدها في أواخر مارس في شرم الشيخ، وتناقش موضوعات كثيرة مشتركة، منها مبادرة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف علي شبكة الإنترنت وعبر وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المقدمة من مصر. ومتطلبات إتمام منطقة التجارة الحرة العربية الكبري وتحضيرات الاتحاد الجمركي العربي، وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، إلي جانب تقرير حول الأولويات العربية لأجندة التنمية المستدامة العالمية لما بعد 2015. ورغم أهمية هذه الموضوعات كلها الا أنني أعتقد أن أولي أهداف هذه القمة يجب أن تكون التنسيق والشفافية في التعامل كي ندرأ خطر الارهاب عن المنطقة كلها وتعود شعوبنا تعيش في أمان وسلام بعيدا عن المؤامرات والجماعات الارهابية المجرمة.. ولن تفلح أبدا محاولات الوقيعة.