«محدش يقدر يؤذى مصر» كانت هذه العبارة هى أهم رسالة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى ليس فقط لأبنائه طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية أثناء لقائه بهم بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة الأسبوع الماضى- ولكن للعالم كله، حيث كانت هناك رسائل خاصة بأبنائه طلاب الأكاديمية،مثل أنه حرص على أن الهدف من زياراته المتكررة للأكاديمية هو الاطمئنان على أحوال الطلاب، ومتابعة البرامج التعليمية التى تشهد تطويراً مستمراً بهدف صقل قدراتهم بما يُسهم فى إعداد كوادر وطنية متميزة تخدم مؤسسات الدولة، كما أكدت هذه الزيارة على أهمية بناء الإنسان المصرى خاصة الشباب وأهميتهم فى بناء المستقبل.. كما وجه الرئيس عدة رسائل فى إطار الشأن المصرى الداخلى، مشيداً بالتحسن الملحوظ فى أوضاع مصر الاقتصادية والأمنية والارتفاع الملحوظ فى مستوى الوعى والفهم لدى أبناء الشعب المصرى وصلابته التى تعززت منذ عام «2011»، رغم ما واجهه من مكائد ومؤامرات كان تمنها غالياً جداً، والذى ظهر فى ردود الأفعال تجاه التحديات الراهنة، وخاصة أن منطقتنا تمر حالياً بمنعطف حاسم يتطلب تقديراً سليماً ودراسة متأنية لكل خطوة، كما دعا سيادته المنابر المجتمعية من إعلام ومساجد وكنائس إلى الإطلاع بدورها فى إحداث الأثر المنشود، وتحقيق التغيير المنشود.. وعلى الصعيد الدولى تناول الرئيس تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، مؤكداً حرص مصر القوى والصادق على وقف الحرب، والمساهمة فى إعادة الإعمار وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع الحفاظ على أرواح المصريين، وأشار إلى الاعتداءات التى طالت بعض السفارات المصرية فى الخارج من بعض الكارهين لمصر من أهل الشر، وأننا لا نتآمر على أحد، ورغم أن الشعب المصرى معروف بطبعه إنه مسالم إلا أنه عصىُّ على أن يُؤذى وأنه لن يستطيع أحد أن يُلحق الأذى بمصر.. وأشاد الرئيس بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية، مثمناً جهود الرئيس الأمريكى لإيقاف الحرب فى غزة، وحرصه الحثيث فى سبيل تحقيق ذلك. وكانت آخر رسائل الرئيس لطلاب الأكاديمية دعوتهم للحفاظ على وعيهم وفهمهم ومعنوياتهم وصحتهم، وأكد على أن لدى المصريين ثقة فى الله، وثقة فى عدالة موقف مصر الثابت.. وتحيا مصر.