مع حلول شهر أكتوبر من كل عام، تتجدد في قلوب المصريين ذكرى النصر العظيم الذي سطره أبطال الجيش المصري في السادس من أكتوبر عام 1973، ذلك اليوم الذي أعاد للوطن كرامته، وللشعب ثقته بقدراته، وللتاريخ صفحة من المجد لا تنسى، ومن واجبنا أن ننقل هذه الروح العظيمة إلى أبنائنا، ليعرفوا أن النصر لم يكن صدفة، بل ثمرة عزيمة وإصرار وتضحية. اقرا أيضا| لحظة إعلان عبور الجيش المصري خط بارليف المنيع في حرب أكتوبر وفيما يلي أربع طرق عملية لتعريف الأبناء بملحمة العبور وبطولات أبطالها: 1- متابعة البرامج والوثائقيات خلال شهر أكتوبر، تبث القنوات المصرية أعمالا فنية ووثائقية تروي تفاصيل الحرب وبطولات قادة وجنود الجيش المصري، وتظهر شجاعة من ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، مشاهدة هذه البرامج مع الأبناء تعمق فهمهم لمعنى التضحية، وتغرس فيهم تقديرا لدور جيشهم العظيم. 2- زيارة بانوراما حرب أكتوبر تعد بانوراما حرب أكتوبر من أبرز المتاحف التي توثق أحداث الحرب وتبرز قوة التخطيط والبطولة المصرية، زيارة هذا المتحف تمنح الأبناء تجربة واقعية تبقى في ذاكرتهم، وتشعل فيهم مشاعر الفخر والانتماء للوطن. 3- المشاركة في الفعاليات الوطنية تقيم وزارة الثقافة، والجامعات المصرية، والجهات المختلفة فعاليات احتفالية بمناسبة ذكرى النصر، تتضمن عروضا فنية ومحاضرات توعوية، مشاركة الأبناء في هذه الأنشطة تزرع فيهم حب الوطن وتشجعهم على المشاركة الإيجابية في المجتمع. 4- الحكايات العائلية من أجمل الوسائل لتقريب الأحداث من الأبناء أن يروي الوالدان لهم قصصا عن الحرب، وبطولات الجنود، ودروس العزيمة والتخطيط والإصرار، تلك الحكايات تبني جسرا من المشاعر بين الأجيال، وتغرس في الأطفال قيما وطنية وإنسانية عميقة. تعريف الأبناء بملحمة أكتوبر ليس مجرد سرد لتاريخ مضى، بل هو غرس لبذور الانتماء والوعي في نفوسهم، فكل حكاية بطولة نرويها، وكل فعالية نحضرها، وكل ذكرى نحييها، هي رسالة حب ووفاء للوطن وجيشه الباسل.