شهدت الجريمة النكراء التي ارتكبها أعضاء تنظيم داعش الارهابي في حق شهدائنا المصريين علي الأراضي الليبية إدانات واسعة في الأوساط العربية حيث أدان د . نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الجريمة الهمجية المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي ضد 21 من أبناء مصر الأبرياء في ليبيا. أعتبر الأمين العام أن هذه الجريمة النكراء وصمة عار في جبين الإنسانية والعالم بأجمعه مطالباً باتخاذ مواقف حازمة واجراءات فعالة لمواجهة هذا التنظيم الارهابي وجرائمه البشعة المرتكبة ضد المسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء. أكد أن هذا الأمر أصبح يستوجب علي المستوي العربي تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لظاهرة الإرهاب. توجه العربي بخالص العزاء والمواساة للرئيس عبد الفتاح السيسي وقداسة البابا تواضروس الثاني وأهالي الضحايا الأبرياء وحكومة مصر وشعبها علي هذا المصاب الأليم. أكد حق مصر الشرعي في الدفاع عن نفسها مشيراً إليپان موقف الجامعة العربية من توجيه مصر ضربات جوية ضد تنظيم داعش في ليبيا هو ان مصر استخدمت حق الدفاع الشرعي المسموح به في القانون الدولي. وميثاق الأممالمتحدة وفق مادته ال 51 وكذلك ميثاق الجامعة العربية يؤكد علي ذلك . أضاف العربي أن الحكومة المصرية لها كل الحق في استخدام حقها في الدفاع الشرعي لمواجهة هذه الاعمال الاجرامية النكراء مطالباپالدول العربية جميعا بمساندة الموقف المصري في مواجهة هذه الجماعات الارهابية خاصة ان مصر تستخدم حقها في الدفاع الشرعي عن النفس. اعتبر العمل الارهابي الأخير ضد المواطنين المصريين في ليبيا هو اعتداء علي كل مصري مشيدا في هذا الاطار بالتعاون المصري مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا لمحاربة الارهاب الخسيس وعدم تكراره مرة أخري. قال العربي انه كتب رسائل رسمية الي وزراء الخارجية العرب في ضوء القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية فيپ7 سبتمبرپالماضي بشأن ¢ كيفية صيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب والجماعات المتطرفة¢ وطالبهم في هذه الرسائل بضرورة اعادة النظر في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك خاصة بعد ما حدث في ليبيا. شدد علي ضرورة تكاتف الدول العربية معا ليس فقط لمكافحة الارهاب في ليبيا بل في جميع المناطق التي تتواجد فيها هذه التنظيمات الارهابية وعلي رأسها تنظيم ¢داعش¢ مطالباً الدول العربية كافة بوضع امكاناتها معا لمواجهة خطر الارهاب.پ وصف العربي الجريمة الاخيرة في ليبيا بحق المصريين بأنها عملية مدانة بأقسي عبارات الادانة الممكنة وانها عملية اجرامية خسيسة تتنافي تماما مع كل الاعراف والاخلاق الدولية وتشكل تحديا غير مسبوق للمجتمع الدولي. قال ان العملية الارهابية في ليبيا هي عمل خسيس يعود الي العصور الحجرية مضيفاً لا اتصور ان تحدث مثل هذه الجرائم في القرن الحادي والعشرين. ومن قاموا بهذه العملية البشعة وصلوا الي اقصي درجات الانحطاط. ولهذا فان الحكومة المصرية لها كل الحق في استخدام حقها في الدفاع الشرعي لمواجهة هذه الاعمال الاجرامية النكراء ووجه العربي مجددا العزاء لمصر قيادة وحكومة وشعبا في هذا الحادث الخسيس معلنا تنكيس اعلام الجامعة العربية حدادا علي ارواح الضحايا. من جهتها وصفت السفيرة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد لشئون الإعلام بالجامعة العربية هذا الحادث بالدنيء معربة عن عزائها الشديد للشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس والكنيسة الارثوذكسية وأسر الشهداء . قالت ان الحزن يعتصر قلوب الجميع من ممارسات هذه العصابة التي تتخذ من العنف والارهاب وسيلة لابتزاز الشعوب العربية وترويعها وتبثها علي الملأ بعد قتل ضحاياها بدم بارد قائلة إن هؤلاء الناس لا يمتون بصلة إلي البشرية وقلوبهم اشبه بالأحجار. أشادت بالغارات التي نفذتها القوات المسلحة علي معاقل التنظيم الارهابي في درنة الليبية واصفة رجال القوات الدولية بالابطال مشيرة إلي أن هذا الرد يعتبر أولياً علي هذا العمل الهمجي والوحشي مؤكدة أن هؤلاء الشهداء لحقوا بشهداء سابقين كما حدث مع الشهيد الطيار معاذ الكساسبة . أعربت عن ثقتها في أن هذه الأعمال لن تزيد مصر الا تماسكاً في مواجهة العنف والإرهاب في هذا الوقت العصيب لأن هذه الفئة بغت وعاثت فساداً في الأرض ولم تفرق بين مسلم ومسيحي وسني وشيعي وتخصصوا في قتل الأبرياء دون تمييز. اشارت إلي أن ضحية هؤلاء المجرمين شباب بسيط ذهب للبحث عن لقمة العيش ويكفي أن الارهابيين غطوا وجوههم ولثموها ما يدل علي جبنهم وخوفهم وهي رسالة توحد الشعوب العربية في مواجهة هذه الآفة التي ظهرت مؤخراً. إرهاب غاشم أكد الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين في مصر والمندوب الدائم لدي الجامعة العربية إدانة مملكة البحرين واستنكارها الشديد للجريمة النكراء التي راح ضحيتها 12 مصريا قبطيا في ليبيا علي يد الإرهاب الغاشم في عمل ينافي جميع القيم والمباديء الأخلاقية والإنسانية. ويتعارض مع كل الشرائع والأديان السماوية. شدد علي وقوف مملكة البحرين مع الشقيقة مصر في هذا المصاب الأليم ودعمها التام للإجراءات التي تتخذها لاجتثات جذور الإرهاب في إطار تضامننا الكامل مع ما ورد في خطاب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا الشأن. أعرب السفير البحريني عن بالغ الحزن والأسي وخالص تعازيه وصادق المواساة لمصر قادة وحكومة وشعبا وإلي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. وأسر وأهالي الضحايا الأبرياء وأن يلهمهم العلي القدير الصبر والسلوان . قال السفير عزيز الديحاني المندوب الدائم للكويت لدي الجامعة العربية ان الكويت تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة للشعب المصري الشقيق والقيادة المصرية علي ضحايا الجريمة البشعة التي أقدم عليها ما يسمي بتنظيم داعش قي ليبيا بقتل 21 مواطناً مصرياً. أضاف أن الكويت تؤكد علي الادانة والاستنكار الشديدين لهذا العمل الاجرامي الشنيع الذي لا يمت باي صلة لدين من الاديان ويتنافي مع كافة الاعراف والقيم الانسانية. أوضح السفير عزيز الديحاني أن موقف الكويت الثابت يرفض الإرهاب بكافة اشكاله وصوره ووقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته والعمل علي القضاء عليه. أكد السفير ضياء الدباس سفير العراق بالقاهرة أن الارهاب اصبح ظاهرة تضرب دول المنطقة بدءا من العراق واليمن وليبيا ومصر وعاني منها كثيراً فقتل الالاف من الابرياء معرباً عن مساندة بلاده للشقيقة مصر في حربها ضد الارهاب. قال ان هذا العمل مشين وبربري ويندي له الجبين وللاسف يتحدث هؤلاء باسم الاسلام وهو بريء منهم ومن أعمالهم حيث قال الله تعالي في كتابه الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وهي رسالة لكل البشر ولا تقتصر علي المسلمين فقط والعمل الوحشي الذي حدث لا يمت للاسلام بصلة ويهدف الي تشويه صورة الاسلام أمام العالم. قال ان هؤلاء المجرمين يقدمون خدمة بليغة إلي أعداء الاسلام وينفذون أجندات وأفكارا مشوهة تهدف إلي تشويه سمعة الاسلام ويجب علي الجميع مواجهة الارهاب والافكار الضالة بالفكر المستنير وتوضيح الصورة الحقيقية لسماحة الاسلام لأن هؤلاء يتداولون افكاراً خاطئة تبيح قتل النفس التي حرم قتلها ديننا الحنيف. شدد علي أهمية المواجهة العسكرية لهؤلاء المجرمين في كافة الدول والتنسيق فيما بينها لان كل دولة منفردة لن تستطيع كسر شوكتهم مشيدا بقرار مجلس الأمن الصادر بتجفيف مصادر الارهاب وتجريم أي جهة أو دولة تمول او تساعد الارهاب والارهابيين وسيتم تطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم علي الدول والجهات التي تفعل ذلك. جريمة وحشية قال الدكتور محمد صبيح الأمين المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين ان ماحدث في حق المصريين الاقباط جريمة وحشية بكل المقايس ولن تنال من عزيمة المصريين قيادة وشعبا لأن هؤلاء الشباب لا ذنب لهم لأنهم تركوا الأهل والأحباب من أجل الحصول علي لقمة العيش الكريمة. أضاف ان استهدافهم من قبل تنظيم داعش لزعزعة استقرار الدولة المصرية وأنها ستظل شامخة قوية تواجه التحديات والتداعيات في بسالة وشجاعة مشيرا إلي أن الأعمال الإرهابية هي مخطط تم وضع استراتيجيته لتفتيت الدول العربية وتحقق أغراض وأهداف استعمارية للاستيلاء علي خيرات وثروات هذه الشعوب. طالب صبيح كافة الدول العربية والإسلامية ضرورة التكاتف والتلاحم لمواجهة هذه المخططات التي تهدف إلي الإسادة للدين الإسلامي الحنيف ومعالجة ظاهرة الإرهاب التي اجتاحت أغلب البلدان العربية التي أتت متزامنة مع ثورات الربيع العربي لكي نستطيع الخروج من هذه الأزمة الطاحنة. أكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني بالقاهرة ضرورة العمل العربي المشترك لمواجهة هذه الجماعات الظلامية التي تتخذ من الإسلام ذريعة وغطاء لتحقيق أهدافها وهي بعيدة كل البعد عنه مستنكرا هذه الجريمة البشعة وأن القيادة الفلسطينية أعلنت وقوفها مع الجانب المصري والحداد لمدة 3 أيام والعمل علي سرعة تشكيل جبهة لمحاربة الإرهاب. أضاف أن هذه العملية تدل علي وجود أجهزة ودول تمول هذه الجماعات عبر القارات وأنها سوف تدفع الثمن غاليا لانه سيأتي اليوم الذي ينقلب فيه السحر علي الساحر وعلي المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه هذه الأعمال الإجرامية البربرية. وطالب الشوبكي جموع الشعب المصري ومؤسسات الدولة للتكاتف صفا واحدا لمحاربة الإرهاب وتصفية تنظيم داعش الإرهابي وعدم الإلتفات إلي أي بيانات من تنظيم داعش الإرهابي من شأنها ان تهبط الروح المعنوية للمصريين في حربهم علي الإرهاب. أعرب السفير عاشور حمد مندوب ليبيا الدائم لدي الجامعة العربية عن أحر التعازي إلي عائلات ضحايا التنظيم الجبان الذي يريد النيل من عزيمة المصريين مؤكدا أن ما قام به التظيم الداعشي لا يمت إلي الإنسانية ومخالف لكافة الأديان والشرائع ويسيء إلي الدين الإسلامي ورسوله الكريم الذي يدعو إلي إعلاء القيم الأخلاقية والمباديء السامية.. أشار إلي أن الشعبين الليبي والمصري تربطهم علاقات وثيقة من الأخوة والمصاهرة ولا يستطيع كائن من كان أن يفرق بينهم وعلينا جمعيا أن نعمل من أجل دحر الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي لا تريد الاستقرار للمنطقة وان تهدف إلي نشر الفوضي العارمة لتحقيق أهدافها. أعرب احمد بن محمد الجروان عن بالغ الأسف والأسي لشهداء مصر الأبرار الذين سقطوا ضحايا للعصابات الإرهابية الجبانة في ليبيا. أكد الجروان ضرورة تكاتف كافة دول العالم الحر وخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ان يقفوا بقوة وتضامن معا ويتخذوا من الإجراءات الفعالة ما يكفل القضاء علي تلك الجماعات الإرهابية المجرمة وانه لا تكفي كلمات الشجب أو الإدانة وإنما يجب التعامل بكل حزم وصرامة مع كل من يثبت انه وراء دعم أو مساندة أو تمويل تلك الجماعات التي وصفهما بتتار العصر الحديث. أعرب رئيس البرلمان العربي عن دهشته لعدم قدرة القوي الدولية من القضاء علي تلك الجماعات الإرهابية التي تنتشر كل يوم وتزداد أفعالها الإجرامية في العديد من دول العالم خاصة المنطقة العربية. شدد الجروان علي ضرورة مساندة مصر بكل طاقاتنا وقدراتنا لضرب هذا الإرهاب من ذوي أصحاب التطرف الذين لا يحترمون أبسط مبادئ وقواعد الإنسانية والأديان السماوية. حذر رئيس البرلمان العربي هؤلاء الذين يتقاعسون عن ضرب الإرهاب انه ان آجلا أو عاجلا سيطولهم ما لم يتخذوا من الإجراءات الجماعية مع دول العالم الحر ما يكفل تحطيم تلك الهجمة الإرهابية الشرسة. ووجه احمد الجروان خالص العزاء لمصر قيادة وحكومة وشعبا ولأسر الشهداء ولقداسة البابا تواضروس لسقوط هؤلاء الضحايا من إخواننا المصريين سائلا المولي عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. مشاعر الصدمة أدانت لجنة حقوق الإنسان العربية ¢لجنة الميثاق¢ بالجامعة العربية الجريمة الوحشية التي ارتكبها التنظيم مؤكدة ان هذه الجريمة الإرهابية الوحشية تأتي في سياق جرائم التنظيمات الإرهابية في عدد من الدول العربية. عبر الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس اللجنة عن مشاعر الصدمة من هذه الجريمة المروعة ضد العمال المصريين الأبرياء وقدم العزاء والمواساة لأسر الضحايا معرباً عن قلق اللجنة العميق حيال تنامي الإرهاب الذي يقوض كل الأسس الممكنة للتمتع بحقوق الإنسان وسيادة القانون. طالب اليامي الحكومات العربية والمجتمع الدولي بالتعاون المشترك من أجل القضاء علي الإرهاب وأسبابه مؤكدا أن الإرهاب يعتبر أشد انتهاكات حقوق الإنسان جسامة. وأن جرائم الإرهاب تقوض استقرار الدول وتنال من الحقوق والحريات الأساسية. أكد أن الإرهاب يتنافي مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء التي تتمسح بها الجماعات الإرهابية مشدداً علي حق وواجب الدول والحكومات في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومواجهة أفكاره وأنه لا يمكن أن يكون هناك تناقض بين حماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب. من جهته أدان الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية بحق مختطفين مصريين في ليبيا ويؤكد وقوفه وسائر أبناء الشعب السوري إلي جانب جمهورية مصر العربية وشعبها الأبي في هذا المصاب معبراً عن عميق حزنه وأحر تعازيه. ومجدداً ثقته في مصر والشعب المصري وقدرته علي مواجهة هذه التحديات وتجاوز هذه المخاطر. قال سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف إن جميع السوريين بكل مكوناتهم يدركون بشاعة الإرهاب والقتل وخاصة تلك العمليات الإرهابية العمياء التي تسعي لنشر الموت والفظاعات في كل مكان. اشار إلي أن الائتلاف الوطني يجدد تحذيره بأن العالم لم يعد أمامه خيارات متعددة. وأنه لا يملك ترف إضاعة المزيد من الوقت فيما ينتشر الإرهاب ويتمدد لقد بات علي الجميع أن يدرك ذلك علي الفور وأن يبدأ بالتصرف والمضي في الخيار الوحيد المتاح. وهو مواجهة المنابع الحقيقية للإرهاب والتوحد تحت راية واحدة تحترم إنسانية الإنسان بغض النظر عن مكانه وهويته.