أثار قرار بنك الإسكندرية بإعفاء أصحاب "التاكسي" الأبيض من فوائد تأخير سداد ثلاثة أقساط تعود لعام 2011 مع دراسة حالة العملاء غير المنتظمين جدلا بين الملاك والسائقين الذين اعتبروا الجدولة زيادة في أصل الدين مطالبين بإعفائهم من سداد الأقساط لمدة عام علي الأقل ومشيرين أن حالة الانفلات الأمني أثرت علي دخولهم.. مع المخالفات الكيدية اليومية التي يتعرضون لها. عماد عبدالمنعم - سائق - يقول: استبشرنا بعمليات الإحلال إلي أن جاء يوم تسلم السيارات فوجدنا أن محتواها الداخلي صيني في حين أنها يجب أن تكون أصلية ولم يكن بمقدور أحد منا الاعتراض لأن التاكسي القديم سيتم رفض تجديد ترخيصه. والبنك الأهلي قام بجدولة أقساطي سابقا ولكن دون جدوي فالحالة الاقتصادية للبلاد أثرت سلبا علينا جميعا. وأضاف عبدالمنعم: أقمنا دعاوي قضائية علي وزارة المالية بسبب إجبارنا علي تسليم السيارات القديمة ب 5000 جنيه ثم بيعها خردة لأحد رجال الأعمال مقابل 800 جنيه للسيارة فهل هذا يعقل؟ هذا بالإضافة لأن السيارات التي استلمناها غير مطابقة مع اعتراض الزبائن علي الأجرة. ويتمني أن يعاد فتح ملف "التاكسي" الأبيض. يتفق معه عادل حنفي - صاحب تاكسي - مؤكدا عدم استطاعته سداد الأقساط المتأخرة نظرا للظروف الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع خاصة بعد الثورة لذا فإن جدولة الديون لا تعني إلا زيادة في الفائدة لتصل بسعر التاكسي في النهاية إلي 90 ألف جنيه وسعره في الحقيقة لا يتعدي 25 ألف جنيه. ويعترض عادل سيد شعبان - سائق - من معاملة رجال المرور الذين عادوا يحصلون الإتاوات وإلا المخالفات الكيدية ومن يعترض يجد نفسه مهددا بالحبس في ظل القانون الجديد تاركين الباعة الجائلين يسدون الشوارع كما أنهم يتركون المشاهير ورجال الدولة المخالفين ويحاسبوننا نحن وللأسف أيام الثورة كنا نضع رءوسنا علي أيدينا لكسب لقمة العيش في ظل الانفلات الأمني حيث سرقت سيارات كثيرة وكنا إذا ذهبنا لتحرير محضر في القسم لا نجد من يستجيب ونضطر لدفع إتاوات للسارقين لاستردادها. يوافقه الرأي محمد وجدي - سائق تاكسي - ويتضرر من التقديرات الجزافية لرجال المرور حيث تقدر المخالفة بأكثر من ألف جنيه وهناك مخالفات غير صحيحة ولم تحدث. بالإضافة إلي أن صاحب التاكسي لا يدفع بحجة أن المخالفة علي مرتكبها والسائق يظلم في بعض الأحيان ونحن لا نعلم ماذا نفعل ندفع أجرة السيارة أم الغرامة أم نشتري مطلباتنا؟! يطالب محمد علي - سائق - بمنع تشغيل السيارات الملاكي "كتاكسي" حيث إننا نتحمل الأخطار وندفع الضرائب ونسدد الأقساط وفي النهاية يستقطب هؤلاء الزبائن لرخص أجرتهم في بعض المناطق. هذا بخلاف أن السيارات الملاكي بها كماليات أصلية ولم تمر علي الشركات التي أبدلتها بالصيني لتتعطل بسرعة فيهرب منا الزبائن لتعطل التكييف. يعترض أحمد مدبولي أحمد - سائق تاكسي - علي عدم مواءمة زيادة تعريفة العداد لارتفاع أسعار البنزين فزيادة العداد للكيلو الواحد 50 قرشا يقابلها زيادة لتر البنزين إلي 260 قرشا علاوة علي الزحام والوقوف المتكرر. ويشكو وائل محمد - سائق - من سوء معاملة رجال المرور أعقاب توقيع قرارات الكشف الطبي عليهم خاصة المخدرات ليضعوا جميع السائقين محل اتهام إلي أن يثبت العكس وهذا لا يليق فمنا من هم حملة المؤهلات العليا ولكن ظروف الحياة جعلتهم يعملون بهذا المجال ومنا من لا يدخن في الأصل. وعلي الجانب الآخر يري الركاب أن التاكسي الأبيض تدهور حاله في وقت قصير هذا ما يؤكده عبدالرحمن أحمد ماهر - مدرس - حيث اعتاد سائقو التاكسي علي عدم تشغيل العداد بادعاء أنه معطل وبالتالي عادت التقديرات الجزافية من جديد لتحدث المشاجرات في النهاية بين الركاب والسائق عند الاعتراض. يتفق معه محمود خلف محمد - طالب - قائلا: التاكسي الأبيض خيم عليه شبح التكهين علاوة علي غش السائقين وتلاعبهم في العدادات لزيادة التعريفة.