قام مجموعة من سائقي التاكسي الأبيض بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد الماضي أمام مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لمطالبة الدكتور محمد مرسي ،الرئيس المنتخب، بالاستجابة لمطالبهم بتخفيض قيمة الأقساط الشهرية بعد إنتهاء ميزة الإعلان عن التاكسي . استطلعت "بوابة الوفد" آراء مجموعة من سائقي التاكسي الأبيض لمعرفة أهم مشاكلهم ومطالبهم من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي . انت بتقول عز... في البداية يوضح رامي عبد المنعم ، سائق ، أن التاكسي الأبيض يزيد إجمالي ثمنه عن مائة ألف جنيه ،علي الرغم من أن وزارة المالية أعطت لهم 5000 جنيه فقط مقابل تسليم التاكسي الأسود، ويصل قيمة القسط الذي يدفعونه إلي 750 جنيه شهرياً علي الرغم من أن هذه التاكسيات كانت معونة.. ولكن للأسف تم إستغلالها من رجال النظام السابق لحساب رجال الأعمال الكبار خاصة أحمد عز لأنه كان يتم تسييح حديد التاكسيات السوداء القديمة وبيعها لحساب مصانع الحديد التابعة له . ويضيف: " إلي جانب كل هذا فإن الزبائن تعترض علي سعر الأجرة لأن بداية فتح العداد يكون 2جنيه ونصف وأول كيلو مجاناَ وبعد ذلك الكليو الثالث يبدأ من جنيه وربع .. غير إن الزبون عندما يركب التاكسي يطلب فتح التكييف وهو مايؤدي لزيادة إستهلاك البنزين والزيت" . وعندما سألته عن أسباب قيامهم بتغير التاكسي الأسود بالأبيض قال إن وزارة المالية أكدت علي أن السيارات السوداء التي مر عليها 20 عاماً سوف تعدم ولا يتم ترخيصها بعد ذلك، وبالتالي إستجاب لهم السائقون لأن التاكسي هو مصدر رزقهم الوحيد .. علي الرغم من أن البعض كان يمتلك سيارات سوداء "زيرو" ولم يتم إستهلاكها بكثرة ومع ذلك تم تسليمها لهم . ويعتقد أنه بعد خمس أو ست سنوات سوف يتم " إختراع" أي حجة جديدة ليتم إحلال التاكسي الأبيض بعد الإنتهاء من تسديد أقساطها بتاكسي آخر -لأنهم كما يتوقع - يبحثون عن أي وسيلة للحصول علي الأموال. وعود المالية مدهونة ب...... ويضيف عماد المراسي أن قسط التاكسي الأبيض مرتفع جداً يصل إلي 1350 جنيهاً، علي الرغم أنه من المفترض أن يكون أقصي قسط هو 800 جنيهاً فقط. ويشكو من قلة الشغل لأن الزبون أصبح يفكر أكثر من مرة قبل أن يركب التاكسي الأبيض بسبب وجود العداد . ويضيف أنه سمع أن وزارة المالية سوف تصرف 10 آلالف جنيه يتم وضعهم في البنك في حساب كل تاكسي أبيض، على أن يتم خصم قيمة قسط التاكسي منهم كل أول شهر، ولكن للأسف لم يتم تنفيذ هذه الوعود. ويطلب المراسي من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب أن يتم تفعيل ما وعدت به وزارة المالية حتي يتم تخفيف أعباء الأقساط علي سائقي التاكسي الأبيض. فرز ثاني أما حسنين عبد الرحمن فيقول أن وزارة المالية أخذت منهم التاكسي الأسود الذي يمتلكونه ب 5000 جنيه فقط علي الرغم من أنه يساوي أكثر من ذلك بكثير .. وقاموا بإعطائهم بدلاً منه التاكسي الأبيض ولكنه للآسف "فرز تاني " – علي حد قوله- لأن قطع الغيار التي توجد بداخله غير أصلية .. لأن المصانع التي تقوم بتصنيع هذه التاكسيات لا تقوم بإتقانها كما تتقن تصنيع السيارات الملاكي من نفس الماركة . ويشير إلي أنه من المفترض أن يتم في السنة الأولي تجديد رخصة التاكسي وفي السنة الثانية يتم التجديد كل 6 شهور.. ومن المتفرض أن يكون في السنة الثالثة كل سنة مرة واحدة، ولكن لم يتم العمل بذلك وظل التجديد كل 6 شهور وبالتالي يتم دفع المخالفات والتأمينات في كل مرة. خسرنا الإعلانات ويلتقط منه طرف الحديث زميله سامح بيار .. والذي أشار إلي الإتفاقية التي كانت قائمة بين إحدي شركات الإعلانات ووزارة المالية ،بحيث تضع هذه الشركات إعلاناتها علي التاكسيات البيضاء كنوع من الدعاية لها، علي أن تقوم بدفع 500 جنيه يتم وضعهم تحت حساب كل تاكسي في البنك كنوع من المساعدة .. ويؤكد أنه علي الرغم من إن هذه الإتفاقية كانت لمدة 5 سنوات إلا أن هذه الشركات الإعلانية وجدت أنها تخسر فأنهت الإتفاقية وبالتالي وقع الضرر على أصحاب التاكسيات لأنها كانت تساهم في تسديد قيمة الأقساط الخاصة بالتاكسي. ويتساءل: لماذا لم يتم إحتساب قيمة التاكسي القديم كمقدم للتاكسي الأبيض غير المطابق للمواصفات .. لأن التاكسي الأبيض يحتاج إلي صيانة كل شهر بحوالي 1000 جنيهاً غير التأمينات والضرائب والمخالفات التي يتم دفعها كل 6 شهور مع التجديدات .. مضيفاً أن هناك ظاهرة جديدة أصبحت تقاسمهم في رزقهم وهي استخدام أصحاب الملاكي سياراتهم مثل التاكسي لتوصيل الزبائن مما أدي لانحسار فرصتهم في اليوم الواحد . ويختم سامح كلامه مطالبا الدكتور محمد مرسي أن يكون له نظرة جادة لحال كل سائقي التاكسي الأبيض، وأن يعمل علي حل مشاكلهم التي ظلوا يعانون منها لفترة طويلة.