في المحور الديني أعرب الجميع عن ثقتهم في ان قوة مصر تكمن في وحدتها وفي إيمان شعبها العميق بالإله الواحد.. وبانتشار قيم المحبة والتسامح والوسطية والاعتدال والتعاون بين كافة المواطنين. طالب رجال الدين بضرورة التصدي للإرهاب وفضح حيل وألاعيب "أعوان الشيطان" أدعياء التطرف ومواجهة تلك السموم بالوعي والفكر التنويري التعليمي وتنمية المجتمع مؤكدين ان مصرنا حصن حصين محمية بذراع رفيعة عالية.. مباركة دائماً بإذن الله تعالي. ** أكد القمص ارميا عدلي وكيل مطرانية شبرا الخيمة ان سر قوة مصر وشموخها هو التدين العميق والإيمان القوي بالله.. فالله يقول في الكتاب المقدس "مبارك شعب مصر" لذلك فإن الله يسيج حوله من كل شر واسم الله برج حصين يلجأ إليه الصديق ويتمنع. فمصر بلد أمن وأمان .. بلد إيمان وكما قال الكتاب "الله في وسط مصر" فلا يمكن أن تطال يد الإرهاب الآثم هذه القلعة الحصينة المحمية بيد الله وسوف يندحر الإرهاب قريباً علي صخرة إيمان الشعب وتلاحم مسلميه ومسيحييه ولتحيا مصر. ويضيف القمص أرميا ان الكنيسة الأرثوذكسية بطبيعتها كنيسة وطنية قوية تستند إلي قول السيد المسيح "ثقوا أنا قد غلبت العالم" فسوف تنتصر الكنيسة علي محاولات الفتنة والارهاب بالإيمان وقوة الصلاة وليس بالسلاح أو غيره. والكنيسة هي بيت الله والله هو الذي يدافع عن بيئته ونحن لا يمكن أن نأخذ مكان الله في الدفاع عن بيته. ** ويقول القمص إبرآم ميخائيل وكيل مطرانية حلوان اننا في القداسات اليومية نصلي من أجل الرئيس والجند والوزراء.. نصلي من أجل من طالهم الأذي والذين انتقلوا علي اسم السيد المسيح.. كما نصلي من أجل أن يسود السلام العالم وبلادنا الحبيبة. أيضاً نسلم إرادتنا لله وننفذ وصيته المتمثلة في محبة الأعداء قبل الأحباء حتي لا تتصاعد وتيرة البغضة والكراهية. بل ان هذه المحبة تطفيء نيران الكراهية والغضب وهنا أذكر كلمة للبابا تواضروس عندما اعتدي الارهابيون علي كنائسنا بعد فض اعتصام النهضة ورابعة حيث قال: "الحيطان هتتبني أما الإنسان فلا يمكن تعويضه".. كنيستنا وطنية علي مر العصور.. لا تتخلي عن دورها الروحي والتنموي حيث تشارك في مشروعات خدمية بالمجتمع وتقيم المستشفيات لجميع المصريين دون تفرقة.. كما تقبل بمدارسها الطلاب المسلمين والمسيحيين علي حد سواء.. تحرص علي حضور لقاءات مشتركة تجمع جميع أبناء الأمة. يؤكد القمص ابر آم ان كلا التطرف الفكري أو التهاون أمر مرفوض وفي الغالب ان التطرف يقود كثيرين إلي الإلحاد والنفور من ما يتصوره ب "القسوة" هناك أية في سفر الأمثال تقول "الطريق الوسطي خلصت كثيرين" فالمسيحية تدعو للالتزام لا التطرف ومثال علي ذلك: يوسف الصديق رفض الوقوع في الخطية وقال: كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطيء إلي الله.. وقبل السجن عن الوقوع في الخطيئة.. هذا التزام وليس تطرفاً.. ودانيال ألقي به في جبه الاسود عندما تمسك بالوصية ورفض "أطايب الملك" التي تخالف الشريعة هل هذا تطرف؟! لا.. بل التزام. ** القمص ميخائيل جرجس تادرس يؤكد ان مصرنا محمية بعناية إلهية لأنها مهد الحضارات والأديان علي مر العصور.. علي أرضها مشي السيد المسيح.. بارك شوارعها وأرضها ونيلها. أضاف ان الصلوات التي تنطلق من المآذن والمنابر تتعانق في ملحمة جميلة.. وتصعد إلي الله كرائحة بخور مقبولة أمامه ينظر إليها ويحفظ أرض مصر والكنيسة تحملت وتتحمل الكثير من أجل الوطن.. تقدم أبناءها قرباناً من أجل بقاء الوطن والثبات في الإيمان.. وتطرق إلي "بيت العيلة" وقال انه مثال للتعاون والمحبة مع اخوتنا المسلمين ويجب أن ينتقل هذا التعاون إلي كل بيت وكل شارع. كما كانت مصر وسوف تبقي هكذا بإذن الله حتي نبقي كمصريين قلباً واحداً وفكراً واحداً ومشاعر واحدة.. كما يجب أن تتحول الشعارات إلي أفعال حقيقية وواقع معاش. ** أما القمص دوماديوس بسخرون مقار سكرتير المجلس المحلي بشبرا الخيمة ان السيد المسيح تطلق عليه الكنيسة "ملك السلام" الذي أمر بالمحبة الكاملة الداعية إلي حب الأعداء قبل الأصدقاء والأحباء.. وقد ترسخ في الأذهان ان مصر ليس وطناً نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا.. من هنا أؤكد والكلام للقمص دوماديوس ان أي ضربات إرهابية لن تؤثر في وحدتنا بل ستزيد المصريين صلابة ونحن مستعدون لتقديم المزيد من التضحيات من أجل الوطن ووحده أبنائه ومن أجل سلام الجميع. فالفكر السليم ينبذ الإرهاب والتطرف التي هي بحق بذور "الزوان" التي لابد أن تفصل عن الحنطة "القمح" ويلقي بها في آتون النار. يري القمص دوماديوس ضرورة فضح الارهاب وكل أفكاره وكل حيله الرديئة أمام الشعب حتي تظهر الحقيقة كاملة ولابد من مواجهة "حلفاء الشيطان" بالوعي الفكري والتعليمي وتنمية المجتمع اقتصادياً وعلمياً حتي لا ينخدع أبناء الأمة في حيله القبيحة.