علمت "الجمهورية" من مصادر داخل حملة المشير عبدالفتاح السيسي الرئاسية ان العمل أمس كان علي قدم وساق لجمع التوكيلات الخاصة لترشحه وسط توقعات بأن الحملة حصلت في اليوم الأول علي ما يزيد عن 40 ألف توكيل في مختلف المحافظات بينما يعمل عدد من الأحزاب والشخصيات العامة علي جمع أكبر عدد ممكن من التوكيلات لتوجيه رسالة قوية للرأي العام المحلي والعالمي بقوة السيسي وشعبيته الجارفة بين المصريين وفي الوقت الذي تحول فيه مقر الحملة إلي خلية نشاط حيث يواصل قيادات الحملة العمل بالليل والنهار فيما شهد محيط مقر الحملة الرئيسية بالتجمع الخامس هدوءا شديد. وأكدت المصادر أن الشخصيات الاستشارية للحملة وأبرزهم عمرو موسي وعبدالجليل مصطفي وعمرو الشوبكي في حالة اجتماع مستمر مع السفير كارم محمود المنسق العام للحملة من أجل وضع الخطوط العريضة للتحرك الجماهيري للتواصل مع مختلف الأحزاب والقوي السياسية وجماهير الشعب فيما سيطرت حالة من الثقة بين قادة الحملة التي سيعلن عن تشكيلها النهائي خلال الأيام القادم والتي رفعت أهدافها للفوز من الجولة الأولي وسيكون شعار الحملة "شبابية متواضعة سريعة" من أجل وضع حملة رئاسية غير مسبوقة ناتجة عن فكر مصري خالص مستفيد من التجارب العالمية تنطلق من تحديد دقيق لمهام جميع المشاركين في الحملة الذي يزيد عددهم عن 45 ألف عضو في مختلف المحافظات. ورغم اشتعال حرب التوكيلات ووجود عدد كبير من المواطنين الراغبين في عمل توكيلات للمشير السيسي حرصت الحملة الرسمية علي اصدار بيان باسم المشير كاملا حتي لا تكون التوكيلات باطلة وهو ما تم تعميمه علي نطاق واسع. وعلمت "الجمهورية" ان الخطاب السياسي للحملة سوف يشمل التأكد علي أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو وانه لا عودة للوراء وان العمل متاح أمام الجميع بشرط احترام دولة الدستور والقانون والتقاطع مع أخطاء وخطايا الماضي. فيما بدأ السفير كارم التواصل مع عدد من الشخصيات المؤثرة في المحافظات لتولي مسئولية الحملة وسط توقعات بأن يكون شكل الحملة غير تقليدي فيما يشبه "هيئة المكتب". في المقابل بدأت عدد من الأحزاب والقوي السياسية المؤيدة للمشير السيسي التواصل فيما بينها للتحرك جماهيريا واعلاميا وتنظيميا لدعمه في سباق الرئاسة حتي لا يحدث تضارب سواء في العمل الجماهيري أو الرؤية الإعلامية.