مواسير الغاز العملاقة بشارع أحمد حلمي اختفت تحت اطنان القمامة ومخلفات المباني لدرجة يستحيل الوصول إليها إذا حدث أي تسرب مما يهدد بكارثة حقيقية بينما تقف الأجهزة الرقابية والتنفيذية عاجزة عن ازالتها أو منع حدوث الكارثة. "الجمهورية" رصدت معاناة سكان المنطقة وعمال الشركة وتخوفهم من انفجار حتمي في أي لحظة. محمد مرسي موظف بالأمن الصناعي بشركة الغاز : الأرض الفضاء المجاورة لنا مقر شركة الغاز ومواسير الغاز العملاقة التي تغذي المنطقة بالكامل وللأسف المخلفات تراكمت عليها لدرجة عدم رؤيتها وفي بعض الأماكن ترتفع للطابق الثاني والثالث..ويضيف عامل أمن رفض ذكر اسمه ان المسئولين بالشركة عجزوا عن الوصول للمواسير لعمل الصيانة والمتابعة الدورية بعد ان اختفت وسط اكوام المخلفات مما اضطرهم إلي تحرير العديد من المحاضر خوفا من حدوث كارثة تقضي علي المنطقة بأكملها ولكن لا حياة لمن تنادي..يوافقه الرأي أحد العاملين بالشركة رفض ذكر اسمه قائلا: شركة "آما العرب" متعاقدة مع حي الساحل لإلقاء نفاياتها في هذه المنطقة بدلا من المدافن الصحية بعد اغلاق المكان المخصص لهم بالتجمع الخامس. احتباس حراري يضيف محمد سيد لابد من جود مفرزة لهذه النفايات خوفا من عملية الاحتباس الحراري للقمامة بفعل الحرارة حيث تشتعل أكثر من خمس أو ست مرات يوميا مما يدعو افراد الشركة لاستخدام طفايات الحريق يوميا. يؤكد رأفت السيد أحد سكان المنطقة ان هذه الأرض بأهم شوارع منطقة شبرا والمشكلة قائمة منذ فترة وتزداد بسرعة حتي تكاد اطنان القمامة تغلق الطريق أحيانا مما تسبب في الاختناق المروري في هذا الشارع الحيوي. مجمع مدارس يضيف منصور ابراهيم ان الأرض يوجد بجوارها شبكتان للمحمول وشبكة صرف صحي بخلاف مجمع للمدارس وفي حال حدوث أي تسرب لهذه المواسير ولن تستطيع الشركة السيطرة عليها وستدمر المنطقة بالكامل. يقول محمد عبدالمقصود - موظف انه يشاهد يوميا سائقي الكارو يلقون مخلفات المباني والحيوانات النافقة بهذا المكان غير عابئين بصحة المواطنين دون ان تحاول الشركة حماية ممتلكاتها بأسوار حديدية. ويشير محمد سمير - سائق ميكروباص - إلي أن الشارع مهمل بصفة عامة ويحتاج لنظرة من المسئولين علي الرغم من انه أهم الشوارع الحيوية للوصول لمنطقة وسط المدينة ومع ذلك يوجد به العديد من الأراضي الفضاء تحولت جميعها إلي خرابات نتيجة السلوك السييء للأهالي. أدخنة ضارة تضيف رشا محمد ان العمال يحاولون السيطرة علي القمامة بالحرق مما يجعلنا نعاني من الادخنة المتصاعدة يوميا بسبب احتراقها وقد اصيب العديد من كبار السن والاطفال بالأمراض الصدرية لذلك يجب علي وزارة البيئة التدخل والتفاعل مع الأهالي بعمل مشروع لتدوير القمامة والمخلفات للتقليل من التلوث البيئي. والأنفاق..مقالب قمامة وأوكار للمخدرات وأطفال الشوارع شادية السيد - هناء محمد عايدة وفيكتوريا وايديال وأبووافية انفاق انشئت لعبور المشاة في شارع أحمد حلمي لربط حي الشرابية بحي الساحل ولكنها تحولت إلي مقالب للقمامة وأوكار للبلطجية ومتعاطي المخدرات والأعمال المنافية للآداب لغياب الانارة كما تراكمت بها مياه الصرف الصحي مما أعاق المرور منها تماما ودفع المواطنين إلي تفضيل العبور علي خط السكة الحديد وتعريض حياتهم للخطر بدلا من المرور وسط القمامة ومياه الصرف. يقول تغيال عوض - بالمعاش - : أسكن بعزبة الخمايسة ولا يوجد مخرج لشارع أحمد حلمي لاستقلال وسائل المواصلات سوي نفق عايدة الذي تراكمت به القمامة وأغلقته تماما من ناحية العزبة وتقدمنا بشكاوي عديدة للحي وشركة النظافة لوضع صناديق للقمامة بشوارع عزبة الخمايسة وبلال وأبوالمجد حتي لا يضطر السكان للتخلص من القمامة بإلقائها في النفق ولكن دون جدوي. صناديق القمامة ويضيف محمد بسيوني - عامل - لا يحضر عمال النظافة لازالة القمامة بصفة دورية ونظرا لعدم وجود صناديق للقمامة بالشوارع فإن أغلب سكان المنطقة يقومون بإلقاء القمامة أمام مدخل النفق كما ان مياه الصرف الصحي تتراكم بصفة مستمرة داخل النفق مما يضطر السكان لوضع حجارة للمرور عليها لذلك نلتمس وضع صناديق للقمامة في أماكن متفرقة بشوارع العزبة واصلاح مواسير الصرف الصحي. أما عطيات احمد - ربة منزل - فتقول: المشكلة الكبري ان هذا النفق اصبح مأوي للبلطجية لتعاطي المخدرات لأنه مظلم دائما وأصبحنا نخشي علي أولادنا من العبور منه ليلا لذا نضطر للمرور من نفق فيكتوريا الذي احتله الباعة الجائلون وقاموا بانارته مما جعله أكثر أمنا من نفق عايدة. مأوي للبلطجية ويقول محمود لطفي - طالب -إنه تعرض لحادث سرقة بالاكراه أثناء عودته من الدرس في وقت متأخر عند عبور نفق عايدة حيث أوقفه شخص يحمل مطواة وطلب منه اخراج ما يحمله من نقود وتليفونه المحمول وحاول الاعتراض فرفع عليه السلاح الأبيض ولم يجد من ينقذه فاضطر للاستسلام وأعطاه كل ما لديه وحاول العودة في اليوم التالي ومعه اصدقاؤه للانتقام لأنه شعر بجرح في كرامته ولكن لم يجد هذا الشخص ويتساءل ماذا يحدث إذا مرت فتاة بمفردها ولم تجد من يغيثها؟ ولاء محمود - موظفة - تؤكد ان نفق فيكتوريا انتشر به الباعة الجائلون واحتلوه ولم يتركوا سوي طريق لا يزيد عرضه علي متر ونصف المتر لمرور المواطنين مما يجعلنا نصطدم ببعضنا البعض اثناء السير وخاصة عند عودتنا من العمل كما تنتشر به مياه الصرف الصحي باستمرار لعدم عمل صيانة دورية للنفق. الإنارة غائبة تشير صباح فهيم - ربة منزل - إلي أن هذه الانفاق انشئت لحماية السكان من خطر المرور علي خط السكة الحديد إلا ان يد الاهمال طالتها نتيجة لعدم الصيانة الدورية اللازمة لها وانارتها فأصبح الخطر الأكبر يتمثل في انتشار البلطجية بالانفاق استغلالا للظلام. ويطالب عبدالباري قاسم - صاحب محل - بزيادة اعمال النظافة بهذه الانفاق ليتم ازالة القمامة صباحا ومساء وليست كل عدة أيام حيث ان نفق عايدة المخرج الوحيد لعزب الخمايسة وبلال وابوالمجد. كما يطالب عم عبدالله بوقوف جندي بداخل كل نفق لحماية السكان من البلطجية وقطاع الطرق حيث ينتشر ليلا داخل النفق الشباب لتعاطي المخدرات ومضايقة الفتيات والتحرش بهن كما نتعرض كثيرا للسرقة بالاكراه ولا نستطيع فعل شيء لأنهم يحملون اسلحة بيضاء ونارية. تلاحظ هبة محمد انتشار ظاهرة غريبة داخل الانفاق في الآونة الأخيرة حيث يستخدمها اطفال الشوارع للمبيت ليلا لتؤويهم من برد الشتاء وهذا يتيح لهم فرصة للتدخين وتعاطي المخدرات "شم الكولة" ومضايقة المارة ليلا وتطالب بعمل دوريات أمنية لمطاردتهم وايداعهم بدور رعاية الاطفال.