منذ اكثر من عشر سنوات تم إنشاء مستشفيات جديدة تسمي مستشفيات التكامل الصحي داخل القري لتخفيف الضغط علي المستشفيات المركزية, إلا أنه وبعد الانتهاء من جميع أعمال الإنشاءات وشراء الأجهزة الطبية فوجيء الجميع بعدم تشغيلها بكامل طاقتها واقتصار خدماتها علي تنظيم الأسرة, مما أدي إلي تزايد الضغط علي المستشفيات المركزية محدودة العدد والسعة بشكل مخيف يهدد بانهيار الخدمات الصحية داخل المحافظة ويعد مستشفي التكامل الصحي بجراجوس مركز قوص نموذجا صارخا للاهمال واهدار المال العام. محمد شحاته عضو محلي المحافظه السابق يقول إن مستشفي جراجوس التكاملي تم انشاؤه منذ الستينات كمستشفي قروي الا انه و منذ أكثر من 10 سنوات تم تحويله الي مستشفي تكاملي وتزويده باحدث الاجهزه الطبيه الا انه وحتي الآن لم يقدم أي خدمات ملموسة للمرضي, مشيرا الي ان جميع الأجهزة قارب عمرها الافتراضي علي الانتهاء وهي مازالت داخل كراتينها يحاصرها الصدأ والتآكل والغريب انه ومنذ 5 سنوات تم تحويلها الي وحدات صحيه ريفيه لصحه المراه وتنظيم الاسره و لا تزال في انتظار تشغيلها وتزويدها واضاف المفترض أن يخدم تلك المستشفي 5 قري وأكثر من 15 نجع وهذا ما يعني حرمان أكثر من 150 ألف نسمة من حقهم المشروع في العلاج والخدمه الصحية. واضاف عبدالصمد العمده عضو محلي سابق ان المبني كامل الانشاءات والتشطيبات ومزود بجميع الأجهزة الطبية الحديثة. ولكن به نقص صارخ في الأطباء وحتي الان مازال مرفوعا من الخدمة الا في حالات بسيطة جدا مما تسبب في معاناة الأهالي من النقص الحاد في جميع الخدمات الصحية, مطالبا بتشغيلها حتي نستفيد من الأجهزة والمعدات الطبية ولا تضيع الملايين التي تم انفاقها عليها ويتم إهدارها, ويقول انور بسطا رئيس جمعيه تنميه المجتمع المحلي بجراجوس ان الاهالي يعانون اشد المعاناه خاصه وان غالبيتهم من الفقراء ومحدودي الدخل من نقص الاطباء مما يضطرهم الذهاب الي المستشفي المركزي بقوص التي تعاني اصلا من تكدس المرضي بها ويشيربركات الضمراني ناشط سياسي وسكرتير احدي المنظمات الحقوقيه بالصعيد ان معظم المستشفيات بالمحافظه في حاجة إلي تطوير, وذلك لضمان تقديم خدمات طبية مميزة لجميع المرضي من أبناء المحافظة فهناك العديد من المستشفيات القروية التي كانت في الأساس عبارة عن وحدات صحية بسيطة وتم هدمها وإعادة تطويرها لتتحول إلي مستشفيات قرويه ولكن للأسف تم تطوير الأبنية فقط دون تطوير المنظومة وحتي الآن لم يستفد المرضي منها شيئا بسبب عدم توفير الأجهزة والأطباء.