ما يحدث الآن في الشارع المصري من جماعة الإخوان من قتل وتعذيب وتخريب منشآت عامة ومهاجمة منشآت مدنية وعسكرية وقطع طرق وحرق وبلطجة وإزهاق أرواح الأبرياء من أفراد الجيش والشرطة في سيناء وغيرها.. وإرهاب المواطنين في كل مكان من أرض الوطن وتعطيل مصالحهم حتي عودة قداسة الدكتور محمد مرسي إلي حكم البلاد يتعارض تماماً مع كل الشرائع والأديان.. فلا الدين أباح بقتل مسلم لأخيه المسلم.. أو تعطيل مصالحه بقطع الطرق. إن ما يحدث في مصر الآن هو صراع سياسي علي السلطة ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالإسلام الدين والعقيدة.. ولو أن هؤلاء الإخوان الذين يرفعون راية الإسلام نفذوا تعاليمه ما أريقت نقطة دم واحدة. للأسف الشديد لقد أساءوا للدين الإسلامي بأعمالهم الإجرامية وشوهوا صورته بأفعالهم المشبوهة والتجارة باسم الدين أمام العالم أجمع لذا فإن التاريخ لم ولن يرحم كل من تسبب في قتل برئ واستحل دمه وإثارة الفتن بين المواطنين لاسيما البسطاء الأميين من أهل القري الذين يخلطون بين الدين والسياسة. إذا كانت جماعة الإخوان تعتقد أنها سوف تفرض إرادتها علي الشعب بالقوة والعنف والقتل والبلطجة وقطع الطرق بالاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات والصدام مع فئات الشعب ورجال الجيش والشرطة حتي تعيد الرئيس المحبوس علي ذمة قضايا تمس الأمن القومي المصري إلي الحكم فعليها أن تراجع نفسها وتعيد حساباتها لأنه لم ولن يحدث ولن تعود الأمور إلي الوراء. إننا أصبحنا أمام أمر واقع ومهما دبرت جماعة الإخوان وحشدت وحرضت وخططت فلن تهزم إرادة الشعب بعدما فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة شئون البلاد لذا جاء الجيش في موعده بعد خروج الملايين في شوارع القري والمدن والمحافظات والميادين تعلن علي الملأ وأمام العالم أجمع تفويضها للجيش والشرطة في محاربة الإرهاب والقضاء عليه. إن عقد السبحة قد أنفرت من أيدي جماعة الإخوان.. وأن الدرس قد انتهي وأن رصيدهم لدي الشعب المصري غير قابل للشحن من جديد وأنه قد نفد إلي الأبد وكأنهم حفروا قبورهم بأيديهم بعدما استأسدوا علي الشعب بأمريكا وحماس والخارج والشعب المصري اعتصم بحبل الله ثم الجيش وبلاده مصر. ما يهمنا الآن وقد فوضنا الجيش في محاربة الإرهاب وتطهير مصر من العنف والداعين له أن نبني مصر التي نحلم بها.