ألمح المدرب الألماني يورجن كلوب إلى إمكانية عودته لتدريب ليفربول مستقبلًا، مؤكدًا أن النادي الإنجليزي يبقى الوجهة الوحيدة التي قد تجعله يعود إلى مقاعد التدريب في إنجلترا. كلوب، البالغ من العمر 58 عامًا، كان قد غادر ليفربول في صيف 2024 بعد تسع سنوات ناجحة، أرجع خلالها قراره إلى نفاد طاقته الذهنية والجسدية نتيجة الضغوط الكبيرة في واحد من أكثر المناصب إرهاقًا في كرة القدم العالمية. وبعد رحيله، تولى كلوب منصب رئيس قطاع كرة القدم العالمي في مجموعة ريد بول مطلع عام 2025، مؤكدًا أكثر من مرة سعادته بالعمل الإداري وابتعاده عن ضغوط التدريب اليومية. لكن المدرب الألماني فاجأ الجماهير خلال حديثه في بودكاست "Diary of a CEO"، حين قال: "قلت سابقًا إنني لن أدرب أي نادٍ إنجليزي آخر، وهذا يعني أنه إذا عدت إلى إنجلترا فسيكون ذلك مع ليفربول. نعم، نظريًا هذا ممكن." وأضاف: "لا أعلم بالضبط ما الذي سيحدث في المستقبل، فأنا أحب عملي الحالي، ولا أفتقد التدريب كما يظن البعض. أنا ما زلت أدرّب، لكن بطريقة مختلفة. لا أفتقد الوقوف تحت المطر لساعات طويلة، ولا المؤتمرات الصحفية ثلاث مرات في الأسبوع، ولا إجراء 12 مقابلة أسبوعيًا." وتابع مبتسمًا: "لقد قدت أكثر من 1080 مباراة، وكنت في غرف تبديل الملابس بما فيه الكفاية. لا أريد أن أموت داخل غرفة تبديل ملابس، رغم أنها مكان جميل وتفوح منه رائحة خاصة." كلوب، الذي أنهى صيام ليفربول عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 30 عامًا في عام 2020، وقاده أيضًا للتتويج ب دوري أبطال أوروبا 2019، أكد أن المستقبل ما زال مفتوحًا أمام احتمالات جديدة: "ربما يحدث شيء في المستقبل. أنا الآن في الثامنة والخمسين من عمري، وقد أقرر العودة بعد بضع سنوات، لا أدري. لا يجب أن أقرر الآن إن كنت سأعود للتدريب أم لا، سأترك الأمور للقدر." واختتم حديثه قائلًا: "أنا حاليًا منغمس تمامًا في المشروع الذي أعمل عليه وأحبه كثيرًا. في ذهني، إن لم أكن مركزًا بنسبة 100% فيما أفعله، فلن أتمكن من القيام به كما يجب." بهذا التصريح، أبقى يورجن كلوب باب الأمل مفتوحًا أمام جماهير "الريدز" التي لا تزال تحلم برؤية المدرب الألماني على مقاعد "أنفيلد" من جديد.