واللهم "لا شماتة" لأننا نتمسك بالقيم الإسلامية وعلينا أن نتصالح مع الجميع وألا نقصي أحداً ولن تكون هناك إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي لأن مصر تمر بمرحلة انتقالية خطيرة ينبغي أن نتفرغ فيها للعمل ونبتعد عن الاعتصام أو الإضراب أو تنظيم المليونيات وصحيح أن الإخوة الأشقاء في السعودية والإمارات العربية المتحدة ساندونا بالمنح والمعونات التي تستطيع إحياء الاقتصاد المصري مرة أخري وهذه المرحلة تتطلب من كل فرد القيام بمسئوليته نحو الوطن ليحقق آمال شعبنا العظيم في حياة الحرية والكرامة والمساواة والعمل والسلام الاجتماعي.. لأن ثورة 30 يونيو سجلت بشبابها وبرجالها مشاهد عبقرية فريدة بهرت العالم لتبقي خالدة ومفخرة للمصريين علي مر الزمان.. لأن أمامنا خارطة طريق للعمل الوطني في الحاضر والمستقبل في ظل قواتنا المسلحة التي تعد درعاً للوطن تحميه من الأعداء والسيف الذي يسلط علي كل من تسول له نفسه الوقيعة بين الجيش والشعب لأنهما يد واحدة. ولابد من مواجهة أعمال التحريض والعنف وتقديم المحرضين للنيابة والمحكمة للقصاص منهم ومنع الفتنة الطائفية وما حدث أمام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم لا يكون في إطار الحرية والديمقراطية ولابد من محاسبة أي خروج علي القانون ومواجهة ذلك بكل حسم وقوة بغض النظر عن أي انتماءات وفقا للقانون لأن هذا الحادث كان له أثر كبير وردود الأفعال العربية والعالمية والتي اتفقت جميعها رغم تباين اتجاهاتها السياسية والايديولوجية علي وقف نزيف دم الأبرياء والاسراع بالمصالحة الوطنية والحمد لله وبالرغم من الأجواء الملتهبة التي تعيشها مصر نجحنا في تشكيل الحكومة الجديدة التي ستقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية وجاءت ممثلة لكل المصريين وكرغبة للتأكيد علي أن مصر الجديدة هي لكل المصريين والفصائل السياسية وكمدخل واقعي لفتح ملف المصالحة الوطنية بين جميع الأطياف السياسية.. كما جاء الإعلان الدستوري للفترة الانتقالية كمنهاج عمل للجميع وصحح الأخطاء التي وقع فيها دستور الإخوان الذي تم إصداره مع زوار الفجر وتم الاستفتاء عليه في مشهد غير طبيعي وحصل علي 64% علي الورق فقط. ما نتعرض له من تهديد وعنف وتخويف لم نجده من قبل ويبتعد عن القانون ويطالب الشعب بتدخل القوات المسلحة لحمايته من الجماعة التي ضلت طريقها بالرغم من صوتنا الذي ينادي بانصهارها داخل المجتمع وعدم إقصاء أي فئة ليتحدوا في بناء مصر لكن مؤيدي الرئيس محمد مرسي المعزول يطالبون بعودته إلي "الحكم" متعللين أنه حكم سنة واحدة .