أثارت مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقتها رئاسة الجمهورية تحت شعار شعب واحد ردود فعل واسعة بين القوي السياسية المختلفة فقد أكد الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني دعم الحزب والجبهة لمبادرة الرئاسة للمصالحة الوطنية. وأعتبر أولوية من أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة. واعتبر البرعي أن لجنة المصالحة الوطنية من أهم اللجان لحقن دماء المصريين في هذا الشهر الكريم وأن الحزب والجبهة يدعمان جهود الرئاسة والأزهر وأي تيار مصري لحل الأزمة. ورحب حزب الوفد بمبادرة الرئاسة شعب واحد لإعادة الوفاق الوطني. وقال أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا رغم ما حدث من إساءات والاصرار علي التمادي والخطأ ورغم الأرواح البريئة التي أذهقت والدماء التي سالت والمصابين الذين تجاوزوا الآلاف فإن من الحكمة إجراء مصالحة وطنية شاملة وتوحيد الصف والبعد عن الخلافات والعنف وكفي ما كان. وشدد عودة علي ضرورة مناشدة قيادات جماعة الإخوان بتحكيم العقل قائلا إن الحكمة تقتضي عدم إراقة دماء أخري وتصفية النفوس باعتبارنا شعبا واحدا. ومن جانبه رحب التيار الشعبي بالمبادرة وقالت المتحدثة باسم التيار هبة ياسين أن التيار يقبل بالمبادرة شريطة ان تتم في اطار التوافق بين القوي الوطنية والثورية. وصف عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المبادرة التي أطلقتها رئاسة الجمهورية لتحقيق المصالحة الوطنية بأنها جاءت في وقتها لرأب الصدع وعودة الوفاق الوطني. وشدد شكر علي ضرورة ألا يكون هناك اقصاء لأي تيار سياسي معين رافضا أن يلجأ أي تيار سياسي للعنف لتغليب وجهة نظره. ومن جانبها قالت مي وهبة عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد, إننا نرحب بالمصالحة الوطنية مع شباب الإخوان, وقد سبق ووجهت الحملة أكثر من مرة إلي دعوة لشباب جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في العمل السياسي وأن يعود شباب الإخوان إلي صفوف شعبهم وأن يبتعدوا عن دعوات عنف وإرهاب طالما قادهم إليها قادتهم. وأضافت أننا نرحب أن تقوم القوي السياسية بجميع أطيافها بالمصالحة الوطنية لحقن الدماء المصرية التي تسييل في الشوارع والبحث عن مخرج للخروج من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد. ومن جانبه قال خالد المصري المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب6 أبريل إننا نرحب بالمصالحة الوطنية ودعينا إليها منذ8 أشهر بالتوقف عن العناد والغرور وحذرناهم من استمرار تلك الغرور والممارسات قد يؤدي إلي قيام ثورة عليهم ولم يستمعوا لنا وآن الآوان أن يتبني شباب الإخوان وقياداته وجميع القوي السياسية المصالحة الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن, موضحا أن من الضروري إعطاء طمأنة للشباب الإخوان وأقناعهم أننا شعب واحد. ومن جانبه رفض نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع المبادرة التي أطلقتها الرئاسة. وقال في تصريحات ل الأهرام لا مصالحة مع دعاة العنف والإرهاب. وأضاف زكي, الذين يتحدثون اليوم عن مصالحة وطنية واحتضان الإخوان يجب عليهم أن يقولوا لنا ماهو أساس هذه المصالحة متسائلا: هل نحن بصدد التصالح مع حزب سياسي أم مجموعة من الإرهابين ترتكب أعمال عنف وجرائم قتل وترويع للمواطنين. وأوضح زكي قائلا: علينا أن نستفيد من تجاربنا فالأحزاب التي تدعي أنها ذات مرجعية دينية تكفر معارضيها وتحض علي الفتن الطائفية وتمزيق النسيج الوطني الواحد. وطالب زكي, بحظر تأسيس الأحزاب علي أسس دينية. كما في دستور1971, وقال تامر طه أمين عام حزب الثورة مستمرة إن الحزب يرحب بمبادرة الرئاسة, مشددا علي ضرورة عدم الانصياع إلي الضغوط الخارجية لافشال هذه المصالحة وشدد علي ضرورة أن تستجيب القوي والاحزاب السياسية لمطالب الشارع, لأن ذلك علي حد تعبيره الضمانة الحقيقية لتحقيق هذه المصالحة. وأكد حزب مصر القوية دعمه لأي جهود تحقق المصلحة الوطنية والخروج من الأزمة المالية بشكل يضمن عدم اقصاء أو تهميش أي فصيل سياسي. وطالب محمد عثمان عضو المكتب السياسي للحزب, بضرورة التحقيق الجاد في أي حوادث خلال الفترة الماضية وتحديد المسئولية عنهم ضمن الحوار الوطني. رحب محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية بمبادرة المصالحة الوطنية التي أصدرتها رئاسة الجمهورية, موضحا أنه يرفض اقصاء التيارات الإسلامية من المشهد السياسي رغم ما ارتكبته هذه التيارات من أعمال عنف ولابد أن تتبني التيارات الإسلامية فكرة المصالحة الوطنية, خاصة جماعة الإخوان وألا يقوم برفض مبادرة المصالحة الوطنية وسحب يدها من المشهد السياسي, لأنها بذلك قد قررت أن تواجه شعبا بأكمله بجيشه وشرطته وهي الخسارة الكبري للإخوان. وشدد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي, علي ضرورة أن تتحد كل القوي السياسية مع جماعة الإخوان ولكن بشرط أن يفهم حزب الحرية والعدالة جيدا إرادة الشعب المصري.