تجردت سيدة ريفية في منتصف العقد الثالث من عمرها من المشاعر الإنسانية والأخلاقية عندما قتلت زوجها وأشعلت فيه النيران فعاقبتها محكمة جنايات شبين الكوم برئاسة المستشار محمود البربري بعد موافقة فضيلة المفتي وبإجماع الآراء بالإعدام شنقا. ترجع الواقعة إلي شهر يناير قبل الماضي عندما اتفقت المتهمة حمدية بنت الخامسة والعشرين من عمرها مع شيطانها ليرسم لها خطوط جريمتها للتخلص من زوجها بعد عشرة دامت ست سنوات هربت خلالها عدة مرات من منزل الزوجية في محاولة للخلاص من زوجها وأمام ضغوط والدها فلم تجد أمامها سوي شيطانها للخلاص وقامت بدس السم بين حبات الأرز وأوهمته بالذهاب لمنزل والدها لإحضار طفليهما.. وانتظرت قليلا وما أن فقد الوعي حتي قامت بسكب كمية من الكيروسين عليه وأشعلت فيه النيران وتركت المنزل بعدما أحكمت غلقه من الخارج حتي لا يستطيع أحد من الجيران إنقاذه.. وبعد ساعتين عادت وطفلاها للمنزل لتطلق الصرخات هنا وهناك بأن زوجها التهمته النيران وتفحمت جثته. وبعد تحريات مكثفة من أجهزة الأمن أشارت أصابع الاتهام إلي ان الزوجة وراء مقتل وحرق المجني عليه أحمد عبدالقادر وبتضييق الخناق عليها خارت قواها واعترفت بتفاصيل الجريمة مرددة ان والدها هو المتهم الأصلي في القضية فمنذ ست سنوات أجبرها علي الزواج من المجني عليه حتي يتمكن من دخول مسكن شقيق زوجها "المجني عليه" لوجود علاقة غير شرعية مع زوجته.. ورغم علم والدها بحبها لأحد السائقين واتفاقهما علي الزواج إلا انه صمم علي زواجي من المجني عليه والذي أخبرته بحبي وعلاقتي بالسائق وطالبته بالطلاق عدة مرات لكنه دائما ما كان يعنفني ويرفض وكلما تركت منزل الزوجية يقوم والدي بإجباري علي العودة له مرة أخري، فلم أجد أمامي سوي قتله للخلاص منه.. فأحيلت إلي النيابة التي أمرت بحبسها وأحالتها محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمود البربري وعضوية المستشارين محمد حامد وصالح محمد صالح وأمانة سر محمد طايل التي عاقبتها بالإعدام شنقاً بعد موافقة فضيلة المفتي وبإجماع الآراء ليحق فيها قول النبي صلي الله عليه وسلم "من قتل يقتل ولو بعد حين".