أكدت مصادر أمنية ل "الجمهورية" ان ساعات الحسم قد اقتربت لتحرير الجنود المختطفين في سيناء. وقال مصدر أمني ان القرار السياسي قد اتخذ في التعامل مع هذه القضية بما يتفق والحفاظ علي هيبة الدولة واحترام القانون. وأضاف المصدر ان وزير الداخلية قد أعد خطة كاملة لتحرير الجنود بالتنسيق مع القوات المسلحة. وأنه قد تم تكثيف الخدمات في كافة انحاء سيناء الشمالية والجنوبية ودعمها بقوات من الكومندوز والصاعقة ومكافحة الإرهاب. وأكدت مصادر عسكرية ان الجيش الثاني الميداني قد دفع بتعزيزات اضافية إلي سيناء للمشاركة في العملية المتوقعة لاطلاق سراح الجنود المختطفين وتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية والإجرامية. وكان الرئيس محمد مرسي قد عقد اجتماعا أمس لمواصلة بحث الأزمة مع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر. استنكر شيخ الأزهر خلال الاجتماع العمل الإجرامي الإرهابي مطالبا بالحزم في التعامل مع الخاطفين. وقالت مصادر مسئولة ان اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني قد زار الكتيبة 101 بالعريش واجتمع بقادة الجيش لبحث الاستعدادات المتعلقة بالعملية العسكرية المتوقعة. وتواصلت ردود الفعل حول شريط الفيديو الذي عرض أمس الأول للجنود المختطفين حيث وصف السفير عامر عمر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الفيديو بأنه فعل مشين ومدان وسيتم الرد عليه بإجراءات حاسمة. وأكد السفير عمر عامر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن كل الخيارات مفتوحة للإفراج عن الجنود المخطوفين وأن الرئيس يتابع الموضوع بكل دقة والهدف هو إطلاق سراح الجنود وضمان عدم تكراره. وقال عامر في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر رئاسة الجمهورية بالاتحادية أنه لم يتم إصدار أي بيانات عن الرئاسة حول بدء العمليات العسكرية لتحرير الجنود ويجب حساب ودراسة كل بديل وخيار وليس هناك أي نوع من التأخير والابطاء ولكن يجب التريث لاتخاذ القرار الصحيح والمناسب لأن الجنود أبناؤنا ويجب اتخاذ كل الضمانات للحفاظ علي أرواحهم مطالبا وسائل الاعلام بتحري الدقة فيما تنشره. وقال ان الحديث عن تحركات للقوات الامنية يكشف ما يتطلبه الوضع الامني في سيناء وليس هناك ما يدعو للاستغراب وان الظرف الحالي يتطلب تكتيكات للوضع الامني وقال ان جميع المطالب تدرس ولايمكن اعتبار ما يتردد عن عفو رئاسي عن بعض المسجونين بديلا من البدائل. وحول تصريحات د.محمود الزهار أحد مسئولي حركة حماس بأن مصر تعلم مكان الخاطفين قال المتحدث الرئاسي ان المعلومات علي قدر هائل من الحساسية والأهمية موضحا أن أي شخص مسئول عن أي تصريح يدلي به.. وقال ان الرئيس ترأس أمس اجتماعا حضره رئيس الوزراء وزراء السياحة والاعلام ومفتي الديار المصرية وشيخ الازهر وممثلو الكنائس علي اعتبار ان المسئولية مشتركة ويجب مشاركة الجميع وقال أن شيوخ القبائل السيناوية تشارك في حل أزمة المختطفين وفي جهد يشكرون عليه وان أي طرف يسعي في اطلاق سراح المختطفين جهد يشكر عليه وتقدره الرئاسة موضحا ان كافة انفعالات الشارع سواء اغلاق معبر رفح وغيره تتفهمه مؤسسة الرئاسة وتقدره وتنظر اليه بنوع من التعاطف وأن الجهود جارية لاطلاق معبر رفح ومعبر كرم ابو سالم تم فتحه بالفعل أمس ومؤسسة الرئاسة تتفهم مشاعر الجنود نحو زملائهم المختطفين. وأكد المتحدث الرئاسي أن فيديو الجنود ليس منفصلا ويجب تناوله في اطار شامل وفعل مشين يرفضه المجتمع المصري ونرفضه بكل شدة وما تتخذه مؤسسة الرئاسة سيكون رداحاسما علي الفيديو وأكد ان بيانات الرئاسة عاكسة لما يحدث بالفعل. وقال المتحدث الرئاسي انه لا خلاف بين الرئيس القائد الاعلي للقوات المسلحة ومؤسسات الدولة لأن الهدف واحد ويجمع الرئاسة وتلك المؤسسات وهو اطلاق سراح الجنود المختطفين.