أغسطس عام 2015.. وبعد نحو 825 يوماً من الآن.. سيشارك العالم كله مصر. احتفالها. بانجاز أكبر مشروع حضاري ثقافي عالمي. وهو المتحف المصري الكبير الذي يجري إنشاؤه الآن بجوار أهرامات الجيزة.. ويعتبر أكبر متحف للآثار المصرية في العالم.. سوف يضم مائة ألف قطعة أثرية لمختلف مراحل تاريخ مصر وحضارتها وفنونها.. وسوف يكون من بينها نحو خمسة آلاف قطعة أثرية لتوت عنخ آمون. ستتيح مصر للعالم كله المشاركة في إنشاء هذا المتحف الكبير.. من خلال حملة كبري سوف تبدأ لجمع باقي تكلفة إنشاء المتحف التي تصل إلي نحو ثماني مائة مليون دولار.. ؟ منها بالفعل هيئة التعاون الدولي اليابانية "JICA" نحو النصف وهو ما يعادل مبلغ 34838000000 ين ياباني. كما أن مصر ستتيح للسياح الوافدين إليها التبرع الاختياري بدولار واحد عن كله ليلة فندقية يقضيها السائح في أحد الفنادق وبحد أقصي سبعة دولارات.. إلا إذا أراد السائح باختياره أن يتبرع بأكثر من ذلك. وقد شهد مجلس الوزراء احتفال توقيع بروتوكول بين ثلاثة أطراف لانجاز هذا التمويل عبر نزلاء الفنادق في مصر. أولها وزارة الدولة للآثار ثم وزارة السياحة وغرفة الفنادق..ويقدر البعض أنه يمكن أن يقدم نحو خمسين مليون دولار سنوياً علي مدي أربع سنوات وقد وقع البروتوكول هشام زعزوع وزير السياحة ود. محمدإبراهيم وزير الدولة للآثار وشهد التوقيع د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء.. وأطلق علي مشروع الحملة: "المغادرة لصالح المتحف المصري الكبير". Check_Out for the Grand Egyptian Museum وتجدر الإشارة إلي أن مشروع المتحف المصري الكبير والجاري إنشاؤه بجوار أهرامات الجيزة يعد أكبر متحف للآثار المصرية وقد تم الانتهاء من مرحلته الأولي والثانية والتي تتضمن إنشاء أكبر مركز للترميم في العالم والمخازن الأثرية وأنظمة الإطفاء ومحطة الكهرباء وتم افتتاح المرحلة الثالثة من المشروع في مارس 2012 والتي تتضمن إنشاء مبني المتحف الرئيسي وتجهيزه والذي يشمل قاعات العرض بمساحة 93.000 متر مربع والمرافق التعليمية والترفيهية. ومن المقرر افتتاح المتحف في أغسطس 2015. وقد بدأت أعمال إنشاء المتحف من خلال القرض الميسر الذي قدمته مؤسسة اليابان للتعاون الدولي "JICA" والذي تبلغ قيمته 34838000000 ين ياباني وتقرر توفير التمويل المتبقي من خلال الإعلان عن حملة جمع تبرعات عالمية لصالح استكمال إنشاء وتجهيز مشروع المتحف المصري الكبير. ونظراً لأن مشروع المتحف المصري الكبير يعد من أضخم المشروعات الثقافية والسياحية والتعليمية في العالم فإنه من المتوقع أن يحقق مردوداً إيجابياً كبيراً علي الاقتصاد المصري والتي من أبرزها جذب مزيد من السائحين إلي مصر حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الزائرين للمتحف 8.5 مليون سائح في خلال عامين من افتتاحه. وقد أكد هشام زعزوع وزير السياحة إن مشروع المتحف المصري الكبير يعد الهرم الرابع لمصر لما يحظي به هذا المشروع من اهتمام دولي باعتبار أنه سيضم تراثاً حضارياً نادراً للإنسان المصري القديم. مشيراً إلي ترحيب القطاع السياحي الخاص بدعم المشروع في مرحلته الثالثة من خلال إضافة دولار واحد عن كل ليلة فندقية اختيارياً علي فاتورة النزيل. وقال الوزير أن شعور السائح بنبل المقصد تجعله لن يبخل بدعم ذلك المشروع الذي يعد نافذة للعالم أجمع للتراث الحضاري للإنسان المصري القديم الذي يحظي بولع من السائحين شريطة أن يتم إيصال الرسالة للسائح بصورة صحيحة من خلال حملة ترويجية جيدة تتزامن مع آليات تنفيذ واضحة. وقال د. محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار أن وزارتي الآثار والسياحة تعملاً في إطار منظومة تكاملية تستهدف استعادة منتج السياحة الثقافية إلي ما يتفق مع تاريخ مصر الحضاري وما تحوية من كنوز أثرية تفوق أي دولة في العالم. مضيفاً أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولي والثانية من المشروع حيث تم إنشاء المخازن ومعامل الترميم وأن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها تستهدف استكمال المرحلة الثالثة من المشروع علي أن يتم الإنتهاء منها خلال 825 يوماً وفق خطة إستراتيجية مدروسة ليكون افتتاحه في أغسطس 2015 إن شاء الله.