بروتوكول بين السياحة والآثار وغرفة المنشآت الفندقية لدعم المتحف المصرى

فى إطار جهود وزارة السياحة وجميع الجهات المعنية للحفاظ على الآثار المصرية وتعزيز السياحة الثقافية المصرية التى تعد واحدة من أهم الأنماط السياحية فى مصر، يشهد السيد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء توقيع بروتوكول بين كل من وزارة السياحة ووزارة الآثار وغرفة المنشآت الفندقية وذلك من أجل تنفيذ حملة جمع التبرعات لصالح مشروع المتحف المصرى الكبير (المغادرة لصالح المتحف المصرى الكبير – Check-Out For the Grand Egyptian Museum التى تستمر لمدة أربع سنوات منذ بدء توقيع مذكرة التفاهم.

ويتضمن البروتوكول تنفيذ حملة لجمع التبرعات لصالح مشروع المتحف المصرى الكبير من خلال الفنادق بمصر وذلك لدعم إنشاء المتحف المصرى الجديد داخل مصر الذى يعد أكبر متاحف العالم، وسيتم تنفيذ الحملة عن طريق إضافة مبلغ (دولار أمريكى واحد) أو ما يعادلها بالعملة المحلية على كل ليلة فندقية يقضيها السائح بالفندق وبحد أقصى (7 دولارات) عن إجمالى مدة الإقامة على فاتورة الغرفة للنزلاء عند المغادرة على أن يتم هذا التبرع بصفة اختيارية لجميع النزلاء، ويكون التبرع بدون حد أقصى فى حال رغبة السائح فى ذلك، وسوف يتم تحويل هذه المبالغ كل ثلاثة أشهر إلى صندوق تمويل الآثار والمتاحف المجلس الأعلى للآثار بمصر- حساب المتحف المصرى الكبير.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع المتحف المصرى الكبير والجارى إنشاؤه بجوار أهرامات الجيزة يعد أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم حيث سيضم 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف فترات تاريخ وفنون الحضارة المصرية القديمة وأهمها محتوى توت عنخ أمون التى يبلغ عددها حوالى 5000 قطعة أثرية.

وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية والتى تتضمن إنشاء أكبر مركز للترميم فى العالم والمخازن الأثرية وأنظمة الإطفاء ومحطة الكهرباء وتم افتتاح المرحلة الثالثة من المشروع فى مارس 2012 والتى تتضمن إنشاء مبنى المتحف الرئيسى وتجهيزه والذى يشمل قاعات العرض بمساحة 93,000 متر مربع والمرافق التعليمية والترفيهية، ومن المقرر افتتاح المتحف فى أغسطس 2015.

وقد بدأت أعمال إنشاء المتحف من خلال القرض الميسر الذى قدمته مؤسسة اليابان للتعاون الدولى (JICA) والذى تبلغ قيمته 34838000000 ين يابانى وتقرر توفير التمويل المتبقى من خلال الإعلان عن حملة جمع تبرعات عالمية لصالح استكمال إنشاء وتجهيز مشروع المتحف المصرى الكبير. ونظراً لأن مشروع المتحف المصرى الكبير يعد من أضخم المشروعات الثقافية والسياحية والتعليمية فى العالم فإنه من المتوقع أن يحقق مردودا إيجابيا كبيرا على الاقتصاد المصرى التى من أبرزها جذب مزيد من السائحين إلى مصر حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الزائرين للمتحف 8,5 مليون سائح فى خلال عامين من افتتاحه.