همس الكلمة بقلم : محمد سرور [email protected] ذكري بطعم الموت بادرني سؤال وأنا أري أعمال العنف التي اجتاحت معظم محافظات مصر عبر التلفاز.. لماذا كل هذا العنف الذي واكب احتفالنا بالذكري الثانية لثورة 25 يناير؟ تلك الثورة التي حافظت علي سلميتها حتي حققت أحد أهم أهدافها وهو اسقاط النظام السابق.. وكنا نتوقع أن يكون الاحتفال هذا العام سلميا للمطالبة بتحقيق كامل المطالب عيش حرية عدالة اجتماعية.. لكن تحول الأمر إلي أعمال شغب وعنف غير مبررة لكن يبدو أن الهدف وراء ذلك هدم هذا الوطن.. فقد شهدت القاهرة أحداثاً مؤسفة في شارعي محمد محمود ويوسف الجندي ومحيط مجلس الشوري. وانتقلت إلي الإسكندرية واشتعلت جذوة العنف في المحلة الكبري وخاصة بعد محاولة المتظاهرين اقتحام مجلس المدينة. ولم تكن السويس بأحسن حالا حيث عمت الفوضي وكانت النتيجة ثمانية قتلي وانتقلت عدوي العنف إلي الإسماعيلية وخلفت وراءها قتيلاً وعدة مصابين. إلا أن الأمر اختلف في بورسعيد حيث شهدت المدينة أعمال عنف وشغب غير مسبوقة ليس بسبب الاحتفال بذكري الثورة ولكن بسبب حكم محكمة الجنايات بإعدام 21 متهما في أحداث مجزرة استاد بورسعيد. حيث حاول بعض المتظاهرين اقتحام السجن ومهاجمة قناة السويس وكانت النتيجة 30 قتيلا وحوالي 312 مصابا. الوضع صعب أيها السادة.. والأمور تسير من سيئ إلي أسوأ والخطي تسير إلي الخلف. وعجلة التنمية تتعثر.. وإذا ظل الوضع هكذا ستكون العواقب وخيمة. فليس بالعنف وحده تحل المشكلات.. لكن الحوار.. فلابد لنا من استكمال مسيرة الحوار حتي نخرج من عنق الزجاجة ولابد من تدخل عقلاء الأمة الذين يخافون علي هذا البلد ولا يطمحون إلي منصب أو دور سياسي حتي يتوقف هذا المسلسل الدموي الذي سيقودنا إلي حافة الهاوية حال استمراره. أتمني ويتمني معي الكثيرون أن تزول هذه المحنة. وأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة. وأن نعبر جميعا هذه المرحلة الصعبة بأمان حتي نضيف إلي الهموم اليومية التي نعيشها وتعكر صفو حياتنا والتي نشغل الرأي العام بأحداث العنف ونحاها جانباً مثل شبح الأسعار الذي يخرج لسانه للرقابة ونقص السلع التموينية المدعمة. فعندما تذهب إلي البقال لاستلام التموين يفاجئنا بقوله: "لا يوجد أرز ولا مكرونة مفيش غير الزيت والسكر" فهل هذا مقدمة لإلغاء الدعم أم ماذا؟ هذا بعض من كل.. ناهيك عن مشكلات البنزين والسولار وهما الغائبان الحاضران اللذان يطلان علينا بين الحين والآخر.. و... و... و... أتمني أن ننبذ العنف لأنه ليس من سماتنا ونجلس علي مائدة الحوار إخوة وليس فرقاء من اجل صالح هذا الوطن. العنوسة .. المشكلة والحل بقلم دكتور : محمد يحيي حجاب سيد [email protected] حين يكون الإسلام وباقي الأديان هي شريعة الله في الأرض فلن يكون في نبراس حياتنا خلل.. لكن ان ندين بهذه الأديان دون ان ننظر لحكمتها في إدارة شئوننا فيجب الانتباه ان هناك خللاً ما.. ان نذهب للمساجد والكنائس وأماكن العبادة اشبه بأداء روتين يومي لكن لم يتعمق انتباهنا لضمير هذه الشعائر؟ هناك في مصر 16 مليون امرأة بين من فاتها قطار الزواج أو ترملت أو طلقت؟ ورغم ذلك فإننا نتوجه لعباداتنا يومياً دون ان ننتبه لما ينحدر بحياتنا لعصور الجاهلية الأولي.. حوادث اغتصاب بشعة يومياً.. زني محارم.. آلاف من أطفال الشوارع كانوا حصيلة علاقات في الظلام وأصبحوا هم أيضاً قنابل موقوتة وسط ظهرانينا دون ان ننتبه.. سيدات ضاقت بهم سبل الحصول علي لقمة العيش فالتقطتهم شياطين الرذيلة. لم ينتبه أحد لا شيوخنا ولا من درسوا علم الاجتماع وتولوا وزارات خلال الثلاثين عاماً التي قضت تماماً علي كل ضمير الانسانية فينا وسلطة رجال مبارك تقنن للفساد والرذيلة وكل ما يهبط بالمجتمع إلي القاع وهو ما نجني ثماره اليوم ونشعر في غباء بأننا متفاجئون. جماعات حقوق الإنسان وقوي المجتمع المدني لا هم لها سوي الاعتراض علي كل ما يرجع لنا ضميرنا في ديننا ويقفون أمام كل من ينادي بشرع الله كشريعة حياة لانهم لن يستطيعوا ان يعترضوا علي قوانين الله للبشر ولكن قوانين فرنسا التي تسير حياتنا هي الأسمي. إذن لماذا يتحمل الشباب كلفة مسئولية الزواج ولديه من أسباب الفساد ما ييسر له رغباته.. وهي ليست التكلفة المالية فقط لكنها مسئولية الالتزام بشرع الله في الا تجذبه كل ما يبثه شياطين الأرض مما يسمونه الإبداع من محرمات تثير كل نوازع الشر داخله. حين يتزوج الشاب الآن لا أدري ما الذي جري للأم المصرية خلال الثلاثين سنة الفاسدة التي مضت وأسس لها مبدعو مبارك.. فأم الشاب تعتبر ان القادمة لبيتها عبدة جاءت لتمارس عليها كل طقوس الاذلال هي وأهلها وتبدأ مشاكل لا حصر لها تنتهي بطلاق وأطفال ومحاكم لأن شرع الدين ومفهومه وأخلاقه ليست راسخة في ذهن الشاب أو الأسرة التي ربته. الأرملة والمطلقة أصبحت مشروع فريسة لكل منعدم فيه ضمير الدين الذي لم يترب عليه كي يفترسها في الشارع أو من رئيسها بالعمل أو من جارها للتحرش بها؟ من وسع الله عليه وأمكن له الزواج بأخري يقوم باخفائه وان اكتشفت زوجته ذلك تخيره بين طلاقها هي أو طلاق الثانية وتنسي ان قولها محرم عليها بشرع الله وللأسف تكون الزوجة المعترضة لا تفي زوجها حقوق الزوجية بالنكد والمشاكل ولا تمتثل لأمر الله في زوجها وتعتبرها مسألة كرامة لا أكثر ولا أقل. 16 مليون آنسة وسيدة من ضمن التسعين مليوناً وسطنا تتعذب بوضعها ومشقة حياتها وإهمال المجتمع لمطالبها ومشاعرها وكرامتها نتجن مما ذكرت سابقاً. منذ أسبوع وفي الجمهورية خبر اشعرني ان هناك حلماً سيتحقق ان تنتبه الدولة لهذه المشكلة من منطلقها الديني والاجتماعي معاً فقد ذكر الخبر ان الدكتور البطران رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي اصدر قراراً ان الفلاح الذي سيتزوج زوجة ثانية ويعفها سيخفض فائدة القرض الممنوح له إلي كذا.. شدني الخبر مفاجأة وإعجاباً ان هناك من يحلم وينفذ الحلم في بلدي. العدالة الناجزة بقلم :سوزان زكي Email:[email protected] جاء حكم محكمة بورسعيد بإعدام 21 من المتهمين في أحداث مذبحة بورسعيد ليمتص غضب وثورة أهالي الشهداء وأعضاء الالتراس ليس الأهلاوي فقط ولكن من جميع أندية مصر وعلي قدر فرحتهم بالقصاص العادل كانت هناك غضبة الفريق الآخر من أهالي المتهمين وشعب بورسعيد. ورغم القسوة والعنف التي استقبلت بها المدينة الباسلة حكم الإعدام علي ابنائها فلاشك بينهم الأم والأب لشباب في مقتبل العمر قد يكون ضحية لآخرين غرروا به وقادوه للاشتراك في المذبحة ففي النهاية القاتل والمقتول من شباب مصر. إلا ان هذا الحكم أعاد لشعب مصر الأمل في العدالة الناجزة وفي القصاص العادل من القتلة سواء في مذبحة بورسعيد أو قتلة المتظاهرين الذين ننتظر اعادة محاكمتهم. مر عامان علي الثورة ولم نشعر نحن كمواطنين بأي تقدم أو تحسن في حياتنا بل علي العكس ضاقت سبل العيش علي نسبة كبيرة من الشعب وعمت الفوضي والبلطجة وأصبح التجاوز والوقاحة في التعامل مرادفات لمعني الحرية التي حققتها الثورة. كنا ننتظر رئيس دولة منتخب بإرادة الشعب ليعود لمصر الاستقرار ولكن علي العكس ارتفعت معدلات الاحتجاجات وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين بدون سبب واضح أو محدد سوي احداث فوضي وقلاقل ومنع أي انجاز ايجابي يعود بالنفع علي المواطنين والهدف الرئيسي اعاقة الرئيس والحكومة عن تحقيق أي شيء وللأسف فإن المحرضين علي هذه الأعمال بينهم من شارك في الثورة وكان يطمح في الوصول لسدة الحكم وعندما ضاع حلم السلطة والحكم لم يجد أمامه إلا هدم الثورة حتي ولو تكلف ذلك هدم الدولة..ظهر ذلك جلياً في البيان الذي اصدرته الجمعية الوطنية للتغيير في الذكري الثانية للثورة والذي تحرض فيه جماهير الشعب للاعتصام في الميادين ومواصلة الاحتجاجات وتطالب أيضاً بنقل السلطة من محمد مرسي رئيس الجمهورية الذي جاء عبر انتخابات حرة نزيهة إلي حكومة انقاذ وطني ووقف العمل بالدستور الذي وافق عليه الشعب وحل مجلس الشوري وأهم مطلب هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. علي أعضاء الجمعية وغيرها من القوي السياسية والأحزاب ان تعيد حساباتها وتنزل للجماهير في الشارع لتتعرف عن قرب علي احتياجاتها وتندمج معهم وتحاول كسب ثقتهم استعداداً لانتخابات مجلس الشعب حتي يكون لهم تواجد شرعي داخل البرلمان فجميعنا نأمل بأن تكون لدينا معارضة قوية وحقيقية تعمل لمصلحة الوطن وليس هدمه.