قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديق مع شقيق أو صديق فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. قال جودة محمد حميدة "45 سنة".. أعيش حياة الرعب والقلق عدما استصدر صاحب العقار المؤجر حكما قضائيا ضدي بالحبس.. فقد استأجرت لديه منذ حوالي عشرين عاما بمنزله بالجيزة شقة متواضعة بموجب عقد إيجار.. والحق يقال لم يتقاض مني مقدما أو خلو رجل.. فوجئت به وقت تحرير العقد يطالبني بالتوقيع علي إيصال أمانة علي بياض بزعم أنه ضمان له لعدم إثارتي للمشاكل من حوله باستدعاء لجنة الإيجارات حينذاك.. رضخت لمطلبه علي مضض بعدما أوهمني برد الإيصال خلال ستة أشهر.. ومرت شهور اعتاد خلالها مماطلتي ثم ادعي أن الإيصال فقد منه.. والتزمت بسداد الإيجار بانتظام خلال تلك السنوات ورزقت بثلاثة أطفال وأصبح المسكن حصن الأمن والأمان لأسرتي.. في الآونة الأخيرة راح المؤجر يطالبني بزيادة القيمة الإيجارية وأصر علي رفضه تقاضي الإيجار مما دفعني إلي ايداعه خزينة المحكمة لحسابه.. أقام ضدي دعوي طرد من العين المؤجرة وانصفتني منصة العدالة برفض دعوي الظالم الطماع الذي تمادي في ظلمه وخداعه واستصدر ضدي حكما بالحبس ثلاث سنوات بموجب الإيصال الذي أخفاه.. طرقت باب محكمة الاستئناف وطعنت بالتزوير في صلب الإيصال الذي أخفاه.. وبعد استكتابي أمام خبراء التزوير والتزييف بالطب الشرعي.. صرت أعيش حياة الأمل في ظهور حقيقة ظلمي.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.