علي باب قصر الاتحادية سمعنا صراخا بصوت عال من إحدي السيدات بسبب شكواها التي تقدمت بها منذ أكثر من شهرين للديوان وتكبدها مصروفات ومشقة السفر. قالت مديحة موسي سليمان توفي والدي وورثت قطعة أرض زراعية مساحتها فدان و5 قراريط بقرية 600 سندرينا بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة قام ابن عمي ويدعي عبدالعظيم محمد باستئجار الأرض وبعد عدة سنوات قدم إلي المحكمة بعقد مزور لتسجيل الأرض باسمه وقد رفضت المحكمة توثيق العقد وتوفي بعدها ولكن أبناءه يريدون الاستيلاء عليها ويعتبرونها ورثا شرعيا عن أبيهم وحاولوا الانتقام مني بالضرب وإلقاء مادة كاوية "ماء ونار" علي جسدي وحررت لهم محضراً رقم 555 لسنة 2011 وتم حفظه بالنيابة وإلي الآن لن أحصل علي حقي وإعادة الأرض المسروقة. وأنا أقف علي باب الرئيس مطالبة بالتدخل السريع لإعادة أرضي. علي باب القصر يقف رجل كبير بالسن ويحمل صورة ابنه الشهيد علي صدره اقتربنا إليه وقال اسمي محمود جمعة توفي ابني حسين جمعة في أحداث جمعة الغضب بثورة 25 يناير ليتبقي لي في الدنيا بنت وولدي محمود والذي يجعلني أتمسك بالحياة بعد أن راح ابني الأكبر من أجل حرية بلده وبدأت أفكر في مستقبله وطرقت كافة أجهزة الدولة باحثا عن فرصة عمل له وجئت إلي ديوان المظالم منذ اسبوعين وتقدمت بطلب عمل يناسب مؤهله بكالوريوس حاسب آلي وجاءت الإفادة بتحويلي إلي وزارة القوي العاملة ولا حياة لمن تنادي. تقول راوية عبدالعظيم توفي زوجي منذ 5 سنوات وأقمت مع أولاده من الزوجة الأولي وترددت كثيرا علي محافظة حلوان في هذا الوقت وتقدمت بالعديد من الطلبات للحصول علي شقة من اسكان المحافظة ولكن ظل الملف حبيس الأدراج إلي أن قامت ثورة 25 يناير وعدت مرة أخري لعرض طلبي وتقديم كافة الأوراق المطلوبة لجهاز مدينة 15 مايو للحصول علي أي شقة وإلي الآن لم يجر الجهاز بحثا للحالة.