أصحاب الشكاوى أمام قصور الرئاسة شهد ديوان المظالم بقصر القبة انخفاضا ملحوظا في أعداد المواطنين الذين حضروا لتقديم شكواهم من مختلف محافظات الجمهورية وعلي أبواب قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة وقفت عائشة عبد الله منحنية تتوكأ علي عصا خشبية صغيرة لبلوغها من العمر أرذله.. تبكي أمام قوات الأمن المركزي المتراصة أمام بوابات قصر الرئاسة تطلب مقابلة أي مسئول لعرض شكواها له.. استمعت " الأخبار " لقصتها التي تتلخص في أنها تريد استعادة مبلغ 2000 جنيه جمعتهم من أهل الخير لتقوم بسداد المبلغ لمصلحة تأمينات مدينة ميت غمر بمحافظة المنصورة لتحصل علي معاش شهري تقتات منه نظرا لكبر سنها وعجزها عن العمل ولكن إدارة التأمينات أخبرتها أنها ليس لديها أي رصيد لديها خاص بها علي الرغم من حصولها علي إيصال رسمي بسداد المبلغ.. وأضافت عائشة أنها لا تملك أي مصدر رزق أو أولاد لها يتحملون مشقة الإنفاق عليها بعد إصابتها بعدة أمراض مزمنة كالضغط والسكر.. واستكملت عائشة حديثها وهي تستند إلي عصاها وهي تدعو الله أن ينصرها وأن يرحمها من مشقة الحياة.. وأشارت أنها حضرت إلي قصر الرئاسة بالقاهرة بعد أن نصحها أحد أهالي المدينة بالذهاب إلي الرئيس مرسي لمقابلته وعرض شكواها عليه لعلها تجد هناك من يستمع لشكواها ويقدم لها يد العون . كما قامت إيمان محمد إبراهيم بتقديم طلب للحصول علي شقة مؤكدة أنها قامت بتقديم مثل هذا الطلب منذ أكثر من 11 عاما منذ عام 2001 وأضافت أنها أم وتعول 3 ابناء يتامي في مراحل التعليم المختلفة وتسكن في غرفة فوق أسطح أحد المنازل بالإيجار . مشروع التنمية علي أبواب ديوان مظالم قصر القبة وقف معتز عيد 24 عاما ليقدم أوراق مشروع التنمية الذي وصفه بأنه مشروع الثورة مؤكدا أن الثورة هي من الهمته فكرة هذا المشروع ويتلخص المشروع في نقل طمي النيل من بحيرة ناصر خلف السد العالي إلي الأراضي الصحراوية لتنميتها.. وأضاف عيد أن مشروعه سيقوم بتوفير الآف فرص العمل للشباب العاطل حتي يتم القضاء علي مشكلة البطالة.. فضلا عن الخروج من الوادي الضيق وحل مشكلة الإسكان . كما تقدم العديد من عمال الميكنة الزراعية طلبات لديوان المظالم يطالبون فيه بتعيين 5 الآف عامل مؤقت في مركز بحوث الميكنة الزراعية يعملون بعقود مؤقتة منذ أكثر من 15 عاما براتب شهري 300 جنيه.. وطالبوا فقط بتنفيذ قرار رئيس الوزراء السابق د. كمال الجنزوري الخاص بتثبيت العمالة المؤقتة. " عايزة اشوف ابني " كما تقدمت رجاء عبد العظيم 55 سنة بطلب لنقل ابنها المحكوم عليه ب10 سنوات من سجن وادي النطرون إلي سجن أبو زعبل حتي تتمكن من رؤيته بصفة منتظمة بسبب كبر سنها وعجزها عن السفر لرؤيته خاصة وأنها لم ترزق بولد غيره ولم تعد تقوي علي مشاق السفر . كما شهد ديوان المظالم بقصر عابدين أمس انخفاضا في أعداد أصحاب الشكاوي الذين حضروا لتقديم شكواهم و ذلك بسبب ارتفاع حرارة الطقس حيث واصل العشرات من أصحاب الشكاوي تقديم شكواهم إلي ديوان المظالم بقصر عابدين وكانت أبرز الشكاوي التي تقدم بها المواطنين هي الحصول علي وظيفة أو سكن مناسب.. ومن جانبهم أكد موظفو ديوان المظالم لأصحاب الشكاوي أنه بعد مرور 15 يوما سيتم الرد علي شكواهم . "مأساة شقيقين" " أنا اب لولدين معاقين حرمهما الله من نعمة السمع والكلام والمشي " بهذه الكلمات المأساوية عبر محمد محيي الدين 39 عاما عن معاناته بعد أن رزقه الله بولدين معاقين هما سيد 17 عاما ووليد 15 عاما حيث يقول أن تكاليف علاجهما تتعدي 380 جنيها شهريا وأنا عامل بسيط باليومية في أحد المطاعم والتي لا تتعدي 20 جنيها يوميا.. وأكد أنه من ضمن 35 شخصا علي مستوي الجمهورية لديهم ابنين معاقين.. وأضاف " أعيش أنا وزوجتي وولدي المعاقين ووالدي الذي بلغ من العمر 80 عاما في "شقة" إيجار وقدمت شكوتي لديوان المظالم بقصر عابدين طالبا من الدكتور محمد مرسي أن ينظر لي بعين الرحمه وأن يوفر لي معاشا لولدي المعاقين أستطيع من خلاله أن انفق علي علاجهما وسكنا مناسبا أستطيع أن أحيا فيه أنا وأسرتي حياة كريمة . "وظيفة مناسبة" "16 سنة إشغال شاقة بالشوارع وليس لي مصدر رزق ثابت" بهذه الكلمات روي عاطف جاد 41 عاما مظلمته بأن تخرج منذ 16 سنة ولم يجد وظيفة مناسبة تساعده علي مواجهة أعباء الحياة وطالب من خلال شكوته التي قدمها إلي ديوان المظالم بقصر عابدين الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتوفير وظيفة مناسبة يستطيع من خلالها أن ينفق علي ابنائه.. أما هالة محمد فقد تقدمت بشكوي إلي ديوان المظالم تطلب من خلالها إعادة زوجها إلي عمله بهيئة السكك الحديدية بعد أن تم فصله تعسفيا وطالبت بتوفير معاشا لأسرتها بعد فقدان زوجها لعمله . بينما طالب بدوي مصطفي بالإفراج عن شقيقه المتهم في قضية حيازة مواد مخدرة وقال أنه تم تلفيق التهمة إليه وأكد أن شقيقه ليس لديه أي سوابق حيث كان يعمل موظفا بشركة المقاولون العرب . "كل ما املك" وأمام بوابات قصر عابدين حيث ديوان المظالم تقدم محمد أبو بكر موظف بالمعاش بشكوي يتظلم من خلالها من سرقة السيارة التي يمتلكها وعليها أقساط لم ينته من سدادها حتي الآن يقول والحسرة تملأ عينيه أن هذه السيارة هي كل ما يملك بعد أن وضع فيها كل مايملك وبعد سرقة السيارة التي كان يمتلكها ويدبر قوت يومه من خلالها أصبح بلا مصدر رزق آخر يستطيع أن ينفق علي أسرته المكونة من 4 أفراد .